أصبحت بني سويف من المحافظات ذات الحظ الوافر من الطرق الجديدة بعد أن طالتها خطة الرئيس السيسي الخاصة بتنفيذ الطرق الإقليمية والمحورية التي تربط مختلف محافظات الجمهورية بعضها البعض, ففي خلال الثلاثة أعوام الماضية شهدت المحافظة افتتاح عدة طرق كان أهمها طريق بني سويف الزعفرانة بطول160 كم وهو يبدأ من الزعفرانة علي البحر الأحمر حتي بني سويف وتم ربطه بغرب النيل عبر الكباري الموجودة بالمحافظة مع طريق الضبعة الذي يتم العمل به حاليا. فيما نفذت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة طريق بني سويف- بير عريضة الزعفرانة الحر, والذي يبدأ من نفق بني سويف علي طريق الجيش التنمية شرق النيل حتي الزعفرانة الحر علي الطريق الساحلي للبحر الأحمر مرورا بمنطقة بير عريضة. يقول سامي أنور طبيب بيطري أن طريق الزعفرانة الجديد غير خريطة بني سويف بأكملها حيث أصبح هناك مختصرا بين المحافظة والسويس وكذلك الغردقة يصل الي300 كم وهو ما يعني تغير الخريطة السياحية للأهالي وخلق فرص عمل جديدة فضلا عن تسهيل مهمات نقل بضائع المستثمرين في المناطق الصناعية بكوم أبو راضي أو منطقه بياض العرب. وأضافت الشيماء محمد ربة منزل أن السواد الأعظم من أهالي بني سويف يفضلون الآن قضاء إجازاتهم الصيفية بين السخنة والغردقة وهو ما يعني تنشيط سياحة تلك المناطق داخليا في ظل الركود السياحي التي تعيشه حاليا, وطالبت بتوفير الخدمات علي الطرق الجديدة من استراحات ومحطات الوقود. وأشار المهندس حسين سعد رئيس هيئة الطرق إلي أن طريق بني سويف الزعفرانة يبلغ طوله160 كيلومترا وعرضه23 مترا بواقع3 حارات لكل اتجاه, بالإضافة إلي جزيرة وسطي بعرض7 أمتار ويربط بين طريق الجيش الصحراوي الشرقي وطريق السويس الزعفرانة ويبدأ من نفق بني سويف علي طريق الجيش حتي الزعفرانة الحر علي الطريق الساحلي بالبحر الأحمر, مرورا بمنطقة بير عريضة ما يساهم في ربط عدة طرق وخلق محاور تنموية بين محافظة بني سويف والمحافظات الحدودية ويدعم مشروعات التنمية السياحية والصناعية بالمنطقة, من جانبه أكد المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف أن بني سويف من المحافظات الواعدة استثماريا وبشبكة الطرق التي حظيت بها استطاعت أن تجتذب كبريات الشركات العالمية للاستثمار بها خاصة مع وجود بنية أساسية وتحتية عصبها الأساسي شبكة الطرق والنقل لتسهيل حركة نقل البضائع والأفراد من إالي المحافظة وتخدم حركة الاستثمارات المتزايدة, مشيرا إلي ان طريق بني سويف الزعفرانة جعل للمحافظة امتدادا علي موانئ البحر الأحمر, لافتا إلي حاجة بني سويف لهذا الطريق الذي يربط عدة طرق ببعضها البعض لاسيما بعد زيادة مساحة بني سويف في الترسيم الجديد لحدود المحافظات الأمر الذي يصب في خدمة التنمية والاستثمار. بني سويف الفيوم ديمو وثاني الطرق المهمة والمحورية والتي تم افتتاحها خلال الثلاث سنوات الماضية هوطريق بني سويف الفيوم ديمو والذي يربط كما يقول المهندس حسين سعد رئيس هيئة الطرق بين محافظتي بني سويف والفيوم بالصحراوي الغربي دون اللجوء الي الطرق القديمة الواقعة علي الكتل السكنية ذات الحارة الواحدة للسيارات ذهابا وإيابا. وأضاف حسين أن ديمو يبدأ من الطريق الدائري بمحافظة بني سويف حتي يتقاطع مع الطريق الصحراوي الغربي بطول28 كم ليصل مع الوصلة الحالية من الطريق الصحراوي الغربي حتي دائري محافظة الفيوم مرورا بدمو وهي وصلة ذات أهمية كبري يمكن من خلالها نقل حركة النقل الثقيل خارج مدينتي الفيوم وبني سويف والحد من الاختناقات المرورية علي الطريق الحالي, بالإضافة إلي تشجيع الأنشطة السياحية بين محافظتي الفيوم وبني سويف وربط المناطق التجارية والصناعية ومنها إلي القاهرة وجنوب الصعيد وتقدر تكلفة المشروع ب102 مليون جنيه. وأشار رئيس هيئة الطرق الي الانتهاء من ازدواج طريق بني سويف أسيوط الزراعي جنوبا بطول55 كم بدء من المحافظة حتي حدود محافظة المنيا. وكانت بني سويف تعاني أشد المعاناه قبل افتتاح طريق ديمو فسيارات الأجرة والنقل والملاكي في شكوي مستمرة من سوء حالة طريق بني سويف الفيوم الزراعي القديم فبجانب المطلبات التي لا حصر لها التي أقامتها هيئة الطرق والأهالي أمام محلاتهم ومنازلهم بالطريق فالإنارة معدومة حالة الطريق سيئة منذ سنوات خاصة في الجزء التابع لمحافظة الفيوم ويستغرق المرور من الطريق الذي لا يتعدي ال40 كم ثلاث ساعات بسبب سوء حالته ناهيك عن المقاهي التي انتشرت علي جانبيه وتجعل من الحوادث شيئا معتادا. يقول محسن جابر سائق ميكروباص نعاني الأمرين علي طريق بني سويف الفيوم الزراعي والذي لا يتعدي عرضه في الاتجاهين ال6 أمتار فعند قرية بشنه والتي تبعد5 كيلو مترات عن مدينة بني سويف تجد العشرات من سيارات النقل المقطورة تتخذ الطريق جرج خاص لها بشكل دائم حيث يعمل معظم أهالي القرية بنقل البضائع بها وبالتالي يختنق الطريق ويتسبب في العديد من الحوادث, ونطالب المسئولون بمنع سائقي تلك السيارات من الوقوف علي جانبي الطريق الضيق أما الطريق الجديد فقد جعل هناك ارتياحا أكبر في السفر بين المحافظتين وكذلك الوصول للطريق الغربي بعيدا عن وصلات مدينة الواسطي كثيفة السكان. وأضاف محمد عامر محام أن طريق بني سويف الفيوم القديم يعتبر من أسوأ الطرق السريعة في مصر فالمطبات المتواجدة عليه تتعدي ال200 مطب وجميعها بدون أي لافتة إرشادية وكم من السيارات انقلبت بسبب تلك المطبات ومع طريق ديمو الجديد تغير الأمر نهائيا فالسفر للفيوم لا يستغرق سوي20 دقيقة وهو أمر كان مستحيلا في ظل الطريق القديم.