تواصلت أمس الخسائر التركية في عفرين السورية حيث أعلن الجيش التركي أمس ارتفاع عدد قتلاه منذ بدء العملية إلي31 شخصا, فيما وصل عدد الجرحي إلي134, بينما وصلت العلاقات الامريكية التركية الي مرحلة حرجة. وقال الجيش التركي إن عمليته العسكرية أدت إلي مصرع1369 مقاتلا كرديا في عفرين خلال أسابيع. وبدأت تركيا عملية جوية وبرية في عفرين في20 يناير لاستهداف مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية, التي تري أنها جناح مسلح لحزب العمال الكردستاني المحظور, الذي يحارب أنقرة منذ3 عقود. ويري متابعون أن العملية العسكرية التركية تواجه تعثرا لافتا, كما جرت علي أنقرة انتقادات حقوقية علي المستوي الدولي, فضلا عن توتر العلاقات بواشنطن الداعمة للأكراد في شمال سوريا. علي صعيد متصل حذرت أنقرةواشنطن أمس من أن العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلنطي( الناتو) بلغت مرحلة حرجة يتوجب التعامل معها, وذلك قبل أيام من محادثات مرتقبة مع وزير الخارجية الأمريكي. ويصل وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلي أنقرة في وقت لاحق هذا الأسبوع لعقد محادثات تهدف إلي ايجاد مخرج في وقت أعربت واشنطن عن قلقها العميق حيال العملية التركية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا والتي أثارت توترا بين تركياوالولاياتالمتحدة. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوجلو من اسطنبول إن علاقاتنا وصلت إلي مرحلة حرجة إما أن يتم إصلاحها أو أن تنهار بالكامل. وبينما تعتبر تركيا حزب الشعوب الديمقراطي واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة( إرهابيا), فإن واشنطن تدعم المجموعة وتسلحها في تصديها لتنظيم( داعش). ودعت الولاياتالمتحدةأنقرة إلي ضبط النفس في عمليتها بعفرين, لكن الأخيرة طلبت من واشنطن سحب قواتها من مدينة منبج الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب في وقت تهدد بتوسيع عمليتها لتشمل المناطق الواقعة شرق عفرين. ودعا تشاوش أوجلو واشنطن إلي القيام بما يلزم في منبج. وأضاف أن المحادثات مع تيلرسون ستتطرق إلي إعادة بناء الثقة التي دمرت متهما واشنطن بارتكاب أخطاء جسيمة فيما يتعلق بجولن ووحدات حماية الشعب الكردية. وقال: لدينا توقعات واضحة أعربنا عنها مرارا, لا نريد وعودا, نريد أن يتم اتخاذ خطوات ملموسة.