أعرب الآلاف من أهالي بورسعيد عن ارتياحهم لتمسك اللواء عادل الغضبان محافظ الإقليم بإزالة جميع الأسواق والبؤر العشوائية القائمة علي أرض القنال الداخلي ومن بينها سوق الملابس المستعملة البالة تمهيدا لبدء المشروع الحضاري الجديد بالمنطقة التي تتوسط المدينة وقلب حي العرب التجاري.. وأشاد المواطنون بإصرار الغضبان علي إجراء القرعة العلنية لمستحقي محال سوق البالة الجديد الكائن بمنطقة الإسراء( حي الضواحي) في موعدها وعدم الرضوخ لأراء المعارضين لنقل السوق والذين يسعون لفرض الأمر الواقع لإبقاء الوضع الحالي علي ما هو عليه وما يمثله ذلك من تشويه لمظهر المدينة أمام الألاف من ضيوفها وزائريها. وكانت إدارة التعاون الإنتاجي بمحافظة بورسعيد قد أجرت قرعة المنتفعين بمحال سوق الإسراء الجديد للملابس المستعملة بصالة أكتوبر الرياضية بحضور عبد العظيم رمضان السكرتير العام المساعد للمحافظة وقيادات الإدارة وذلك مقابل600 جنيه فقط شهريا لبدل الانتفاع للمحل(20 مترا), ومنحت المحافظة المتخلفين عن حضور القرعة10 أيام تنتهي بنهاية الشهر الجاري للتقدم للقرعة بديوان عام المحافظة طبقا للكشوف المعتمدة للمستفيدين علي ان يعد عدم التقدم في الموعد المحدد إقرارا بالتنازل عن الأحقية في محل بديل. ويقول حسن عبد الحافظ مدرس إن مخططات تنمية بورسعيد واستعادة مظهرها الحضاري الذي شوهته التداعيات السيئة لتجربة المنطقة الحرة علي طوال42 عاما والتي جعلت بورسعيد سلة مهملات ونفايات وقمامة ووكرا للبلطجة والإجرام المنظم لن تتوقف, وعلي الأهالي الدفاع عن مدينتهم في مواجهة كل الساعين لاستمرار حالة الفوضي والقبح السائدة حاليا, مشيرا إلي أن أهالي بورسعيد الذين يعرفون جيدا معني وقيمة وحضارة مدينتهم قبل أن يجرفها طوفان المنطقة الحرة التي أثري منها حفنة من التجار معظمهم من خارج بورسعيد وحولت المدينة إلي وكر للتهريب مطالبين الأن بمساندة مجهودات المحافظة لإزالة البؤر العشوائية وعدم الالتفات لكل مايروج له بعض المستفيدين من أصحاب البطاقات الاستيرادية المصرين علي مضاعفة ثرواتهم علي حساب إجمالي مواطني المدينة وحال بلدهم. ويقول أيمن عبده موظف إن المحافظة راعت البعد الاجتماعي وحافظت علي مصدر رزق تجار وباعة السوق الحالي للبالة ولم تبدأ في خطوات النقل إلا بعد إقامة سوق بديل هو الأقرب للمنفذ الجمركي ولا يبعد عن السوق الحالي كثيرا ولا يوجد أدني مبرر للإبقاء علي السوق في موقعه الحالي بعدما أغلق كل الشوارع المحيطة به واستولي بعض تجاره علي جميع الأرصفة المجاورة له وكل المساحات الفضاء الملاصقة له عقب ثورة يناير وعلي المحافظة والجهات الأمنية الالتزام بالموعد المحدد من جانب محافظ بورسعيد للنقل النهائي في فبراير المقبل. ومن جانبه شدد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد علي أهمية إسراع التجار والباعة بالسوق الحالي بتوفيق أوضاعهم والاستعداد مبكرا للنقل للسوق الجديد, مشيرا إلي أن النقل يمثل الصالح العام لمحافظة بورسعيد في ظل عزم المحافظة تحويل البؤرة العشوائية الحالية القائمة علي أرض القنال الداخلي إلي منطقة حضارية متكاملة تضم العديد من الكيانات والمنشآت الحديثة ومن بينها سوق السمك الجديد والذي سيضاهي مثيله بالخليج وأوروبا.