تزينت المحال والميادين في الدقهلية بأيادي طلاب المدارس الذين بدأت إجازاتهم مع إقبال شهر رمضان وطوال ساعات اليوم حتي بعد بداية طقوس الصيام قاموا بتزيين واجهات منازلهم ومنهم من قام بتعليق الفوانيس بمختلف الأشكال وتزداد جماليات الزينات والملصقات الدينية حول محال الحلويات خاصة الكنافة. وفي المناطق الشعبية تظهر روح رمضان بوضوح بالشارع بالدقهلية وخاصة في تجمعات الاطفال والأهالي يلتفون حول بائع الكنافة اليدوي يتابعون حركة يديه واتجاه ذراعيه, الأهرام المسائي شاركت الأهالي احتفالهم وفرحتهم بصنعة الكنافة المهنة القديمة ذات المذاق الخاص التي لا تظهر إلا مع بدء أول أيام شهر رمضان. يقول مصطفي سعيد بائع الكنافة البلدي اليدوي لها زبونها ومازال الأهالي يطالبون بها فهم يفضلونها عن الكنافة الآلي وكل سنة أقف في نفس المكان لأقوم بلف الكنافة علي مدي اليوم ويزداد الاقبال علي شرائها بعد الإفطار لانشغال الجميع في إعداد الطعام للصائمين. وتقول علياء عبد الحميد, ربة منزل, إنه مع أول أيام الشهر الكريم وكعادتها تشهد الأسواق وخاصة في مدينة المنصورة إقبالا كثيفا علي شراء القطايف والكنافة والجلاش والرقاق.. وقالت: علي الرغم من اندثار معظم الحرف اليديوي فإن صناعة الكنافة اليدوية مازالت تحيي روح رمضان في مناطق كفر البدماص وشارع محمد فتحي ومنطقة سندوب في الشهر الكريم. ففي تلك المناطق الشعبية يعود بنا الزمان إلي أكثر من خمسين سنة بمنطقة كفر البدماص, خاصة في منطقتنا العباسي والطميهي, حيث أصل المنصورة والمحال القديمة التي تمثل قبلة المواطنين للحصول علي متطلباتهم. وفي منطقة ميت حدر الشعبية يقول عبده شلبي أقدم بائعي الكنافة إن الصنعة المتقنة لا يختلف عليها اثنان والخلطة البسيطة التي اصنع منها الكنافة هي سر نجاحي فالزبائن تقف طوابير أمام محلي لشراء الكنافة اليدوي. وقال إن الكنافة الآلي سهلة في التشكيل عن اليدوي لكن الطعم الألذ لليدوي وأنا أرفض تماما العمل بالمحال الأفرنجي علي الرغم من اتقاني الصنعة بها لأنني عملت بها منذ صغري فالصنعة عندنا مهمة والمهنة تتوارث من جيل لجيل ومش أي حد يبقي كنفاني بلدي. وأضاف أن المهنة الشاقة تحتاج إلي صبر وإلي بنية جسمانية قوية, تحتمل حرارة الفرن, ولهذا لا يمكن أن يمارسها من هو أقل من17 سنة والأجيال الجديدة لا ترحب بهذا العمل الشاق فالكنافة الآلي بدأت منذ بداية الثمانينيات والعمل بها أسهل جدا. مشاركة.. وفرحة وتقول ماريان نجيب, موظفة, أنا قبطية وأشارك المسلمين فرحتهم بشهر رمضان وأساعد جارتي في عمل صينية الكنافة ولأنها مشغولة فقد أوصتني أن أشتري لها كنافة يدوية في أثناء عودتي من عملي ونحن لانطهو إلا الكنافة اليدوية البلدية فهي أفضل جدا من الكنافة الشعر لأن لها عرقا سميكا ولايستخدم بها محسنات.