شنت أجهزة الأمن بالقليوبية بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية، حملة مفاجئة ليلة رأس السنة الهجرية للمرة الخامسة على التوالى بقرى المثلث الذهبى إحدى أشهر البؤر الإجرامية والاتجار بالمخدرات على مستوى الجمهورية. شملت الحملة مناطق الجعافرة والحزانية بشبين القناطر والكتيب بالخانكة، وتمكنت خلالها الشرطة، من ضبط 9 متهمين بينهم ربة منزل من عتاة الإجرام بعد مطاردات مثيرة بالرصاص أسفرت عن إصابة أحد المتهمين. كما تمكنت القوات من ضبط 2 كيلو هيروين وبندقيتين آليتين وسلاح فرد خرطوش، ونصف كيلو بانجو وسيارتين مسروقتين. ركزت الأجهزة الأمنية خلال الحملة على البؤر الإجرامية لكل من «كوريا وودنو وأمين موسى»، التى تضم عدداً من المسجلين وأرباب السوابق الذين يعملون لحساب هؤلاء التجار فى كافة الأنشطة الإجرامية المختلفة. الأهم فى الحملة الخامسة هو عنصر المفاجأة حيث اعتقد الجناة انشغال اجهزة الأمن فى قضية محاكمة المعزول، فبدأوا فى عقد الصفقات مع صغار تجار المخدرات بالمنطقة فضلا عن معلومات رصدتها أجهزة الأمن والتحريات السرية بتوسيع البعض الآخر نشاط السرقة على الطرق ليلة رأس السنة الهجرية. وقد تم استهداف البؤر الإجرامية بالمناطق المتاخمة لمنطقة سجون أبوزعبل بمنطقة الكتيب الصحراوية، التى يتزعمها «أولاد رسلان»، وضبط عدد من المتهمين منهم «أدهم. م. س» عاطل، هارب من السجون العمومية فى أحداث يناير 2011م. وفى منطقة الجعافرة تمت مداهمة أوكار المسجلين خطر وهم «ودنو وكوريا وأمين موسى»، ثم امتدت الحملة للحزانية بشبين القناطر، وتمت مداهمة وكر سيد موسى أحد أكبر تجار المخدرات بالمنطقة، واستكملت الحملة أهدافها لتصل لأحد أخطر الأماكن التى يتم فيها تثبيت المتهمين والسرقة بالإكراه وهى منطقة الكتيب الصحراوية بالخانكة. فرضت أجهزة الأمن طوقا أمنيا محكما على مداخل ومخارج المناطق التى تمت فيها المداهمات لمنع هروب العناصر الإجرامية عن طريق الدروب والمناطق الوعرة التى تتميز بها منطقة المثلث الذهبى والمنطقة الصحراوية بالخانكة. وأكد اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية أن تعليمات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية تقضى بوضع البؤر الإجرامية فى المثلث الذهبى تحت الحصار الأمنى وعدم المغادرة لحين ضبط كافة العناصر الإجرامية الخطيرة التى روعت المواطنين والآمنين خلال الفترة الماضية. كشف مصدر أمنى مطلع أن أمين موسى أحد عتاة الإجرام بالقليوبية، تمكن من الهرب مؤخرا خلال الحملة الأخيرة بعد مطاردة بالرصاص بينه وبين رجال الأمن مما أجبره عن التخلى عن سيارة مسروقة كان يستخدمها فى تنقلاته. من جانبهم أعرب أهالى قرى المثلث الذهبى عن ارتياحهم الشديد، ووجهوا الشكر لأجهزة الأمن على جهودهم خلال الحملة الأمنية الأخيرة «فجر الثورة»، مؤكدين أنها نجحت فى التخلص من أخطر البؤر الإجرامية.