وسط أسوأ موجة من القمع والاعتقالات في تركيا علي خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة, تصاعد الرفض العالمي للانتخابات التركية, حيث أعلن مستشار النمسا, سيباستيان كورتس أمس أن حكومته ستسعي لحظر أي حملات محتملة علي أراضيها لأحزاب مشاركة في الانتخابات التركية, فيما شككت أمريكا في نزاهة تلك الانتخابات. وقال كورتس في مقابلة مع إذاعة أو إو 1: إن أي فعاليات انتخابية لن تكون موضع ترحيب ولن يتم السماح بها, مضيفا أن أردوغان سعي منذ سنوات إلي استغلال مجموعات من أصول تركية في أوروبا. وأعلن أردوغان في وقت سابق هذا الأسبوع عن انتخابات مبكرة في24 يونيو أي قبل سنة ونصف من موعدها, ومن شأن الانتخابات تسريع الانتقال إلي نظام رئاسي جديد يخشي منتقدون من أنه سيؤذن ببدء حكم الرجل الواحد. وشهدت العلاقات بين تركيا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي, بينها النمسا وألمانيا, العام الماضي, أزمة بعد أن حظرت تلك الدول تجمعات قبيل استفتاء حول إصلاحات دستورية وسعت صلاحيات أردوغان. وفيما شككت أمريكا في نزاهة الانتخابات المبكرة المنتظرة في تركيا, صرح رئيس الوزراء التركي علي بن يلدريم أنه ينبغي علي الأمريكيين أن ينظروا إلي أنفسهم أولا قائلا: لقد مر عام ونصف العام علي الانتخابات, ولم ينته الجدل بشأن ما إذا كان هناك تزوير أو مخالفات في أمريكا. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نورت قد أعلنت أنه من الصعب إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة, خلال حالة الطوارئ التركية القائمة منذ عامين. وكان البرلمان التركي وافق أمس علي الدعوة إلي انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة في24 يونيو, بعد طلب تقدم به أردوغان.