" الجمهوريه " تقتحم عالمه وتنشر أول صورله

أمين موسي.. إمبراطور الإجرام الذي "دوخ" الداخلية

ذاع صيته في عالم الاجرام حتي لقبوه بالامبراطور وملك عفاريت الأسفلت وزعيم السرقة بالإكراه وألقاب أخري كثيرة لا يمكن حصرها حتي أصبحت حكاياته الإجرامية حديث الناس علي المقاهي وفي الجلسات العامة والخاصة بشبين القناطر والخانكة.
"أمين موسي" أحد أشهر عتاة الاجرام في القاهرة الكبري له تلاميذ ومريدين في عالم الجريمة والسطو المسلح ينتقل من وكر لآخر وسط الجبال وحدائق الموالح الوعرة بناحية المثلث الذهبي بشبين القناطر.. طاردته أجهزة الأمن أكثر من مرة طوال السنوات الماضية.. وفي كل حملة يغادر المكان مبكرا قبل وصول القوات آخرها من يومين فقط حينما وصلت معلومة لأجهزة الأمن باختبائه داخل أحد الأوكار بمزرعة بالخانكة لكن وكالعادة استطاع الافلات قبل لحظات من وصول رجال العمليات الخاصة.
هو رجب.م.س وشهرته أمين موسي عاطل متهم في قضايا قتل عمد ومحكوم عليه بالسجن المشدد 15سنة وهارب من سجن القطا منذ ثورة 25 يناير وكون عقب هروبه من السجن أخطر التشكيلات العصابية لسرقة السيارات وكذا السرقة بالإكراه علي الطرق السريعة والفرعية بالقاهرة الكبري واتخذ من منطقة المثلث الذهبي لتجارة المخدرات بشبين القناطر وكرا له ولعصاباته التي تضم أكثر من 25 شخصا من المسجلين خطر وأرباب السوابق وارتكبوا العديد من حوادث السرقة بالإكراه علي الطرق السريعة والفرعية بالقاهرة الكبري واتخذ من منطقة المثلث الذهبي لتجارة المخدرات بشبين القناطر وكرا له ولعصابته التي تضم أكثر من 25 شخصا من المسجلين خطر وأرباب السوابق وارتكبوا العديد من حوادث السرقة بالإكراه لبعض المشاهير علي الطريق الدائري أبرز تلك الحوادث السطو المسلح علي الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح خلال انتخابات الرئاسة وسرقة سيارة محافظ البنك المركزي الدكتور هشام رامز.
وأمين موسي وفقا لمعلومات أجهزة الأمن هو رجل في نهاية العقد الرابع من العمر نحيف الجسد وصاحب سجل حافل من الإجرام وتعرف علي أغلب أفراد عصابته في السجون ويقيم في فيلا داخل منطقة المثلث الذهبي بشبين القناطر بجانب مجموعة من الأوكار وسط حدائق الموالح الوعرة في نفس المنطقة بشبين القناطر ويتولي حراسته رجال مدججون بالسلاح الآلي ومن أشهر أعوانه "فرافيرو" وابنه الشهير بكوريا المسجل خطر "27 سنة" والهارب من السجن والدكش وودنو وقد سقط منهم فرافيرو في ضربة لأجهزة الأمن منذ سنتين بينما يتنقل أفراد التشكيل من مكان لآخر بعد محاصرة أجهزة الأمن للمنطقة خلال الأيام الماضية.
وكر السيارات المسروقة
تتصدر القليوبية المركز الأول لتجميع وتخزين السيارات المسروقة من محافظتي القاهرة والجيزة وتحتل المحافظة المركز الرابع علي مستوي الجمهورية من حيث عدد حوادث سرقة السيارات بعد القاهرة والجيزة والاسكندرية حيث سجلت 1331 حادثا العام الماضي وفقا لتقارير الأمن العام وهذا الرقم خاص بالسيارات المسروقة والمبلغ عنها رسميا فقط بخلاف السيارات المسروقة التي لم يبلغ عنها أصحابها.
تأتي الجيزة كثاني محافظة في اقليم القاهرة الكبري لتحتل المركز الثاني في سرقة السيارات وسجلت 4509 حالات.
يبقي تشكيل أمين موسي الخطير هو الأول علي مستوي القاهرة الكبري والدلتا ويلجأ اليه الكثيرون سواء من المشاهير أو البسطاء لاسترداد سياراتهم المسروقة مقابل من 10 إلي 15 ألف جنيه كفدية للسيارة حسب نوعها وماركتها وقد عثرت أجهزة الأمن خلال حملاتها الأخيرة علي قري المثلث الذهبي علي مخازن للسيارات المسروقة والموتوسيكلات لكنها فشلت في القبض عليه حتي هذه اللحظة.. الأخطر هو لجوء عدد من الكبار ورجال الأعمال في بعض المناطق الصحراوية لأمين موسي وعصابته عن طريق دفع اتاوات له بدعوي حماية منشآتهم لكنها في الحقيقة خوفا من تهديداته لهم ووصل الأمر إلي قيام بعضهم بمنحه ما يسمي بالشهرية حتي أصبح من الأثرياء وتقدر ثروته وفقا للتقارير بملايين الجنيهات ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل لجأ البعض الآخر إليه لاستئجاره لتهديد الآخرين خاصة في الخلافات العائلية الكبري.
طرق الموت
أثناء عبورك بسيارة علي طريق "الجزام" الذي يربط بين الخانكة والسلام تستطيع أن تسترق النظرات مع اختفاء أشعة الشمس لترصد ما يدور علي بعد أمتار قليلة داخل الدولاب وهو المكان الذي يستخدمه لصوص السيارات في التفاوض مع أصحاب السيارات.
يبدأ عملهم نهارا داخل الدولاب حسبما يروي شاب مقيم في عزبة الصفيح بالخانكة يسلك يوميا الطريق أثناء ذهابه إلي عمله بمدينة السلام يرفض ذكر اسمه ويقول ان أفراد العصابة يبيعون البودرة يدخلون بعدها في فترة راحة ليعاودوا نشاطهم ليلا علي طريقي "السلام بلبيس" و"القاهرة السويس" للسطو المسلح علي السيارات موضحا ان المنطقة أحيانا ما تشهد اشتباكا بالأسلحة الثقيلة بينهم وبين الشرطة. وقد لقي ضابط شرطة حتفه أثناء مداهمة المنطقة في مارس الماضي.
الأمن يتوعد
أكد اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية ان اقتحام الجعافرة للمرة الأولي منذ ثورة 25 يناير يمثل ضربة نوعية جديدة للمسجلين وأرباب السوابق وقطاع الطرق الذين كانوا يستخدمون القرية مأوي لهم ويعملون لحساب عتات الإجرام بها. أضاف اننا نجحنا في تحقيق عنصر المفاجأة والسرية في التنفيذ لذلك تمت عمليات القبض والمداهمة للأوكار دون خسائر. وقال انه لا يمكن أن يكون الأمن الجنائي ضحية للأمن السياسي وستطول الحملات الأمنية كافة البؤر الإجرامية الخطيرة علي مستوي المحافظة للقضاء علي اسطورة المثلث الذهبي وقد داهمنا في الحملات الأخيرة أوكار أمين موسي وكوريا وودنو ولن نتركهم حتي يسقطوا. مشيرا إلي أن فرق البحث تتبعهم عن طريق رصد الأوكار الذين يختبئون بها.