نشأ أحمد الشهير بلقب ميدالية في أسرة ريفية لها عاداتها وتقاليدها وفضل السير في طريق الإجرام بعد أن اشتد عوده واستغل اندلاع ثورة25 يناير التي واكبها الانفلات الأمني وظهر علي سطح الأحداث بقيادته للعديد من أرباب السوابق لتنفيذ عمليات السطو المسلح علي الطرق الصحراوية والزراعية تجاه السيارات العابرة يجبر أصحابها علي التوقف ويجردهم من متعلقاتهم الشخصية ويلوذ ورفاقه بالغنائم ويبدأ التفاوض مع المجني عليهم لإعادة سياراتهم مقابل سداد فدية لا تقل عن25 ألف جنيه أو يقوم ببيع المركبة المسروقة لتجار الخردة ومرت السنون وهو يواصل جبروته مع أعوانه في استهداف الأبرياء ولم يضع في حسبانه سقوطه في قبضة الأجهزة الأمنية ليدخل السجن. ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المستهدف سرعة ضبطهم لتقديمه للعدالة وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من الإمساك به أثناء خروجه من مخبأه للتسوق وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة ودراسة المعلومات الواردة لهما عن وجود بؤر يتحرك من خلالها عتاة الإجرام في مجال السرقات بالإكراه والذين يعتمدوا علي إرهاب ضحاياهم الأبرياء علي الطرق بين محافظات القناة والشرقية والقاهرة الكبري ويجردونهم من أموالهم وسياراتهم. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم أحمد محيي رئيس العمليات والرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث أبو صوير ومعاونوه النقباء محمد سالم ومحمد فؤاد وعبد الله العادلي ومحمد سليم ودلت التحريات أن المدعو أحمد الشهير بلقب ميدالية25 سنة ينتمي لأسرة محل إقامتها العزازية مركز أبو كبير شرقية نزح من هناك قبل سنوات وفضل الإقامة في منطقة سامي سعد دخل عالم الإجرام من أوسع أبوابه بتكوين تشكيلات عصابية للسرقة بالإكراه استقطب لها أرباب السوابق ووزع الأدوار بينهم لتنفيذ عمليات السطو المسلح وكانت إحداها قبل ثلاثة أعوام عندما هاجم سيارة في مركز كفر صقر وأطلق النيران علي قائدها لإرهابه واستقرت الرصاصة في قلب فتاة ولقيت مصرعها في الحال وهرب من مسرح الأحداث وقيدت القضية ضده تحت رقم18342 لسنة2012 وصدر بحقه حكم غيابي بالإعدام وأضافت التحريات أن ميدالية لم يعير للواقعة أي اعتبار وواصل نشاطه الآثم في السطو علي السيارات وتعددت القضايا وصدر ضده ثلاثة أحكام جديدة بالمؤبد بأرقام8182 لسنة2013 و1179 و2391 لسنة2014 وأشارت التحريات إلي أن المتهم لم يستكين وضرب عرض الحائط بالنصائح التي أسديت إليه الكف عن الجرائم التي يرتكبها بين الحين والآخر وأن يعلن توبته وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطه وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وظلوا يراقبونه لفترات شعر خلالها بالأمان وأن أحدا لن يلحق به في الأماكن التي يختفي بداخلها ولكن ساقه حظه العثر للوقوع في قبضة ضباط الشرطة وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات والقضايا المنسوبة إليه اعترف بها تفصيليا وأرشد عن أرباب السوابق الذي رافقوه في رحلة إجرامه والمناطق التي يترددوا عليها وبعرضه علي محمد أبو طه رئيس نيابة أبو صوير أحاله للسجن لقضاء العقوبات الموقعة عليه ليسدل الستار علي قائد تشكيل عصابي خطر احتار الجميع من قبل بسبب هروبه من الملاحقات الأمنية.