نجح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في مواصلة إسعاد جماهيره والزحف بقوة نحو حسم لقب بطل الدوري الممتاز لموسم2017-2018 للمرة الثالثة علي التوالي بالفوز علي مصر المقاصة بهدفين مقابل هدف في مباراتهما مساء أمس في ستاد القاهرة في ختام الجولة19 من عمر الموسم. وسجل جونيور أجايي ووليد سليمان هدفي الأهلي فيما سجل جون أنطوي هدف المقاصة في اللقاء ليرفع الأحمر رصيده إلي45 نقطة مقابل21 نقطة للمقاصة. وخرج الأهلي بالكثير من المكاسب في مواجهة أمس أولها الانفراد بالقمة للجولة الثانية واستغلال تعثر الإسماعيلي رافعا رصيده إلي45 نقطة يحتل بها المركز الأول بفارق4 نقاط كاملة عن الدراويش ولا يزال يملك الأهلي في جعبته مباراة مؤجلة يتيح له الفوز فيها رفع الفارق إلي7 نقاط والاقتراب أكثر من التتويج. وثاني المكاسب هي الحصول علي الثأر الشخصي للبدري الذي عاش أياما عصيبة بعد خسارته أمام المقاصة بثلاثة أهداف مقابل هدفين في لقائهما بالدور الأول والذي أقيم الشهر الماضي, وتسبب في إحراج موقف البدري. وثالث المكاسب هي استعادة لاعب مهم تراجع مستواه بشكل لافت في الفترة الأخيرة وكان مصدر إزعاج للجهاز الفني في ظل المخاوف من تراجع بريقه بشكل تام وهو النيجيري جونيور أجايي الذي قدم واحدة من أجمل مبارياته وسجل فيها هدفا وصنع آخر وهدد المرمي كثيرا بتمريرات لزملائه أو فرص مباشرة ليستعيد جانبا كبيرا من خطورته المعتادة والتي كانت سببا في لمعانه. ورابع المكاسب هي التأكيد علي امتلاك الأهلي دكة بدلاء قوية بعد أن خسر في الميركاتو الشتوي خدمات3 لاعبين كبار جرت إعارتهم وهم: مؤمن زكريا نجم أهلي جدة وأحمد الشيخ صانع ألعاب الاتفاق وعماد متعب مهاجم التعاون وهو الثلاثي المحترف في الدوري السعودي, عبر تقديم إسلام محارب صانع الألعاب الموهوب ومحمد هاني الظهير الأيمن ووليد سليمان الجناح الأيمن وهو الثلاثي الذي شارك كبديل وأحدث انقلابا في سير اللقاء والنتيجة في الوقت نفسه. وبعيدا عن مكاسب الأهلي كانت هناك مشكلة فنية كبيرة تمثلت في ضرورة إيجاد حلول لسوء حالة دفاعه أمام الفرق التي تملك خطا هجوميا قويا; حيث ظهر سعد سمير في أسوأ حالاته وكذلك أيمن أشرف وكلاهما يضمن المشاركة أساسيا في ظل كثرة الإصابات والغيابات في الدفاع, وكذلك ضرورة احتواء جماهيره بسبب جون أنطوي رأس الحربة الغاني المعار إلي مصر المقاصة. ورغم خسارة المقاصة اللقاء إلا أنه قدم أحد نجمي المواجهة وهو جون أنطوي بطل موقعة الشوط الأول والذي تلاعب بالدفاع الأهلاوي كيفما يشاء, وأثبت خطأ قرار رحيله والموافقة علي إعارته بدون منحه الفرصة الكاملة. وبشكل عام جاءت المواجهة بين الفريقين رائعة وجميلة وقوية خاضها كل من حسام البدري أو عماد سليمان بتكتيك واحد4-2-3-1 رقميا, وكان الحضور كبيرا لأصحاب المهارات الخاصة في المثلث الأخير سواء عبد الله السعيد وميدو جابر وجونيور أجايي خلف وليد أزارو في الأهلي وبولان فوافي وصلاح عاشور وأحمد مجدي خلف جون أنطوي في مصر المقاصة. ويحسب لكل من البدري وسليمان عدم الاتجاه لكرة دفاعية وخاضا اللقاء بدون