المفهوم: تناول مايثاب علي تركه تقربا لله عز وجل من الأطعمة ونحوها مما ثبت المنع عنه. والحرام: ما استحق الذم علي فعله, وقيل: ما ثبت المنع عنه بلا أمر معارض له, وقيل: الحرام الممنوع منه إما بتسخير إلهي أو بشري, وإما بمنع من جهة الشرع أو العقل أو غير ذلك., الكليات ص400 وما بعدها]. الحكم التكليفي: تعاطي الحرام أكلا وشربا ولبسا, استعمالا وتملكا, مجرم محرم آثم فاعله علي قدر جنايته. نصوص شرعية: قال الله عز وجل: ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلي الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون, الآية188 من سورة البقرة], إن الذين يأكلون أموال اليتامي ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا, الآية29 من سورة النساء], سماعون للكذب أكالون للسحت, الآية42 من سورة المائدة], إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم, الآية174 من سورة البقرة], ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث, الآية157 من سورة الأعراف], وقال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم: يا أيها الناس: إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا, إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم, الآية51 من سورة المؤمنون], وقال: يا أيها الذين آمنو كلوا من طيبات مارزقناكم, الآية172 من سورة البقرة], ثم ذكر الرجل يطيل السفر, أشعث أغبر, يمد يديه الي السماء: يارب, يارب, ومطعمه حرام, ومشربه حرام, وملبسه حرام, وغذي بالحرام, فأني يستجاب له, صحيح مسلم رقم1015], إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق, فلهم النار يوم القيامة, فتح الباري رقم3118], لايربو لحم نبت من سحت( حرام) الا كانت النار أولي به صلي الله عليه وسلم, سنن الترمذي رقم614]. من الآثار: قال ابن عباس رضي الله عنهما: لا يقبل الله صلاة امرئ في جوفه حرام جامع العلوم والحكم ص93. تداعيات أكل الحرام: ظلم للناس وظلم الانسان لنفسه, وتضييع للحقوق, واستحقاق المؤاخذات الدنيوية والأخروية.