تعاني الشوارع الرئيسية والفرعية في الاسماعيلية من اهمال شديد بعد أن امتلأت بأكوام القمامة ومخلفات البناء في ظاهرة تركت انطباعا سيئا لدي المواطنين ليس في مدينة الإسماعيلية وحدها وإنما في مراكز المحافظة السبعة. يقول محمد شعلان- تاجر أحذية- ان القمامة متناثرة في كل مكان ولا توجد صناديق حتي يضع الاهالي اكياس الزبالة الخاصة بهم ويضطرون لالقائها في الشوارع ويأتي دور النباشين لتفريغها في عبث يحدث علي مرأي ومسمع من الجميع وقد بحت اصواتنا في الشكاوي للمسئولين وللاسف لم يعرنا احد منهم الاهتمام. ويضيف محمد العايدي مدرس- أنه توجد مافيا لسرقة صناديق القمامة واعادة بيعها لتجار الخردة وبالتالي ينتج عن ذلك قيام المواطنين بالقاء' الزبالة'في الطرقات العامة أو قطع الاراضي الفضاء' الخرابات' لأنهم في حيرة من امرهم ماذا يفعلون نحو صمت مسئولي الاحياء الذين اداروا ظهورهم لهذه المشكلة ولم يعيروها الاهتمام رغم اننا في فصل الصيف ونشاهد القوارض تداهم مساكننا بخلاف الذباب والبعوض الذي حول حياتنا لجحيم خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة. وتشير آمال رزق موظفة- إلي انها تضطر لالقاء اكياس القمامة بجوار منزلها وهي مضطرة لفعل ذلك لانها لاتجد الصناديق التي تضعها بداخلها او عمال نظافة حي ثان الذي تسكن فيه قائلة: لقد غاب الجميع عن اداء عملهم وحتي لانقف امام هذه المشكلة اتفقنا مع الجيران لعمل يوم للنظافة كل اسبوع وهذه التجربة نجحت لكن نطلب الدعم والمساندة بالمعدات من الحي ورفع القمامة التي نجمعها في نهاية حملتنا الاسبوعية. ودعا رجب عبد المتعال مقاول- من ابو عطوة محافظ الاسماعيلية لزيارة المنطقة التي يعيش فيها لكي يري بنفسه اكوام القمامة التي اصبحت مثل التلال لم ترفع منذ شهور بل سنوات ان صح القول وهي مخلوطة بالمجاري وحدث لاحرج عن توالد الباعوض في فصل الصيف والذي يسبب امراضا لابنائنا ونضطر للذهاب بهم للاطباء ان الوضع سيئ ويحتاج لوقفة والاخبار التي نسمعها عن حملات النظافة ماهي الا استهلاك اعلامي يروج به المحافظ لنفسه حتي يحسن صورته امام المواطنين وأراهن انه لايعرف اين تقع ابو عطوة وكم تعداد سكانها. ويؤكد محمد عبد اللطيف من ابناء التل الكبير أن النظافة غير موجودة علي الاطلاق في شوارع وميادين المركز الذي يعد البوابة الاولي للاسماعيلية من ناحية محافظة الشرقية ويقطنه عدد كبير من السكان ورغم ذلك فالقمامة ملقاة في كل الاماكن وعمال النظافة لايمارسون عملهم حتي رئيس المركز والمدينة لايهتم سوي بمناطق محددة من جانبه أكد اللواء احمد حسين محافظ الاسماعيلية أنه منذ ان تولي المسئولية وهو يهتم بمشكلة انتشار القمامة في انحاء المحافظة وخصص لها اجتماعات عدة شملت الجمعيات الاهلية بجانب المسئولين عن الوحدات المحلية وقال: اتفقنا علي ان نبدأ حملات مكثفة لاعادة الوجه الجمالي للاسماعيلية واجراء مسابقات بين الاحياء والمراكز والمدن لاختيار الافضل بينها في الاهتمام بهذا الموضوع الحيوي مع الاعداد علي وجه السرعة لتشغيل مصنع تدوير القمامة للاستفادة منه في استخراج السماد العضوي وطالبت الاجهزة المعنية بمطاردة النباشين الذين تسببوا بسلوكهم الخاطئ في زيادة أكوام الزبالة لانهم يعبثون بها ولايهمهم سوي استخراج مايريدونه وهؤلاء ومعهم لصوص الخردة هم السبب في ما نحن عليه الان من إلقاء القمامة في نهر الشوارع وسرقة الصناديق الحديدية التي نضعها وتختفي فجأة متعهدا بإنهاء مشكلة النظافة في غضون الاسابيع القليلة القادمة.