زنجر اسم في عالم الجريمة ظهر في الآونة الأخيرة واستطاع أن يحفر بجرائمه أسطورة سطرتها دماء ضحاياه قبل دموعهم.. بدأ خالد محمد عبد الخالق الشهير ب زنجر الإجرام في عقده الثاني وبالتحديد في السابعة عشرة من عمره عندما دخل عالم ضرب النار كما يقولون وفي دائرة قسم الشرابية تحطمت أحلامه علي يد رجال المباحث وألقي القبض عليه حائزا سلاحا ناريا وقضت المحكمة بعد ذلك بسجنه7 سنوات في القضية رقم904 لسنة2007 وبعد ثلاث سنوات أخري تم ضبطه بمخدرات وصدر ضده حكم بالسجن لمدة6 سنوات في القضية رقم5538 جنايات دار السلام ثم قضية سلاح أخري بمنطقة دار السلام أيضا قضي فيها بسجنه3 سنوات أخري.. ودخل السجن لتنفيذ الأحكام غير أنه استطاع الهرب أعقاب الانفلات الأمني في25 يناير. وجد زنجر أن لغة القوة هي التي تحكم الشارع وهو يحمل أغلب مقوماتها ولم يمض من الوقت إلا قليلا حتي استطاع أن يفرض سيطرته في منطقة إقامته بالبساتين والمناطق المجاورة وبدأ أصحاب رءوس الأموال يلجأون إليه لحماية مشروعاتهم واستعان به البعض الأخر في عمليات سطو علي الأراضي والعقارات مقابل مبالغ مالية كبيرة ساعده ذلك علي انتقاء عدد غير قليل من الخارجين علي القانون.. وذاع صيته واتسعت دائرة علاقاته بأشخاص كانوا يشجعونه علي الإجرام أحيانا ويوفرون له الحماية أحيانا ويدل علي ذلك هاتفه المحمول وما يعج به من أسماء. انتفخت جيوب زنجر بملايين الجنيهات وأدرك أن مسألة تأجير جسده وعافيته في عمليات البلطجة والسطو أكثر إدرارا للمال من تجارة المخدرات والسلاح حيث استطاع الحصول علي الملايين في وقت وجيز علي حد قوله. وفي عام2013 ارتكب أول جريمة قتل وصدر الحكم بإعدامه.. لم يكن حكم الإعدام رادعا له.. لكنه دفع زنجر لاتخاذ احتياطات جديدة يؤمن بها نفسه.. فلم يكن يعرف مكانه إلا القليل من أفراد عصابته واتخذ من بعضهم مخزنا لأسلحته.. وبدأ يتحرك في أسطول تسبقه سيارة يطلق عليها كشاف ومن خلفه سيارة أخري بها بعض رجاله المدججين بالسلاح وتتوسطهما سيارته. وعلي الرغم من ذلك تم إلقاء القبض عليه وأودع السجن غير أنه استطاع الهرب من سيارة الترحيلات أثناء ترحيله لسجن الفيوم وبعد مطاردات من مباحث القاهرة له هرب لمحافظة الجيزة واتخذ من العمرانية مأوي له.. وتمكن من الهرب من العديد من الأكمنة هناك إلي أن قرر الاختفاء عن الجميع.. وأنشأ علي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أكثر من حساب انضم إليها المئات من المتابعين.. حيث كان يظهر مدججا بالأسلحة وبدأ يتردد اسمه كواحد من شياطين الليل ورصدت الأجهزة الأمنية حساباته علي فيس بوك وأصدر اللواء مجدي عبد الغفار تعليماته بسرعة ضبط زنجر فعقد اللواء جمال عبد الباري مساعد أول الوزير للأمن العام اجتماعا موسعا ضم اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وعددا كبيرا من مديري المباحث في عدد من مديريات الأمن بالإضافة إلي المسئولين عن المساعدات الفنية وتم وضع خطة بحث علي مستوي عال لإلقاء القبض عليه وفي مديرية أمن القاهرة أشرف اللواءان خالد عبد العال مساعد أول الوزير لأمن القاهرة ومحمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة علي عمليات الرصد وجمع المعلومات بينما تولي كل من اللواء أشرف الجندي ومحمود أبو عمره ونبيل سليم فرق العمليات ومداهمة أوكاره حتي وصلت معلومات من مجموعات الرصد والتتبع مفادها هروب زنجر إلي محافظة الإسكندرية وإقامته طرف حماه بمساكن الدخيلة.. وبإخطار اللواء جمال عبد الباري مساعد أول الوزير للأمن العام أمر بالتنسيق مع قوات الأمن وقاد اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية فريقا من رجال البحث وعاونه العميد حازم الدربي.. وفي ساعة الصفر تم نشر مجموعات قتالية من قوات أمن الإسكندرية في محيط مكان الهروب بعدها فوجئ زنجر برجال المباحث يحيطون به ويحملونه في سيارة مصفحة للقاهرة.. وبتطوير مناقشته من خلال فحص هاتفه المحمول ومشاهدة مقاطع مصورة له وهو يحمل السلاح اعترف بحيازته لأسلحة نارية بمنطقة سكنه بقصد استخدامها في أعمال البلطجة والاتجار بها وفرض السيطرة ومقاومة السلطات.. وأرشد عن سيارة متروكة ضبط بها بندقية آلي عيار7.63*39 مم وبندقية خرطوش شوت جن عيار13 مم, وأسدل رجال مباحث القاهرة الستار علي عملية الهروب الأخير ل زنجر.. فهل يكون فعلا الهروب الأخير.