شهد اليوم الرابع من فعاليات الدورة11 لمهرجانndu الدولي للأفلام القصيرة مشاركة دولية مميزة لعدد من الأفلام القصيرة من11 دولة هم المغرب, لبنان, إسبانيا, بولندا, بلغاريا, أيرلندا, وغيرها حيث شهدت عروض الأفلام تفاعلا جماهيريا ملأت ارجاء مسرحndu. ومن بين الأفلام التي عرضت وتحمل قضايا إنسانية وشبابية تهم قطاع واسع من جمهور المهرجان, والدي: أين بيتنا, والمكان وفتي الغزلان وحياة وخذ بيدي والذي قال مؤلفه ومخرجه سيرج مجدلاني إن العمل استغرق ما يقرب من أربعة أشهر للتحضير ثم ثلاث أشهر لتلوين الفيلم والصوت وما إلي ذلك, مشيرا إلي أن رسالة الفيلم هي أنه علينا تحقيق أحلامنا مهما كانت صعوبة الوضع والظروف, وذلك من خلال قصة رجل وطفلة تسببت الحرب في ضياع كتاب الرجل ودمية الطفلة ليلي ويظلان طوال أحداث الفيلم في حالة بحث عنهما إلي أن يجد كل منهما ما يريد. كما شهدت فعاليات المهرجان ندوة بعنوان قابل المبرمجين أدارها جوزيف حسني وحضرها عدد من المبرمجين في المهرجانات الدولية مثل دانيس جوليت من مهرجان تورنتو, دوريس بيير المسئول عن الأفلام القصيرة في مهرجان فينسيا, جوكا بيكا مهرجانTampere بفنلندا, إضافة إلي المخرج أمير رمسيس أحد مؤسسي مهرجان سينما الموبايل, جيسي خوري, حيث دارت الندوة حول الأسباب التي تجعل بعض الأفلام القصيرة تشارك في المهرجانات الدولية وأخري لا يمنحها الحظ هذه الفرصة, حيث قال المبرمجين أنه لا يوجد أي سبب سوي أن يكون الفيلم مختلف ويحمل قضية وهدف, مؤكدين أنه لا توجد معايير محددة لصناعة فيلما مميزا ولكنه أمر نشعر به بمجرد مشاهدة العمل, هذا إلي جانب جودة الصورة والصوت. من ناحية أخري قال مدير المهرجان سام لحود إن المهرجان ينقسم إلي ثلاث مسابقات الأولي هي مسابقة الأفلام الطلابية, مسابقة الأفلام المستقلة اللبنانية, ومسابقة الأفلام الدولية, وجميعها تضم الأفلام الروائية, الوثائقية, والتحريكية القصيرة, إضافة إلي جائزة الجمهور ويخضع لها الأفلام اللبنانية فقط ومن يربح خلال أيام العرض الخمس يحصل علي رحلة إلي مهرجان كان السينمائي, مع العلم أن جميع الأفلام التي أنتجتها جامعةndu خارج المسابقة تماما لضمان الحيادية التامة. وأضاف أن السبب وراء غياب الفيلم المصري هذا العام يرجع إلي عدم تقدم أفلام مصرية للمسابقة بالشكل الكافي, حيث لم يتقدم سوي فيلمين فقط ولم يتم قبولهم بسبب عدم جودتهم, بينما العام الماضي كان هناك فيلم مصري جيد, مع أن المصريين دائما ما يقدمون أفلاما جيدة. أما بالنسبة لعدم وجود فيلم عربي ماعدا فيلم مغربي وحيد قال سام إن هذا الأمر رغم غرابته إلا ان الاختيارات في المهرجان تحكمها معايير قاسية, ولجنة المشاهدة تضع هذه المعايير للوصول إلي أعلي جودة لدرجة أنني أطلب منهم يكون هناك أفلام عربية ولكنني في الوقت ذاته لا أستطيع أن أفرض رأيي عليهم, لأننا لا نخضع لاعتبارات سياسية بمعني انه لابد أن يكون هناك فيلم من دولة بعينها, موضحا أنه مثلما لا يوجد فيلم عربي لا يوجد أيضا فيلم ألماني. وتابع قائلا: غياب مصر علي مستوي الأفلام فقط, لكنها حاضرة علي المستوي التحكيمي حيث يرأس المخرج المصري أمير رمسيس مسابقة الأفلام الدولية, بينما معايير الاختيار تعتمد علي الموضوع وآلية طرحه نوعية الصورة والصوت, والجدية في تناول القضية كل هذه الأمور حرصت اللجنة علي وضعه ليكون جاذب بشكل كبير للشباب الذي يشكل القوة الأساسية للمهرجان النابع منه شعار المهرجان قوة الشباب وهو شعار دائم لنا. وردا علي ما يثار حول عدم تمتع الفيلم القصير بنفس جماهيرية الفيلم الروائي الطويل, قال إن المهرجان متخصص في الأفلام القصيرة فقط, وقد اعتاد الجمهور منا علي أن نقدم له مجموعة من أفضل الأفلام القصيرة علي مدار11 عام نجح فيهم في استقطاب شريحة واسعة من الشباب, مؤكدا أن تسمية الأفلام بالقصيرة والطويلة فرضها الواقع الاقتصادي والترويجي للأفلام ولكن تظل في النهاية السينما, نحن نحضر الفيلم الذي يمتلك كل المعايير السينمائية بغض النظر عن مدته سواء كانت5 دقائق أو200 دقيقة. وحول الصعوبات التي تواجه المهرجان قال سام إن ميزة هذا المهرجان هو توافر الطاقة البشرية له من جامعة وموظفيها وطلابها الذين يعملون بحماس شديد من أجل نجاح كل دورة وأصبحنا نفهم بعضنا البعض نظرا لأننا نعمل سويا منذ سنوات, وروح التعاون والإيجابية, هذا إلي جانب توافر العنصر اللوجيستي مثل مبني الجامعة والمسرح تحت تصرفنا وهي تفاصيل تساهم بشكل قوي في نجاح أي مهرجان, وأخيرا التمويل الذي يسير بشكل منتظم, وكذلك ثقة السينمائيين ووسائل الإعلام. وأشار إلي أن التحدي الذي يواجههه كل عام هو مسئولية اختيار أفلام جيدة وقوية وبسببه نظل طوال العام نبحث في المهرجانات الدولية عن أفلام مميزة, هذا إلي جانب البرنامج الأكاديمي من ورش ومحاضرات وما إلي ذلك, ورغبتنا أيضا في التقدم والتميز كل عام, حيث يضعنا ذلك في مسئولية كبيرة تجاه الأشخاص الذين يضعون ثقتهم فينا, لذلك نخشي دائما تقديم برنامج ضعيف أو فيلم خفيف لا يتقبله البعض.