وداع باهت لسمراء النيل

وسط حضور متواضع, شيع أمس جثمان الفنانة القديرة مديحه يسري بعد عناء طويل مع المرض, حيث أقيمت صلاة الجنازة عليها من مسجد السيدة نفيسة, عقب صلاة الظهر, لتنتقل إلي مثواها إلي الأخير وتدفن بمقابر العائلة بطريق الفيوم
ولم يتواجد خلال صلاة الجنازة سوي عدد من الجمهور من محبي وعشاق سمراء النيل, إضافة إلي المقربين من الفقيدة وصديقاتها, الذين حرصوا علي إلقاء النظرة الأخيرة علي جثمانها وأداء صلاة الجنازة عليها وعلي رأسهم الفنانة القديرة نجلاء فتحي, رغم حرصها خلال الفترة الأخيرة علي الاختفاء عن الساحة ورفضها الظهور في المناسبات العامة
إلا أن وداع صديقتها أوجعها فلم تتمالك نفسها لتكون في مقدمة الحضور وأجهشت في البكاء, كما حضر الجنازة عدد من المقربات من الراحلة مثل لبلبة وميرفت أمين ورجاء الجداوي وليلي علوي وإلهام شاهين, كما انهارت في البكاء نبيلة عبيد التي وصلت متأخرة إلي المسجد ولكنها حرصت علي التواجد ووداع صديقتها المقربة, كما حرص د.أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية علي حضور صلاة الجنازة, وتقدم الصفوف برفقة د.خالد عبد الجليل رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية.
ومن جانبها أعربت الفنانة لبلبة عن حزنها الشديد لفقدان صديقتها ورفيقتها مديحه يسري, قائلة: أشعر اليوم أنني فقدت أمي لحنانها وطيبة قلبها, كما فقدت مصر نجمة قديرة أعطت الكثير للفن والجمهور دون أن تنتظر مقابلا.
كانت الفنانة مديحة يسري عانت من رحلة مرض طويلة وتنقلت بين عدد من المستشفيات والتي كانت آخرها مستشفي المعادي العسكري, قبل أن ترحل عن عالمنا عن عمر يناهز97 عاما, بعد أن أثرت الحياة الفنية بأعمالها القيمة والتي ستظل محفورة في ذاكرة المصريين.ومن المقرر أن يقام عزاء الفنانة الراحلة مساء السبت بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين.