انتشرت ظاهرة الغش في الامتحانات. فما هو حكم الشرع في الغش في لجان الامتحانات؟ توجد بعض المواد تكميلية بالنسبة للطالب لا ينتفع بدرجاتها أو لن تعود عليه بالنفع في المستقبل; فهل يجوز فيها الغش؟ هل الغش في امتحانات القدرات للالتحاق بالكليات مقبول؟ هل يعد الغش من التعاون علي الإثم والعدوان؟ حكم المراقب الذي يتهاون في أداء عمله ويعطي فرصة للطلبة بالغش؟ هل يجوز الغش البسيط الذي يحتاج الطالب فيه لمن يذكره بالمعلومة فقط؟ أم أن الأمور تستوي; بمعني من يحتاج إلي التذكير أو من يأخذ المعلومات كلها وينقلها من زملائه؟ الغش في الامتحانات حرام شرعا, وهو من أخطر المشاكل التي تواجه العملية التعليمية; لاشتماله علي كثير من المفاسد الأخلاقية والاجتماعية, ولما فيه من الإثم والعدوان والخروج عن مقتضي الفضائل والمكارم التي يجب علي المسلم التحلي بها, علاوة علي أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم قد حذر من الغش في أحاديث عدة حتي عده الفقهاء من الكبائر. هذا, ويستوي في تحريم الغش في الامتحانات أن تكون في المواد الأساسية أو التكميلية أو في امتحانات القدرات للالتحاق بالكليات أو غيرها, ويدخل فيه أيضا الغش البسيط الذي يحتاج الطالب فيه إلي من يذكره ولو بجزء قليل من الإجابة أو المعلومات ليتذكر بقيتها; فكل ذلك منهي عنه, ومخالف للشرع والقانون. كما يأثم شرعا من يعين غيره علي الغش, وكذلك المراقب المتهاون في أداء عمله وضبط اللجنة القائم عليها; سواء كان ذلك بمساعدة من يطلب الغش أو بترك الفرصة له أو بتجاهل منعه والإبلاغ عنه, ويصدق عليه حينئذ أنه متعاون علي الإثم والعدوان. هل وضع مرهم علاجي علي الوجة يفطر في نهار رمضان؟ استخدام المراهم والكريمات ونحوها مما يدهن علي سطح الجلد في نهار رمضان لا يبطل الصيام; لكون هذه الأشياء لا تدخل إلي الجوف من منفذ معتاد. والله سبحانه وتعالي أعلم.