فرحة كبيرة عاشها الفنانون والمثقفون بعد فوز منتخبنا أمس علي منتخب الكونغو لتصعد مصر للمشاركة في كأس العالم رغم أنه مازالت أمامنا مباراة أخري, هذه الفرحة انتظرها الشعب منذ28 عاما, وأعرب المبدعون عن فرحتهم بالفوز مؤكدين أنهم تركوا أعمالهم لمشاهدة المباراة المهمة في ترقب ولديهم شعور بأن الفوز لمصلحة منتخبنا, خاصة أنهم يلعبون من أجل فرحة المصريين ومن أجل الصعود باسم مصر إلي كأس العالم. وحول أجواء المباراة وطقوسهم أثناء مشاهدتها كان حديثهم لالأهرام المسائي, فمنهم من شاهد المباراة مع الأصدقاء ومنهم من تابعها في منزله من خلال التليفزيون حتي من لا يتابع كرة القدم أصر علي متابعة هذا الحدث المهم. قال الفنان محمد فراج, لالأهرام المسائي: أعشق كرة القدم منذ الصغر وأتذكر أن والدي اشتري لي علما خشبيا ومازلت محتفظا به حتي هذه اللحظة في غرفتي, وأشجع به مصر في كل المباريات التي تخوضها, كما أنني أتذكر أجواء الاحتفال بفوز مصر وتأهلها إلي كأس العالم منذ28 عاما وخوضها مباراة مع هولندا وقتها كان عمري8 سنوات وشاهدت المباراة بصحبة أسرتي في البيت أمام التليفزيون, وحملت علم مصر الكبير ووقفت به في البلكونة لأشجع مع جيراني المنتخب المصري وكان الشارع خاليا تماما في ترقب للمباراة وهذا المشهد لم يتكرر في حياتي ومن المستحيل أن أنساه. وأضاف فراج, كان لدي إحساس داخلي قوي بأنني واحد من أعضاء المنتخب أشعر به جيدا وبهذه اللحظات الفارقة, وثقتي في المنتخب لم تهتز لحظة وتملكني أثناء متابعة المباراة شعور بأنني أخوض معركة كبيرة وإحساسي يزيد, وأنا متأكد أن المدير الفني للفريق والمنتخب المصري بذل مجهودا كبيرا للاستعداد للمباراة, إضافة للحماس الكبير الموجود لدي الجماهير والمنتخب يدرك هذه الثقة جيدا. وقال: كنت حريصا علي متابعة المباراة من الإستاد لكن نظرا لظروف انشغالي ببعض الارتباطات الأخري شاهدت المباراة عبر التليفزيون ورأيت بعيني ردود أفعال الشعب المصري كله وهو يقف قلبا وقالبا مع منتخب مصر بغض النظر عن النتيجة, والشعب المصري داعم لمنتخب بلده كما أن الإعلام المصري له دور فعال في ثقة الشعب بالمنتخب المصري فالجمهور كان متشوقا للنصر بعد28 سنة صبرا. وتابع, ذهبت إلي أوغندا لحضور المباراة التي شارك فيها الفريق المصري هناك, وكنت مستمتعا للغاية, رغم أنني منذ نحو15 سنة لم أذهب للاستاد ولكن حرصت في هذه المرة أن أسافر لتشجيع مصر في أوغندا, وعيني دمعت أثناء دخولي الإستاد وتمنيت النصر لمصر والتأهل والصعود لكأس العالم. الفنان عزت العلايلي قال: تابعت المباراة من منزلي نظرا لظروف سني لم أستطع الذهاب إلي الإستاد وكانت أعصابي بايظة وكنت طول اليوم أدعو الله بأن نتأهل فالشعب المصري شعب عظيم يستحق الفوز وكنا منتظرين فرحة كبيرة بوصولنا إلي كأس العالم. واسترجع العلايلي, ذكرياته مع المنتخب المصري وعاد بالذاكرة للوراء لأكثر من28 عاما ليسرد مواقف مرت أمام عينيه أثناء تأهل مصر إلي كأس العالم, وقال: كنت أشجع بحماسة الفريق المصري وكانت الفرحة كبيرة عند صعودنا ثم انتظرنا بعدها للتأهل مرة أخري والفوز بكأس العالم ولكن في