ليبيا.. حيث لا يوجد دولة أو قانون جاءت تلك الكلمات علي لسان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسي فقي محمد, والذي أكد أن ظاهرة الاتجار بالبشر في هذا البلد ليس إلا نتيجة غياب الدولة. استطاعت قضية الاتجار بالبشر في ليبيا أن تحتل أهمية كبري بالنسبة لكافة دول العالم فلم تتوقف عند مانشيتات الصحف العالمية بل استطاعت ان تكون علي رأس أولويات القمة الإفريقية الأوروبية المقرر ان تنعقد بابيدجان اليوم, وفي هذا السياق أدانت مصرعلي لسان مندوبها الدائم بمجلس الأمن السفير عمرو أبو العطا, قيام بعض الجماعات الإجرامية في ليبيا باستغلال المهاجرين والتورط في جرائم الاتجار بالبشر متهما الجماعات الإرهابية باستغلال النزاعات القائمة وغياب سلطة القانون في العديد من مناطق العالم للاتجار في البشر كوسيلة لتمويل أنشطتهم الإجرامية, لا سيما الفئات الأكثر عرضة للانتهاكات من النساء والأطفال سواء الاستغلال الجنسي أو العمالة القصرية أو الاتجار في الأعضاء أو الرق, مشيرا الي ان مصر ترفض هذه الممارسات الإجرامية التي تتنافي مع أبسط القيم الإنسانية المستقرة والراسخة. وفي اول جولة افريقية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبوركينا فاسو, اكد من جامعة وأجادوجو امام اكثر من800 طالب انه يريد ضرب المهربين الذين يستغلون المهاجرين في ليبيا. وفي مبادرة منه لردع تلك الجماعات الإجرامية اعلن ماكرون انه سيقترح مبادرة اوروبية افريقية لضرب المنظمات الاجرامية وشبكات المهربين التي تستغل مهاجري إفريقيا, متعهدا بدعم مكثف لإخلاء أشخاص في خطر في ليبيا واصفا بيع مهاجرين كعبيد في سوق بليبيا بانه جريمة ضد الإنسانية. وإيمانا منه بتمويل دول بعينها لتلك الجماعات الإجرامية اعلن الرئيس الفرنسي رغبته في اقامة تعاون بين دول الساحل الخمس للتصدي للمجموعات المتطرفة, مشيرا الي انه حان الوقت لسد الطريق امام التطرف الديني داعيا قطر وتركيا وإيران الي الانخراط بحزم في هذه المعركة. وتعليقا علي وضع قضية الاتجار بالبشر علي رأس أولويات القمة الإفريقية الأوروبية, أكد رئيس كوت ديفوار الحسن أوتارا أن موضوع أسواق العبيد في ليبيا لابد وان يطرح للمناقشة خلال القمة, داعيا الي ضرورة تقديم مرتكبي هذه الجريمة أمام المحكمة الجنائية الدولية,فيما أكد رئيس النيجر محمد يوسوفو, ان بيع المهاجرين في المزاد العلني باعتبارهم عبيدا في ليبيا, أغضبني كثيرا, داعيا السلطات الليبية والمنظمات الدولية, إلي الاستعانة بكل الوسائل لوقف هذه الممارسة التي ترقي إلي عصر آخر نعتقد أنه ولي إلي الأبد. أيضا كان للحدث نصيب كبير في جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة أمس لبحث الملف استجابة لطلب قدمته فرنسا. وحول إمكانية فرض عقوبات علي المتورطين بتجارة العبيد في ليبيا قال مندوب فرنسا لدي الأممالمتحدة نحن نعمل علي كل جبهة وننظر في أي تدبير ممكن لمكافحة هذه الممارسات.