تستأنف اليوم محكمة جنايات القاهرة, برئاسة المستشار حسن فريد محاكمة213 متهما من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي. كانت النيابة العامة, قد وجهت المتهمين تهم بارتكاب54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة, ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق, محمد إبراهيم, وتفجير منشآت أمنية عديدة, بالإضافة إلي ارتكابهم جرائم تأسيس جماعة إرهابية, تهدف إلي تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها, والاعتداء علي حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي, والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس( الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان) وتخريب منشآت الدولة, والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه, وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات. كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية التنظيم الإرهابي المسمي ب أنصار بيت المقدس أن المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية بمعسكرات كتائب عز الدين القسام وأظهرت التحقيقات أن هيكل التنظيم الإرهابي- الذين أطلقوا علي أنفسهم تنظيم العلماء نظرا لما ضمه التنظيم من عدد من المتهمين الذين تلقوا تعليما علي مستوي متميز خاصة في المجالات التطبيقية, قد اعتمد في تأسيسه علي الدعم المالي والعسكري واللوجيستي, الذي تلقاه التنظيم من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الفلسطينية بغية القيام بعمليات عدائية بالبلاد, مستغلين تردي الأوضاع الأمنية في أعقاب ثورة يناير.2011 وتبين من التحقيقات أن الهيكل التنظيم لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي, كان يقوم علي إنشاء خلايا عنقودية تعمل كل منها بمعزل عن الأخري, تلافيا للرصد الأمني, وأن زعيم التنظيم تولي ضم عناصر للجماعة من معتنقي ذات الأفكار من الهاربين من السجون إبان يناير2011 وممن تلقوا تدريبات عسكرية علي يد عناصر تنظيم القاعدة بالخارج وآخرين تم استقطابهم. وأشارت التحقيقات إلي أن المتهمين أسسوا جماعة إرهابية علي خلاف أحكام القانون مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي, أطلقوا عليها جماعة أنصار بيت المقدس, والتي تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة القائمة علي تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه, بدعوي عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية, وتتولي تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم, واستهداف المنشآت العامة والمجري الملاحي لقناةالسويس والسفن المارة به, بغرض إسقاط الدولة والتأثير علي مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية, والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. وأكدت التحقيقات أن زعيم التنظيم استعان بالقياديين المتهم الثاني محمد علي عفيفي بدوي ناصف, والذي تم تكليفه بتولي مسؤولية تأسيس خلايا الجماعة خارج نطاق سيناء ومدن القناة وإدارتها والإشراف عليها, بمعاونة المتهم الثالث محمد بكري محمد هارون, ومحمد السيد منصور حسن إبراهيم الطوخي( قتل أثناء مأمورية لضبطه), كما أصدر زعيم التنظيم تكليفات للمتهم الرابع محمد أحمد نصر محمد, بتأسيس خلية أخري منبثقة عن الجماعة أطلق عليها كتائب الفرقان بمعاونة المتهم الخامس هاني مصطفي أمين عامر محمود. وأوضحت التحقيقات أنه تم تكليف المتهم السادس وائل محمد عبد السلام عبد الله شامية بتولي مسؤولية تدريب أعضاء الجماعة وتأهيلهم بدنيا, ووتم إسناد للمتهم السابع سلمي سلامة سليم سليمان عامر مسئولية التسليح والدعم اللوجيستي لها, وعهد للمتهم الثامن محمد خليل عبدالغني عبد الهادي النخلاوي بتولي مسئولية الجانب الفكري للتنظيم الإرهابي, في حين تولي المتهمان التاسع هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم والعاشر عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد مسئولية التدريب العسكري لأعضائها, كما تولي الحركي ياسر مسئولية تجهيز وتصنيع المفرقعات تمهيدا لاستخدامها العمليات العدائية للجماعة الإرهابية. وتبين من التحقيقات أن المكني أبوعماد تولي مسئولية الإعلام والتواصل الخارجي مع تنظيم القاعدة, فضلا عن قيام المتهم الأول بإعداد عدد من عناصر الجماعة لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف منشآت حيوية وشخصيات بمواقع قيادية بالدولة عقب تأهيلهم نفسيا وفكريا لذلك الأمر, بإقناعهم بشرعيتها وتدريبهم بدنيا وعسكريا تمهيدا لتنفيذها. وأكدت التحقيقات أن المتهمين تمكنوا من إنشاء عدة خلايا عنقودية أولها خلية بالقاهرة الكبري والتي أطلقوا عليها المنطقة المركزية وجمعت محافظاتالقاهرة والجيزة والقليوبية وضمت المتهمين من الحادي عشر حتي التاسع والسبعين, والخلية الثانية بمحافظة الإسماعيلية وضمت المتهمين من الثمانين حتي المائة, علاوة علي مشاركة المتهم الأول بعد المائة محمود عبد العزيز السيد أحمد الأعرج في الجماعة بتوفيره لعناصر تلك الخلية مقرات لاجتماعاتها ووسائل تعيشها, ومشاركتهم في تنفيذ العديد من عملياتها العدائية. وتبين من التحقيقات أن الخلية الثالثة كانت بمحافظة الدقهلية وتولي مسئوليتها المتهم الثاني بعد المائة أحمد محمد السيد عبد العزيز السجيني وضمت المتهمين من الثالث بعد المائة حتي الخامس عشر بعد المائة, والخلية الرابعة بمحافظة كفر الشيخ وتولي المتهم السادس عشر بعد المائة مصطفي حسني عبد العزيز الكاشف مسئوليتها وضمت المتهمين من السابع عشر بعد المائة حتي الثاني والعشرين بعد المائة, والخلية الخامسة بمحافظة الشرقية وتولي المتهم الثالث والعشرون بعد المائة إبراهيم عبد الرحمن السيد عوض مسئوليتها وضمت المتهمين من الرابع والعشرين بعد المائة حتي الثامن والثلاثين بعد المائة. وجاءت سادسة الخلايا بمحافظة بني سويف وضمت المتهمين من التاسع والثلاثين بعد المائة حتي الثالث والأربعين بعد المائة, وسابع تلك الخلايا بمحافظة الفيوم وضمت المتهمين الرابع والأربعين بعد المائة والخامس والأربعين بعد المائة, فضلا عن خلية أخيرة تم تأسيسها بمحافظة قنا. وأكدت التحقيقات أن المتهم الأول زعيم التنظيم كلف المتهم الثاني بتكوين مجموعات نوعية من عناصر الجماعة بخلايا محافظاته وآخرين من غيرها, تضطلع بمهام خاصة محددة لتحقيق أغراض الجماعة وأهدافها وتمويل جانب من عملياتها العدائية, بحيث تعمل تحت إشراف الأخير والمتهم الثالث و(المتوفي) محمد السيد منصور.