كل مرة لم نوفق رغم أنني متأكد من مستوي الفريق نحن شعب يستحق الفرحة والمسئولون لم يتأخروا عن دعم الفريق والمنتخب. وقال: إن أجمل ما في هذه المباراة التحام المصريين علي قلب رجل واحد فإن يوحدنا هدف رياضي هذا أمر في غاية الأهمية لننمي قيم الانتماء لهذا البلد العظيم. ورغم أن بعض الفنانين ليس لهم أي انتماءات رياضية إلا أنهم أكدوا دعمهم الكامل وتشجيع المنتخب المصري للتأهل لكأس العام ورفع علم مصر عاليا. وقالت الفنانة إلهام شاهين: مليش في الكرة نهائيا ولكن كنت متحمسة للغاية لمتابعة المباراة الحاسمة للمنتخب المصري للتأهل لكأس العالم, ولكن من يحب مصر كان عليه أن يشجعها بحماس وثقة في النصر ودعوت كثيرا للمنتخب ولمصر وعادة في مثل هذه الأوقات المهمة والمرتبطة باسم مصر لا يهم إذا كنت متابعا جيدا للكرة من عدمه ولكن ما يحركك هو حبك للبلد. وتابعت: حرصت علي مشاهدة المباراة مع أصدقائي في مهرجان الإسكندرية السينمائي حيث تجمعنا في أحد الأماكن علي هامش المهرجان والذي أحضر فعالياته هذه الفترة. وقالت الفنانة هنا شيحا, أنا لا أحب الكورة ولست من هواة تشجيعها ولكن كان لدي حماس كبير في تشجيع المنتخب المصري ودعوت للفريق المصري بالفوز والتأهل وشاهدت المباراة في البيت مع أسرتي, فيما أكدت الفنانة نسرين أمين أنه رغم عدم ميولها الرياضية إلا أنها شجعت بقوة الفريق المصري وتمنت الفوز0/2 لصالح مصر, ورأت أن الكرة جمعت المصريين علي هدف واحد وقالت كنا نقول في نفس واحد يارب ومتوحدين علي كلمة واحدة. والمثقفون بين المباراة والندوات أما عن متابعة المثقفين للمباراة فمنهم من انشغل بالندوات الثقافية لضرورتها ومنهم من شاهدها بمنزله أو مع أصدقائه متحمسا لفوز الفريق. وقال الكاتب والسيناريست باسم شرف: شاهدت المباراة مع أصدقائي في منزل أحدهم بالزمالك لأنني أحب أن أشاهد المباريات المهمة مع الأصدقاء في هدوء خاصة في الشوط الأول أما في الشوط الثاني بتحول لمشجع متحمس جدا, أما مباريات نادي الزمالك فأفضل أن أشاهدها لوحدي أو مع صديق زملكاوي. وأضاف: أن تصل مصر لهذه المرحلة شيء جيد لأن الصعود والتأهل لكأس العالم حدث عظيم, وأنا ضد من يقف أمام فرحة المصريين بالحدث ويقلل من قيمته, وأري أن أي تجمع من الناس في الكرة أو السياسة أو مناقشة عمل أدبي أو فني فهو تجمع ثقافي, فللكرة منحني ثقافي لها أكاديميات لتعليمها واتحاد دولي, فالكرة ثقافة وجزء من تركيبة الشعب المصري, وفوزنا أو صعودنا لكأس العالم هو واجهة سياسية أيضا وافتخار كما نفتخر حاليا بوجود محمد صلاح والنني ورمضان صبحي ضمن كتالوج المحترفين في العالم. أما الكاتب والروائي إبراهيم عبد المجيد فشاهد المباراة بتفاؤل وتوقع الفوز لمصر, مضيفا أن هذه المباراة كانت مختلفة لأن اللعيبة لعبوا وهم مطمئنون لأن لديهم نقاطا أعلي من الفرق في المجموعة. وقال الشاعر شعبان يوسف, إنه تمني أن يشاهد المباراة وأنه ليس له طقوس خاصة غير مشاهدة المباراة بالمنزل لكن ارتباطه بإقامة ندوة في ورشة الزيتون الثقافية حال بينه وبين مشاهدة المباراة خاصة أن الندوة لكاتبة تعيش بلندن ومرتبطة بمواعيد أخري.