أبدي مزارعو قرية المنايف بالإسماعيلية استياءهم الشديد من خلط مياه الصرف الزراعي بمياه ترعة المطاعية مؤكدين أنها مصدر ري آلاف الأفدنة بالمحافظة مما يهدد مستقبل المزراعين وزراعتهم خاصة ان عملية الخلط تتم بدون اسس علمية أو إجراء تحاليل للمياه المخلوطة. علماً بأن المجلس المحلي للقرية أصدر عدة توصيات عن المشكلة وقام بمخاطبة مدير عام الري بالمحافظة لتقنين عمل محطة رفع وخلط مياه وقصر عملها في اوقات الضرورة القصوي وأثناء مناوبات فتح المياه ،مع ضرورة عمل تحاليل دورية للمياه المخلوطة لقياس نسبة الملوحة والمعادن الثقيلة للتأكد من أنها صالحة لاعمال الزراعة والمحاصيل الزراعية وصحة المواطن مع افادة المجلس بنتيجة التحاليل، وسرعة تصريف المياه المرتفعة بمصرف المنايف التي أدت الي ارتفاع المياه الجوفية بالأراضي المجاورة. محمود العرباوي مزارع يقول: إن الافدنة المزروعة بالقرية كلها مزارع مانجو وفراولة وهما محاصيل رئيسة قومية فكيف يعقل أن يتم ري تلك المحاصيل بمياه مخلوطة بمياه الصرف الزراعي. أما ياسر دهشان عضو مجلس محلي القرية فيشير إلي أن الري بمياة مخلوطة بالصرف الرزاعي ادي الي زيادة ارتفاع منسوب الملوحة بالأراضي مؤكدا تخاذل المسئولين عن الرقابة والمرور المنظم علي ماتور رفع المياة من مصرف المنايف في اوقات التشغيل. ويوضح سويلم مصلح احد المزارعين أن زراعات المانجو والفراولة تحتاج الي مياه نقية وان عملية الخلط بحجة زيادة كمية المياه تتم بدون تقنيات حديثة ودون تحليل مسبق للوقوف علي مدي ملاءمة المياه لري الاراضي فكل ما يتم هو ان ماتور الرفع المركب حديثا يأخذ مياه الصرف الزراعي من مصرف المنايف ليصبها في مياه ترعة المطاعية. ومحمد عواد وكيل مجلس محلي قرية المنايف يوضح ان اراضي منطقة المطاعية برك ومستنقعات تم ردمها وبالتالي تظل الشوائب والمعادن العالقة بالمياه علي وجه التربة نظرا لغلق مسامات التربة وبالتالي هذا يؤثر بالسلب علي الزراعات وخاصة المانجو والفراولة. وتساءل علي الاسناوي أحد المزارعين لمصلحة من يتم ري آلاف الافدنة بالقرية بمياه مالحة؟ بالرغم أن أراضي القرية أراض صحراوية بيضاء تتعدي نسبة الملوحة بها ال 70% خاصة ان القرية لا تعاني من نقص مياه الري. وطالب محمد أبو تاري رئيس المجلس المحلي لقرية المنايف بايقاف عملية الخلط خاصة لانه يضر بزراعات المنطقة لا يفيدها في ظل احتواء المياه علي أملاح معادن ثقيلة تضر المحاصيل والأراضي مضيفا ان المجلس المحلي خرج بالعديد من التوصيات بهذا الشأن وأخطر بها المسئولين بالري ولكنهم تجاهلوها.