أراضي حجر الفيوم عطشانة

سادت حالة من الاستياء بين أهالي قرية الحجر وتوابعها بمركز إطسا بالفيوم بسبب بوار مايقرب من15 ألف فدان وتدهور الوضع الاقتصادي لآلاف المزارعين وضياع أراضيهم بسبب نقص مياه الري بشكل مستمر طوال العام.
وأكد الأهالي أن التعديات علي بحر الجرجبة هي السبب وراء نقص المياه وعدم وصولها إلي الأراضي الواقعة في النهايات, واشتكي الأهالي من تقاعس المسئولين عن إزالة التعديات وتحرير محاضر للمخالفين والمعتدين علي مياه الري لأنهم من كبار المزارعين والمستثمرين علي حد قولهم.
ويقول رجب عبد السلام مزارع إن الوحدة المحلية لقرية الحجر تضم عددا من التوابع منها: زكي, والحمودات, والمحمودية, ومينا, ورحيم, والريفة, والباشا, والسدح, والموالك, وجلول والبرنس, وتقع في نهاية غرب الفيوم وسط منطقة صحرواية, ونعاني منذ سنوات طويلة من نقص مياه الري ببعض المناطق وانعدامها في مناطق أخري, مما تسبب في بوار مايقرب من15 ألف فدان يملكها صغار المزراعين. وأضاف حسين متولي سعد مزارع أن سبب نقص مياه الري يرجع إلي تعديات كبار المستثمرين والمزارعين, وإحدي جمعيات الاستصلاح الزراعي مياه بحر الجرجبة وسط تجاهل تام من مسئولي الري, مشيرا إلي أن التعديات علي بحر الجرجبة تتم يوميا سواء بكسر فتحات الري أو ماكينات الرفع.
وأشار سالم حسان محمود من أهالي الحجر إلي أن تقرير صادر عن وحدة الموارد المائية بمحافظة الفيوم,يؤكد بوار7500 فدان تقع بزمام جمعية الحجر الزراعية وجمعية المحمودية والاصلاح الزراعي بالحجر,بسبب قلة وانعدام المياه في بحر الجرجبة.
وأوضح حسين سعد عبد العليم أحد المضارين أن عددا كبيرا من المزارعين, حصلوا علي أحكام قضائية ضد49 من المعتدين علي بحر الجرجبة بالحبس لمدة شهر, و رغم ذلك لم تنفذ الأحكام, ومازالت التعديات مستمرة بسبب تقاعس مسئولي الري عن رصد التعديات وإزالتها.
وأضاف ضاحي أحمد رضا مزارع أن المساحة المزروعة لا تتعدي10% من إجمالي الأراضي الموجودة بزمام القرية, مشيرا إلي أن جميع المحاصيل تصيبها الجفاف, وطالب المسئولين بضرورة التدخل لإنقاذ آلاف المزارعين الذين تدهورت حالتهم الإقتصادية بعد بوار أراضيهم. ومن جانبه أكد الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم أنه أصدر تعليماته بضرورة تشديد مراجعات المناوبات وتغيير البحارين المسئولين عن بحر الجرجبة لضمان التوزيع العادل للمياه, مشيرا إلي أنه كلف مسئولي الري بحل تلك المشكلة بشكل نهائي. وأضاف المحافظ أنه لن يتم التهاون مع كل من يعتدي علي مياه الري ويحصل علي حصة ليست من حقه, مؤكدا أنه سيتم تطبيق القانون بكل حزم تجاه هؤلاء المخالفين.