أعادت سيناريوهات القبض علي حسين سالم أحد أهم المقربين الي الرئيس المخلوع حسني مبارك في أسبانيا ملف حاشية الرئيس السابق إلي النور, وعلي هامش الملف أعيدت تساؤلات لدي الشارع المصري. وفي ميادينه حول المتلاعبين في الأموال المنهوبة والمهربة الي الخارج وخاصة الاجراءات التي اتخذتها مصر حيال هؤلاء الهاربين بأموالها خارج حدود الوطن وهل أصبح هؤلاء سفراء لإدارة تلك الأموال لصالح جمهورية الفساد في شرم الشيخ ومزرعة طرة وهل اتخذت مصر أي اجراء جاد لوقف نشاط كل من صديق مبارك المقرب جمال عمر وصيف شرم الشيخ ورقم2 في اقترابه من مبارك بعد حسين سالم المقيم بأسبانيا تحميه أمواله والشرطة الإسبانية بحجة توقيفه. وجمال عمر هو صاحب منتجع التاور والذي حرص مبارك فور خروجه من مطار الماظة يوم تنحيه الاتجاه اليه والاقامة فيه وعمر صاحب ازمة إهداء توني بلير قصرا ليقيم فيه عند زيارته لمصر كيفما شاء والذي ثارت عليها الصحافة البريطانية وأكدت أنها أكبر واقعة فساد في العصر الملكي البريطاني مما اضطر بلير تحت الضغوط لترك القصر, جمال عمر الحبيب لمبارك وضع يده علي مدخل مدينة شرم الشيخ بالرغم من ملكيتها للمحافظة وقام ببناء مول تجاري عليه ثم هدم فندق خليج نعمة وحوله إلي مول تجاري, واستولي علي أرض مساحتها200 ألف متر كانت مخصصة لانشاء حديقة حيوان عليها ورغم احتجاج محافظة جنوبسيناء عليها لم تستطع اتخاذ أي اجراء خوفا من صديق الرئيس و اغتصب العديد من الأراضي ابرزها30 ألف متر بخليج نبق ثم منحته هيئة التنمية السياحية مليوني متر هدية اغتصابه لصداقته للمخلوع, وكان نزيل طرة حبيب العادلي يأمر سيارات الأمن بحماية مايغتصبه عمر بعد أن حصل علي الأراضي التي تقع علي البحر مباشرة دون أن يحصل علي تخصيص من الجهات المختصة والآن يتردد أن جمال عمر كعادته يقيم باحدي الدول الأوروبية شأنه مثل رشيد وبطرس غالي, وزيري التجارة والخزانة يديرون البيزنس الخاص بهموالذي صنعوا لبنته الأولي في حماية الرئيس السابق. أما جمال عبد العزيز رئيس السكرتارية الخاصة بالرئيس السابق, والذي لازم مبارك منذ أن كان رئيسا لأركان القوات الجوية بلغت شراهته لجني المال أن وصلت ثروته وممتلكاته تقديرات مازالت في أيدي رجال الكسب غير المشروع.وكتب معظمها بأسماء زوجته ماجدة البنداري لاعبة الباسكت بنادي هليوبوليس وابنة محافظ القاهرة الأسبق عبد الفتاح البنداري وأسماء, ابنته وأحفاده, وكشف تقرير لجهاز الكسب غير المشروع أن زوجته تمتلك أسهما في36 شركة معظمها مشاركة مع رجل الأعمال أحمد بهجت في شركات دريم لاند وخمس شركات بالمنيا للرخام والمفروشات والنسيج والموبيليا وتشارك زوجته في شركة فينوس لاستيراد وتصدير القمح عقدت من خلالها عدة صفقات لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية ترجع خلالها ملايين الجنيهات. ومن المنتظر استدعاؤه للتحقيقات بعد انتهاء فحص تقارير الجهات الرقابية ومباحث الأموال العامة. أما محمود محيي الدين وزير الاستثمار السابق ونائب رئيس البنك الدولي حاليا, ومهندس بيع شركات مصر لصالح جمهورية الفساد إبان توليه وزارة الاستثمار والذي خطط للحصول علي100 مليار دولار من وراء حصيلة برنامج الخصخصة المزعوم كما وصفته بعض الصحف الأجنبية. محيي الدين يعد احد الأضلاع المهمة ومن العالمين بأسرار أموال وأصول الرئيس المخلوع والصديق المقرب للمدلل الذي كان حالما برئاسة مصر جمال مبارك, ومن بين هذه الأصول الفيلا المملوكة لعائلة مبارك في حي روديو دريب الكائن ببيفرلي هيلز في أمريكا, والمحاسب الشخصي لعلاء وجمال مبارك وأشرف ايضا حسب صحيفة معاريف الإسرائيلية علي نقل حسابات تخص أسرة الرئيس المخلوع لبنك يو بي اس السويسري ومحيي الدين هو المشرف علي شركات جمال مبارك في لندن وكان يقيم مبني له في حي بيلجرافي في وسط العاصمة, عدة مرات.ويعد محيي الدين المحاسب السري للشركة وعلاقته المتميزة بحسين سالم تعلمها الأوساط المالية بأمريكا ولندن وكل الأسماء السابقة هم رجال مبارك وسفراء إدارة أمواله الطلقاء. ويؤكد الدكتور محمد محسوب أمين عام اللجنة القانونية لاسترداد الأموال المهربة في الخارج أن الاجراءات الخاصة تجاه الهاربين بالأموال للخارج هي نفس الاجراءات التي تمت مع حسين سالم, فالنائب العام يصدر أمرا بالقبض علي من وجه ضده بلاغات ثم يخاطب الانتربول الدولي بمذكرة في هذا الشأن واذا تم توقيفه من الانتربول يسلم لسلطات الدولة التي وجد بها وهنا تنتقل القضية لملف سياسي وليس قضائيا, وقال محسوب أني لا أطمئن للمواقف الأوروبية للدول التي يهرب إليها الفاسدون لانها تقف الي جانب المال وليس العدالة, وبالتالي المعركة ليست قانونية وإنما سياسية.