أعماها الطمع وكرهها لزوجها, عن العيش بسلام وكانت تمني نفسها بالصبر لأن حماها وحماتها يمتلكان ما يستحق أن تصبر حتي يموتا ويرثهما زوجها, وأثناء انتظارها لذلك تقربت من زوج شقيقة زوجها وأقاما معا علاقة محرمة زادت من كرهها وحقدها لحماتها التي كانت تكشف خبايا نفسها فكانت عقبة عثرة في طريق تحقيق أحلامها. وعندما قررت حماة عتاب بيع قطعة أرض تمتلكها, رأت عتاب في ذلك فرصة كبيرة فألحت علي زوجها لكي يأخذ نصيبه من ثمن بيع الأرض, لكن ذكاء حماتها أوقف كل شيء فكانت تريد بيع تلك الأرض لتشتري أرضا أخري في مكان آخر. اشتعلت المشادات بين عتاب وزوجها فأعملت عقلها الشرير وزين لها الشيطان الاتفاق مع عشيقها علي سرقة ثمن بيع قطعة الأرض تلك بعد أن علمت بمكانها ورسمت الخطة مع عشيقها. كان اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية قد تلقي إخطارا من العميد أحمد خيري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ إلي مأمور مركز بلقاس من محمود أ. ا بوفاة والدته وتم تحرير المحضر. وعقب معاينة رجال المباحث دلت التحريات عن وجود إصابات بالمجني عليها عبارة عن كدمتين بالذقن والبطن ووجود زرقة بالوجه وسلامة أبواب ونوافذ الشقة, واكتشافه سرقة مبلغ100 ألف جنيه جزء من ثمن بيع قطعة أرض كانت تحتفظ بها بغرفة نومها, فقررت النيابة العامة من انتداب الطبيب الشرعي لتشريحها لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها والتصريح بالدفن عقب ذلك. وتم تشكيل فريق بحث من ضباط إدارة البحث الجنائي ووحدة مباحث المركز أسفرت جهوده عن أن مرتكبي الواقعة كل من زوجة نجل المجني عليها عتاب ح. ع.28 سنة ربة منزل, ومقيمة بذات المنزل التي تقيم به المجني عليها وزوج نجلة المجني عليها محمد ا. م.40 سنة سائق توك توك, ومقيم بقرية أبو دشيشة دائرة المركز حيث أكدت التحريات وجود علاقة غير شرعية بينهما مستغلين انشغال زوج الأولي بعمله بأرضه الزراعية وعدم وجوده بالمنزل وعلمهما باحتفاظ المجني عليها بمبلغ مالي ثمن بيع قطعة أرض ملكها حيث عقدا العزم وبيتا النية علي سرقته. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين, وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة حيث قامت الأولي بالاتصال هاتفيا بالثاني وقررت له بخلود المجني عليها للنوم وأن زوجها بأرضه الزراعية وعقب وصوله قامت بفتح باب المنزل له والدلوف معا إلي غرفة نومها وسرقة مبلغ75 ألف جنيه كانت تحتفظ به داخل مبرد مياه بلاستيك كولمان أسفل سريرها, وكذا مبلغ3000 جنيه كانت تحتفظ به داخل مبرد آخر بذات المكان وعقب انتهائهما استشعرت المجني عليها وجودهما بالغرفة وخشية افتضاح أمرهما قام المتهم بتسديد لكمة لها في وجهها وكتم أنفاسها بيده حتي تأكد أنها فارقت الحياة وفر هاربا وتوجهت الأولي إلي شقتها الكائنة بالطابق الثاني بذات المنزل. بمواجهة المتهم الثاني أيد ذات المضمون, وبإرشاده تم ضبط المبلغ المالي. تم التحفظ علي المبلغ المالي وتحرر المحضر وأحيل للنيابة لمباشرة التحقيقات.