اشتكي مزارعو قرية طه شبرا التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية من الأضرار التي سوف تقع علي أراضيهم جراء تنفيذ مشروع الصرف الزراعي المار بأراضيهم الزراعية الواقعة في نطاق تنفيذه, مشيرين إلي أنه سيتسبب في القضاء علي محصول القطن والذرة الصفراء قبل شهر من حصاده, فضلا عن استخدام الخراطيم البلاستيكية في عملية مد خطوط الصرف والتي تتعرض للالتواء بسبب هبوط التربة أسفلها, بالإضافة إلي عدم استخدام الزلط في الردم علي الخراطيم واستخدام التراب والطين الذي يقوم بسد فتحات ومسامات الخراطيم ويجعلها خارج نطاق العمل, مؤكدين أن ارتفاع منسوب المياه بالمصرف عن منسوب الخراطيم والبيارات يهدد بكارثة تتمثل في عودة المياه المالحة إلي الأرض مرة أخري ما يؤدي إلي ارتفاع نسبة الملوحة بالأرض وتبويرها. يقول محسن ندا أحد المزارعين إن توقيت تنفيذ المشروع يعد كارثة عليهم رغم فوائده التي ستعود علي الأراضي بعد الانتهاء من تنفيذه وإنهاء معاناة الفلاحين من ارتفاع منسوب المياه الجوفية ونسبة ملوحة التربة بما يؤثر علي إنتاجية الفدان, مشيرا إلي أنه كان من المفترض أن يكون هناك تنسيق مع الزراعة لاختيار موعد مناسب يكون فاصلا بين محصولين حيث تكون الحقول خالية بما يمكن المقاول والمعدات المستخدمة من تنفيذ عملها. وأضاف أن ضياع نصف محصول القطن والذرة, في زرع الزوارق وقبل الحصاد والجمع بمدة قليلة جدا كبد المزارعين خسارة كبيرة, لأن معظم الفلاحين من المستأجرين, وتبقي المصيبة الأكبر وهي سوء تنفيذ المشروع واستخدام الخراطيم البلاستيكية الذي يهدد بارتفاع نسبة ملوحة الأرض وتبويرها. وتابع, أبو المحاسن رمضان أحد الفلاحين المتضررين أقوم بزارعة9 قراريط ولوادر الصرف الزراعي نفذت في أرضي7 خطوط صرف بعرض الأرض الخط الواحد بطول30 مترا وعرض7 أمتار وعندما حاولنا الاعتراض هددونا بالغرامة, مشيرا الي أنه فور الانتهاء من التركيبات وبسبب ارتفاع منسوب مياه مصرف إسطنها الذي تصب فيه شبكة الصرف الزراعي تعطل عمل البيارات وزواريق الصرف الزراعي وبدلا من أن يتم طرد المياه الي المصرف حدث العكس وعادت المياه للبيارات مرة أخري وأفسدت الأراضي الزراعية. وقال ربيع عزب تم تنفيذ المشروع باستخدام خراطيم بلاستيك وهي غير صالحة نظرا لان الارض معرضة للهبوط بفعل الري والحرث وخلافه وبالتالي حدوت تعرج للخرايط وعدم استمرارها بزاوية ميل لتجري فيها المياه بسهولة, مما يؤدي إلي توقف صرف المياه. إضافة إلي أن عدم ردم الخراطيم بالرمل أو الزلط وردمها بالطين يؤدي الي سد مسام وفجوات الخراطيم, التي تمتص المياه الجوفية وبالتالي فشل المشروع في صرف المياه, وارتفاع مستوي منسوب المياه بالمصرف, وانسداد البيارات التي تلقي بالمياه الجوفية مما يؤدي إلي حدوث كارثة, بسبب ارتداد المياه الفاسدة المالحة من المصرف الي داخل البيارات لان مستوي مياه المصرف اعلي ويغطي فتحة البيارة. من جانبه أكد المهندس طارق اللبان مدير عام الري بالمنوفية أنه سيتم تعويض المزارعين المضارين من شق خط الصرف بالقرية عن تلف زراعاتهم من محصول القطن والذرة الصفراء بالسعر العالمي عقب تشكيل اللجنة المختصة بالتعويضات, مؤكدا أن مشروع الصرف سيحافظ علي صلاحية الأرض وجودتها عن طريق صرف المياه الزائدة بالمصرف العمومي للقرية.