نال البرتغالي جوزيه مورنيو المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي انتقادات لم تخل من السخرية من جانب وسائل الإعلام البريطانية بعد أن تعمد تجاهل أداء محمد صلاح مهاجم ليفربول والمنتخب الوطني في مباراة الفريقين الأخيرة ضمن مواجهات الأسبوع الثامن من البريميير ليج علي إستاد أنفيلد التي انتهت بالتعادل السلبي, خاصة أن المدرب البرتغالي أشاد بجميع لاعبي الريدز بالاسم عدا محمد صلاح بشكل غريب, بعد أن قال: يورجن كلوب مدرب الشياطين يمتلك خط وسط أفضل من الذي يضمه مانشستر في الوقت الحالي, رغم أن محمد صلاح بشهادة النقاد في انجلترا كان السبب في هيمنة فريقه علي منطقة وسط الملعب خلال المباراة بجانب الخطورة التي شكلها علي مرمي الإسباني ديفيد دي خيا حارس مرمي ممثل مدينة ماشستر بجانب تسبب اللاعب المصري في إزعاج حقيقي لكريس سيمولينج وفيل جونز ثنائي قلبي دفاع المان يونايتد. واتفقت الصحف البريطانية مع نجوم الكرة الإنجليز علي انتقاد تجاهل مورينيو لمحمد صلاح ومهاراته وتجسد ذلك فيما جاء بصحيفة صنداي إكسبريس واسعة الانتشار بقلم جيم هولدين وكتب: محمد صلاح أنعش اللعب بشكل كبير خلال المباراة, وكان المهاجم المصري جاهزا لمباغتة المنافس.. احتاج الريدز34دقيقة لتشكيل خطورة علي مرمي المان يونايتد وكاد جويل ماتيب أن ينجح في إصابة مرمي دي خيا لولا أن الأخير مد ساقيه علي آخر نقطة ليتصدي للكرة.. يبدو بوضوح أن مورينيو يتذرع بافتقاد لاعبين مثل مروان فليني وبول بوجبا ومايكل كاريك, الذين تغيبوا بسبب الإصابة. ولم يتوقف الأمر عند الصحافة الإنجليزية بل أن تصريحات مورينيو أثارت غضب داني ميرفي ليصف كلمات المدرب البرتغالي بأنها في سلة المهملات وأكد, معلقا علي المباراة, قائلا:لو أن مورينيو لديه لاعبون أفذاذ كما يدعي كان عليه أن يكون الأفضل ويفوز.. ليفربول كان رائعا.. لاعبوه كانوا يبحثون عن الانتصار.. أداء صلاح, الذي بدا حريصا علي التسجيل, أحد أسباب هذا التميز, فقط استمر في الضغط علي خطي وسط ودفاع الشياطين الحمر, ما دفعهم إلي التزام الأسلوب الدفاعي معظم الوقت. وكان هذا هو أحد أسباب الإحباط الذي عبر عنه كلوب لأنه لم يفز بنقاط المباراة الثلاث. وكان أحد مبررات مورينيو لعدم الفوز بالمباراة هو أن دكة احتياطيه لم تسعفه أو تتح له بدائل تمكنه من إبطال مفعول خط وسط أصحاب الأرض. وقبيل المباراة تباهي مورينيو بفريقه, قائلا إنه لا يخشي بل يرحب بأي أجواء ساخنة حتي لو كانت عدائية علي ملعب إنفيلد.. وقال هذا ما نريده. وسبق هذه التصريحات, نداء من صلاح لزملائه بأن يواصلوا المسيرة, ناصحا إياهم بعدم التأثير كثيرا بغياب ساديو ماني, النجم السنغالي, الذي عاد من تصفيات إفريقيا, للتأهل لكأس العالم2018, مصابا في أوتار الركبة, ما يجبره علي الغياب عن الفريق لشهر ونصف علي الأقل. وعقب المباراة, علق تيري أونري, أسطورة أرسنال السابق, بأن صلاح يمكن أن يواصل المسيرة ليكون لاعبا خاصا مميزا. ونصحه بأن يسعي لتطوير فطرته القاتلة كلاعب أمام المرمي, وذلك في إشارة إلي عدد من الفرص التي أهدرها الفرعون المصري أمام مرمي الشياطين الحمر. ويحتل صلاح الآن صدارة الهدافين في ليفربول بعد أن سجل6 أهداف في11 مباراة للفريق في كل المسابقات. ولا يري أونري أن علي صلاح أن يشغل نفسه بمورينيو, مدربه السابقالذي وضعه علي دكة الاحتياطي في تشيلسي, وقال لا أعتقد أن علي صلاح أن يثبت أي شيء لمورينيو.. ولكن عليه أن يثبت لجماهير ليفربول أنه اللاعب الذي يمكن أن يكون مثل كوتينيو. وأضاف في تصريحات لشبكة سكاي نيوز بالنسبة لي, صلاح لاعب خاص, فيه شيء له خصوصية مميزة.. وأحب فيه أنه لاعب مباشر وواضح, ولا أعتقد أنه لم يعد لدينا كثير من مثل هؤلاء اللاعبين في الوسط الكروي.