تحفظ مما ساهم في توفير متعة حقيقية للجماهير المتابعة للمباراة. وبالنظر إلي الشوط الأول نجد أن الفريقين قدما45 دقيقة ممتعة, في ظل غياب الحذر الدفاعي سواء من جانب حسام البدري أو عماد سليمان مدربي الفريقين. وانهالت الفرص الضائعة مبكرا من الأهلي الذي كاد أن يفتتح التسجيل عبر عرضية لعلي معلول الظهير الأيسر في الدقيقة12 تصدي لها الحارس محمود حمدي ثم أهدر بولان فوافي انفرادا بالمرمي الأهلاوي تصدي لها محمد الشناوي بكفاءة, وتصدي محمود حمدي حارس مرمي المقاصة لفرصة من وليد أزارو وأخري من جونيور أجايي, وعاب علي الأهلي التسرع الشديد في اللمسة الأخيرة من جانب مثلث الوسط المهاجم, فيما تميز بشدة جون أنطوي المهاجم الغاني المحترف في المقاصة في استخلاص الكرات من مدافعي الأهلي وصناعة الخطورة الدائمة بتحركاته ونجح في الدقيقة26 في إحداث الانقلاب الكبير في اللقاء عندما راوغ سعد سمير ثم خدع محمد الشناوي وسقط أرضا في عرقلة واضحة ليحصل علي ركلة جزاء نفذها بنجاح علي يمين الشناوي في الدقيقة27 مسجلا الهدف الأول, لتشتعل المباراة وينشط الأهلي ويرسل علي معلول في الدقيقة29 كرة عرضية لا تجد لمسة وليد أزارو, وبعدها بدقيقة ينفرد ميدو جابر لاعب وسط الأهلي بالمرمي الفيومي ويهدر فرصة ذهبية للتسجيل, ويواصل الأهلي ضغطه الكبير ويسدد جونيور أجايي تسديدة قوية يتصدي لها الحارس محمود حمدي, وتشهد الدقيقة40 فرصة ذهبية أخري عندما تلقي وليد أزارو كرة بينية من أجايي وانفرد بالمرمي الفيومي ولكنه سدد في جسد محمود حمدي مهدرا فرصة التعادل ثم يطلق عبدالله السعيد لاعب الوسط المهاجم تسديدة قوية مرت بجوار المرمي ويدفع البدري بتغيير اضطراري عبر محمد هاني بدلا من أحمد فتحي ليطلق الحكم صفارة نهاية الشوط الأول معلنا تقدم المقاصة بهدف دون رد. ومع بداية الشوط الثاني كان الأهلي هو الطرف الأفضل بنسبة90% وقدم أحد أجمل أشواطه في الموسم الجاري بشكل خاص والموسمين الماضيين بشكل عام خاصة بعد التغيير الذكي الذي دفع به حسام البدري عندما أشرك إسلام محارب بدلا من ميدو جابر, ونجح محارب في صناعة قاعدة هجومية مع عبدالله السعيد في الوسط منحت الأهلي القدرة علي الاستحواذ الإيجابي في الوسط وصناعة الكرة للأمام بخلاف الحافز الهجومي الذي منحه البدري للاعبيه, من خلال تحرير طرفي الملعب محمد هاني وعلي معلول للضغط علي المقاصة وظل الأهلي لعشرين دقيقة كاملة مع انطلاق النصف الثاني يهدر الفرص عبر وليد أزارو وجونيور أجايي وعبدالله السعيد وسط تألق من جانب محمود حمدي ومدافعيه, قبل أن يخطف جونيور أجايي هدف التعادل الغالي في الدقيقة65 ولم يوفق بعدها أجايي ثم وليد أزارو ومحمد هاني في التسجيل عبر فرص محققة, ويشرك البدري لاعبه المخضرم وليد سليمان صانع الألعاب والذي نجح في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة84 وقبل النهاية ب6 دقائق من تمريرة رائعة لجونيور أجايي, وأهدر وليد مرة أخري فرصة للتسجيل تصدي لها بنجاح الحارس محمود حمدي ليطلق الحكم صفارة النهاية معلنا فوز الأهلي علي المقاصة2-1 ومواصلته الزحف نحو الدرع.