تحول حي الدقي كغيره من أحياء مصر إلي أوكار للخارجين علي القانون يمارسون كل أنواع التهديد والسلب والنهب ويرصد الأهالي العديد من الوقائع التي يعانونها يوميا. يقول محمد حسن موظف ان منطقة داير الناحية وهي منطقة شعبية بالدقي يتم فيها ترويج الأقراص المخدرة والحشيش والبانجو بالإضافة إلي مكوث مجموعة من البلطجية فيما يتعدي العشرين شخصا يوميا علي ناصية الشارع, ويقومون باعتراض طريق الأهالي وتثبيتهم وسرقة متعلقاتهم ناهيك عن معاكسة الفتايات والسيدات والتحرش بهن وسب وشتم من يعترض علي أفعالهم واشهار السلاح في وجهه, وذلك يحدث فيما بعد الساعة الثانية عشر مساء ويختفون بمجرد شروق الشمس, مضيفا ان ارقام النجدة دائما مشغولة وان رد احد دائما يأتون بعد وقوع الحدث او الكارثة و(الشرطة دائما تأتي بعد فوات الأوان). أضاف عياد اسحاق صاحب احد محلات العصائر بالدقي واحد سكان منطقة أرض اللواء ان المقاهي التي لا تملك تراخيص أصبحت أوكارا للبلطجية بشارع يوسف البرداري ذاكرا منها مقهي الحاج سيد والآخر مقهي يملكه أبوأحمد, والذي يمكث فيه البلطجية وبحوزتهم اسلحة بيضاء ونارية, مما أصبح عبئا ثقيلا علي المواطنين يجردهم من ممتلكاتهم, مشيرا إلي أن قسم العجوزة وحده لا يكفي لتأمين المنطقة بأكملها حيث يقطنها اكثر من نصف مليون نسمة بالاضافة إلي مشكلة يواجهها الأهالي وهي عدم وجود نقطة مطافئ قريبة لنجدتهم. ويؤكد محمد محيي الدين مشرف بجراج الدقي ان الدقي الوضع فيها أصبح لا يحتمل والمواطنون أصبحوا يعيشون حالة من الخوف حيث انتشرت تجارة المخدرات والبلطجية اصبحوا يتحرشون بطالبات المدارس مشيرا إلي أنه منع اخته من الذهاب إلي مدرسة باحثة البادية التجارية بنات بسبب تجمع البلطجية عند بوابة الخروج وأشهار الأسلحة البيضاء في وجوه الفتيات, مؤكدا أنه كان ممن شاركوا في حماية الكنائس في ظل الأزمة واحدات الثورة ولكنه يري ان الشرطة أصبحت فقط تحمي المقدسات من مساجد وكنائس ولا تبالي بحياة الأهالي مما وصل الأمر إلي مقتل اعز اصدقائه قائلا:( كل ذنبه انه كان معاه فلوس) ففي الصباح الباكر ترقبه مجموعة من البلطجية وهو في طريقة لدفع مبلغ إلي أحد التجار الذين يعمل معهم فقاموا بتثبيته وطعنه عدة طعنات غائرة اردته قتيلا في الحال. ويدين محمد جمال حلمي سائق تاكسي من مدينة وادي حوف انتشار تعاطي المخدرات بين طلبة الجامعات من شباب وفتيات خاصة حقن الماكس والتي أصبحت بعض السيارات الملاكي بشارع الكابلات بمثابة المكان الآمن للتعاطي مشيرا إلي أن منطقة العزبة بوادي حوف هي مكان تجمع البلطجية والهاربين من السجون حاملي السلاح والسارقين والذين يقومون باقتحام المنازل. ويحكي أحد المواطنين ان عمليات النصب انتشرت بالمنطقة وتتمثل في قيام مجموعة من الشباب باستئجار مكتب ومن ثم يقفون علي ناصية الشارع لاستدراج الزبائن بحجة ان هناك كروتا إذا قاموا بخدشها سيكسبون اجهزة كهربائية, كما شهدت المنطقة قيام بائع متجول بضرب أمين شرطة أحبط محاولة لسرقة احدي السيارات الملاكي بشارع التحرير بخلاف سرقته من قبل لادوية من احدي سيارات التوزيع. ويؤكد وليد عوض تاجر عطور إن هناك مظاهر كثيرة للانفلات الأمني في بولاق الدكرور ترجع غالبيتها إلي موقف السرفيس وفيها يصعب التعامل مع السائقين او ردعهم لأن معظم أصحاب السيارات امناء شرطة, وقد استشري هؤلاء السائقون لدرجة انهم ضربوا مجموعة من الضباط وهددوهم بالسلاح, الذي اصبح منتشرا بصورة غريبة ويشكو أحمد سند موظف بشركة عطور من عمليات ترويع للمواطنين من البلطجية في المناطق الريفية والعزب والقري وسرقة الماشية من المزارعين خاصة اثناءصلاة الجمعة بمركز الرياض عزبة النمر الشرقية منها سرقة ماشية من احدي المزارع تقدر بربع مليون جنيه جعلت صاحبها طريح الفراش لفترة طويلة, فيما قام المزارعون بعمل لجان شعبية يحملون العصي والأسلحة النارية لحماية ممتلكاتهم ومنازلهم من السرقة حتي وانه لاينام احد دون ان يكون بحوزته السلاح او إلي جانبه خوفا من بطش البلطجية. ويقول أحمد منصور وعابد محمود موظفان باحد المحلات بالدقي انتشار أعمال التسول بشارع سليمان جوهر بالدقي هم والباعة الجائلون الذين لم يجدوا رزق يومهم سوي هذا المكان لكسب لقمة عيش حلال, بالإضافة إلي اختفاء ضباط المرور من المكان بعد الثورة, وظهور صف ثالث وثان من السيارات الملاكي والتي فضل اصحابها جراج الشارع بدلا من الجراج الاساسي هروبا من دفع الرسوم وانتشار التكاتك والحناطير والتي كانت من مظاهر الانفلات الأمني علي الرغم من منعها من المرور بتلك الشوارع مما يعوق حركة المرور لعدة ساعات.