أكد المخرج أمير رمسيس رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الدولية في مهرجانndu, أن هذه التجربة كانت مميزة إلي حد كبير, ومفيدة له علي المستوي الشخصي, مضيفا أعتقد أنه من بين ال21 فيلما الذين شاهدتهم في مسابقة الأفلام الدولية كان هناك عدد كبير منهم ملفت للنظر, بالإضافة إلي الأفلام اللبنانية المحلية والتي كانت لها لجنة تحكيم خاصة بها. وأضاف في تصريح لالأهرام المسائي أن اختيار إدارة المهرجان لمجموعة من المخرجين والمبرمجين في لجنة التحكيم كان موفقا, مثل المخرج اللبناني بهيج حجيج, فكانت تجربة خصبة بالنسبة لي, حيث تلاقت أفكارنا في لجنة التحكيم من خلال المناقشة حول المعايير الفنية للأفلام أكثر من الاعتماد علي فكرة التصويت فقط, وهو ما أنادي به دائما حيث أفضل لجان التحكيم التي تتناقش قبل التصويت مباشرة, وكلها أمور كنت سعيد بها جدا خلال رئاسة لجنة التحكيم, موضحا أنه من الصعب الإفصاح عن الأفلام المفضلة له في الوقت الحالي خاصة أن النتيجة لم تعلن بعد. وأشار إلي أنه رأي في المهرجان الذي تنظمه الجامعة مستوي احترافي في تنظيم مهرجان بداية من الافتتاح والاستعراضات التي قدمت, والتعامل مع الضيوف, وحتي إعطاء الطلاب الحرية في تقديم الأفلام دون أي إملاءات رقابية منهم, بل كانوا يحفزونهم علي ذلك, وأيضا الاهتمام بتنظيم العروض والندوات التي شاركت في واحدة منها تحت عنوان التقي بالمبرمجين والتي تتيح للشباب لقاء المبرمجين من جميع المهرجانات الدولية علي مستوي العالم, وكل هذا أعطي المهرجان صبغة احترافية. وحول عدم وجود مهرجانات للأفلام القصيرة في مصر, قال رمسيس إنه كان يوجد قديما مهرجان أبو الهول ينظمه معهد السينما وقدم منه5 دورات تقريبا قبل أن يتوقف وأتمني أن يعود مرة أخري, خاصة أن د.محسن التوني عميد المعهد قد أعلن عن رغبته في إحياء المهرجان خلال تواجده في مهرجان الجونة وأتمني أن يحدث ذلك, وتنتشر فكرة مهرجانات معاهد السينما في العالم. وأوضح أن إعادة تنظيم المهرجان له استفادة من عدة أوجه حيث سيتيح لطلاب المعهد والمعاهد الموازية مثل فنون مسرحية, كونسر فتوار, أكاديمية الفنون, ومن يرغب في الحضور من الجامعات والمعاهد المختلفة مشاهدة جميع الأفلام الاحتكاك بصناع السينما, كما يعطيهم خبرة في صناعة المهرجانات, واعتقد أنها تجربة مفيدة جدا. أما بالنسبة لفكرة الاستعانة ببعض الأفلام للعرض في مهرجان الجونة فقال إنه من الصعب الاستعانة بها في المهرجان خاصة أن مسألة اختيار الأفلام في الجونة السينمائي, نظرا لأن اختيارنا للأفلام التي تنتهي في ديسمبر2017, بالإضافة إلي أنها يجب أن تكون عرض أول شرق متوسطي, هي من قواعدنا المتمسكين بها, ولكن هذا لا يمنع أن هناك بعض الأفلام اللبنانية التي أعجبتني من المسابقات الأخري, وأتواصل حاليا مع أكثر من مهرجان مصري لعرضها هناك. وفي سياق منفصل أوضح أمير رمسيس أنه يعمل حاليا علي فيلمه الجديد والذي يحمل اسم حظر تجول وكان من المفترض أن يبدأ في تحضيره عقب الانتهاء من مهرجان الجونة مباشرة, ولكن لم يستطع بسبب السفريات الكثيرة له حيث سافر إلي البرازيل من أجل عرض فيلم يهود مصر هناك, ثم اتجه إلي لبنان للمشاركة في مهرجانndu وبعدها سيتوجه إلي باريس لعرض فيلم يهود مصر, مشيرا إلي أنه قرر التحضير له في الأول من ديسمبر المقبل, وحتي الآن لم يتم الاستقرار علي الفنانين المشاركين بالعمل. من ناحية أخري عرض ضمن فعاليات المهرجان فيلمthecreator أو المبدع تأليف وإخراج كلارا عطالله التي قالت لالأهرام المسائي انها سعت من خلال فيلمها إلي إظهار الجانب الخفي او الوجه الآخر لكل شخص لدرجة أن البعض يعتقد بعض الشيء عن شخص ما ثم يكتشف شيئا آخر, وذلك من خلال بطل الفيلم الذي يعمل بائع وصانع للدمي, حيث قصدت من محل الألعاب الذي يعمل به هو أن كيف كل شخص يعرض أفضل ما عنده للآخر والقصص الحلوة, مشيرة إلي أن فيلمها ليس مباشرا ولكن كلما حضرت الفيلم ستكتشف شيئا جديدا لم تكتشفه بعد في المرات السابقة, كما أن الvoiceover يجعلك تتعرف علي أشياء أخري. وأوضحت أنها تعمدت أن تجعل المحل مظلما في إشارة منها إلي أن المحل هو المكنون الداخلي للإنسان الذي لا يريد لأحد أن يعرفه, كما أن دمية الأرنب التي ارتداها البطل تشير أيضا إلي الحياة التي نراها من الخارج جميلة, ولكن حينما تتعمق بها نكتشف قصص ليست حلوة, وأنك مهما تحررت هناك أمور بالحياة تتحكم وتسيطر علي الشخص, بدءا منذ الطفولة وتحكم الوالدين وحتي مرحلة الكبر. وعن الصعاب التي واجهتها في تجربتها الأولي قالت إنها حرصت علي أن يكون كل شيء طبيعي حيث استأجرت محل وقامت بتغيير ألوان الحوائط وصرفت عليه من جيبها الخاص, ولكن الصعوبة تكمن في التعامل مع الأطفال بالفيلم فتجدهم تارة يضحكون وأخري يبكون وأوقات أخري يرفضون التمثيل, ولكني حرصت علي أن أفهمهم أن هذا الأمر مهم بالنسبة لي وقد استجابوا لذلك وتفهموا الأمر, إضافة إلي إدارة الأفراد في اللوكيشن, لذا أشعر أن الفيلم كان مجرد طفل صغير حين كان فكرة وتوليت أمره إلي أن قدمته للمجتمع وهو موعد عرضه.