ظاهرة سلبية تحدث بالإسماعيلية تتمثل في كثرة أعداد النباشين جامعي القمامة في مختلف احياء ومراكز ومدن المحافظة حيث يقومون بالعبث في صناديق الزبالة. ويفرغون ما بداخلها في نهر الشوارع والميادين بحثا عن المخلفات. التي يعيدون بيعها لتجار الخردة والبلاستيك للحصول علي أموال تعينهم علي تدبير أمور حياتهم اليومية هؤلاء أصبحوا يشكلون أزمة حقيقية للمواطنين قبل المسئولين. في البداية يقول محمد عبدالعال مهندس إنه يشاهد مجموعة من الأشخاص في ساعة مبكرة يستقلون عربات كارو يجمعون مخلفات القمامة ويضعونها في اكياس بلاستيكية بعد أن يقوموا بالعبث في الصناديق المخصصة لها وهؤلاء يطلق عليهم النباشين غالبيتهم من الأطفال والصبية والسيدات ملابسهم رثة وهم مصابون بأمراض جلدية نتيجة تعاملهم مع القمامة بمختلف أنواعها ويجب بحث أحوالهم وتغيير مهنتهم للأفضل رحمة بنا وبهم. ويضيف أحمد عبدالموجود اعمال حرة أن جامعي القمامة في تزايد مستمر ودورهم لا يقتصر علي رفعها من أماكنها بل العبث بها وبعثرتها وتركها تلوث الشوارع لتلحق الضرر بالتجمعات السكانية حيث تتجمع حولها القطط والكلاب الضالة والفئران وكثيرا حاولنا التصدي للنباشين إلا أنهم يمارسون عملهم في أوقات متأخرة من الليل أو في ساعات مبكرة من النهار حتي لا يتعرض لهم أحدا, ونحن نطلب من رؤساء الوحدات المحلية منعهم وتحذيرهم من هذا العمل غير الآدمي والمضر لهم صحيا الذي يسبب لنا مشكلات بيئية متعددة. وتشير مني عبدالتواب ربة منزل مقيمة بالشارع التجاري بحي الشيخ زايد إلي أن البعض من النباشين من أرباب السوابق الذين يتظاهرون بجمع القمامة هم في الأصل من اللصوص يسرقون الملابس المنشورة في الأدوار الأرضية والدراجات الهوائية والبخارية وبطاريات السيارات وإطاراتها وأغطية البالوعات وكل ما يقع تحت أيديهم( هؤلاء لابد من ردعهم أمنيا ومنعهم من مزاولة هذا النشاط الذي يتسترون خلفه). ويوضح طه البدوي تاجر أن النباشين أصبحوا يملكون تروسيكل بخاري بعد أن تم تضييق الخناق عليهم ومنعهم من استخدام عربات الكارو وهذه مشكلة أصعب من الأولي لأن تنقلاتهم بالوسيلة الجديدة أسرع ومن السهل ارتكاب جرائم بها بعيدا عن جمعهم المخلفات من القمامة لأن قائدي التروسيكلات من الصبية الصغار, الأمر يحتاج لوقفة من جميع الأطراف المعنية وحان الوقت لتضييق الخناق علي النباشين وتعليمهم حرفا أفضل من التي يمارسونها حاليا. ويؤكد المهندس موظف أن غالبية النباشين يعانون من أمراض متعددة ويمثلون بتحركاتهم العشوائية لحظة جمع ما يردونه من المخلفات بؤرة مرضية خطرة قد تصيب من يخالطهم بالأوبئة لاسيما أنهم يعبثوا بالقمامة أيا كان مصدرها ولا يهمهم سوي الحصول علي حاجتهم التي تصلح لإعادة بيعها مرة أخري, وقد شاهدت بنفسي أحدهم يحمل جراكن بلاستيكية فارغة خاصة بمرضي الفشل الكلوي من مستشفي حكومي دون أن يدري خطورة ما بيديه! ومن جابه قال المهندس محمد حفني الصافي نائب رئيس حي أول: إن النباشين يتجمعون في منطقة الكيلو2 وقرية أبوبلح وعدد كبير منهم ليسوا من الإسماعيلية ونحن نتعقبهم إينما ذهبوا ونصادر المعدة التي يستخدمونها في جمع المخالفات من القمامة سواء التروسيكل البخاري أو عربات الكارو ودائما ما نسدي النصح إليهم بالبعد عن هذه المهنة الخطيرة ونعرض عليهم العمل في مجال النظافة, إلا أنهم يرفضون والمشكلة التي تؤرقنا أن تلك الفئة لا تظهر سوي في الساعات الأولي من الصباح أو بعد منتصف الليل يجوبون الشوارع والميادين ويستخرجون القمامة من الصناديق ويبعثرونها وهذا يحملنا عبئا كبيرا في جمعها ومطلوب تجريم هذه النوعية من العمل غير الآدمي وأن تمارس الجمعيات الأهلية دورها في تأهيلهم لحرف أخري.