يعاني الآلاف من أصحاب سيارات الأجرة والنقل والملاكي من سوء حالة طريق بني سويف الفيوم الزراعي فبجانب المطبات التي لا حصر لها والتي أقامتها هيئة الطرق والأهالي أمام محلاتهم ومنازلهم بالطريق فالإنارة معدومة والأسفلت أصبح ذكري من سنوات خاصة في الجزء التابع لمحافظة الفيوم. ويستغرق الطريق الذي لا يتعدي ال40 كيلومترا ثلاث ساعات بسبب سوء حالته ناهيك علي المقاهي التي انتشرت علي جنباته وتجعل من الحوادث شيئا معتادا ورغم الانتهاء من الطريق الجديد الغربي الواصل بين المحافظتين إلا أن الطريق الزراعي لاغني عنه بسبب وجود المراكز والقري عليه وسيارات الأجرة والنقل يجب أن تسلكه بشكل يومي. وعن هذه المأساة يقول محسن جابر- سائق ميكروباص-... نعاني الأمرين علي طريق بني سويف الفيوم الزراعي والذي لا يتعدي عرضه في الاتجاهين سوي6 أمتار فعند قرية بشنة والتي تبعد5 كيلو مترات عن مدينة بني سويف تجد العشرات من سيارات النقل المقطرة بشكل دائم تتخذ الطريق جراجا خاصا لها حيث يعمل معظم أهالي القرية بنقل البضائع بها وبالتالي يختنق الطريق ويتسبب في العديد من الحوادث ونطالب المسئولين بالمحافظة أن يمنعوا سائقي تلك السيارات المرعبة من الوقوف علي جانبي الطريق الضيق. وأضاف محمد عامر- محامي- قائلا.... يعتبر طريق بني سويف الفيوم من أسوأ الطرق السريعة في العالم فالمطبات المتواجدة عليه تتعدي ال200 مطب وجميعها بدون أي لافتة إرشادية تحيطك علما بأن هناك مطبا وكم من السيارات تأذت وانقلبت بسبب تلك المطبات المفاجئة خاصة عند قرية المعصرة والتي تبعد عن بني سويف12 كيلومترا, كما تجد كمين شرطة ثابتا هناك يعمل منذ عشرات السنين ولا يسمح بمرور السيارات في الاتجاهين. وأضاف مصطفي جابر- سائق- أن الطريق بلا إضاءة حتي تصل الي الفيوم فيما عدا الأربعة كيلو مترات الأولي من ناحية بني سويف والأخطر في الأمر أن طريق الفيوم بني سويف كله منحنيات علي بحر يوسف والزراعات ويتسبب عدم وجود الإنارة في انقلاب السيارات بسبب تلك المنحنيات الخطرة أو اصطدام القادم بسيارات النقل العملاقة في تلك المنحنيات. ويشير محروس مجدي موظف- الي أن الجزء الذي يقع في حدود محافظة الفيوم من الطريق لم يرصف منذ ما يقرب من30 عاما فهو دائم السفر علي الطريق بشكل شبه أسبوعي نظرا لوجود عائلته هناك ومحل عمله ببني سويف ولم يشهد أي عمليات رصف في الجزء الحدودي الخاص بالفيوم فبعد هوارة المقطع وقرية الصعيدي ودير العزب وهوارة عدلاء ودمشئين فحدث ولا حرج فالأسفلت اختفي من شدة قدمه وحل محله المدقات والطرق الترابية وعشرات المطبات الخاصة بالأهالي والمقاهي ومحلات الكاوتش وغيره وعليك بالسير طيلة20 كيلومترا حتي تطأ قدماك محافظة الفيوم أو تخرج من حدودها بسرعه20 كيلو مترا في الساعة متفاديا الأهالي الجالسين علي المقاهي في وسط الطريق السريع وكذلك سيارات النقل والتوك توك الذي يزيد من الاختناق علي الطريق, وكذا سيارات النقل العملاقة التي تقوم بركن سياراتها وسط الطريق لاحتساء القهوة وتدخين الشيشة وضاع مع إهمال المسئولين عن تلك الطرق الطريق السياحي الجميل لمحافظة سياحية كالفيوم ويخشي أهالي بني سويف من زيارة وتنشيط السياحة الداخلية لما يتعرضوا من أخطار علي هذا الطريق المرعب. وأكد فؤاد حبيب مهندس- أنه يأتي من عمله بالقاهرة متجها للفيوم عبر الطريق الصحراوي الغربي سالكا طريقه الي إحدي القري علي طريق بني سويف الفيوم ويتعرض الي أشد المعاناة والأخطار فحتي رعاة الأغنام يتخذون من هذا الطريق مرزقا لأغنامهم من الحشائش والزراعات المطلة علي الطريق ويجب التدخل الفوري من المسئولين بالمحافظتين ليتكاتفوا لحل تلك الأزمة التي تحصد الأرواح بشكل شبه يومي. ومن جانبه أكد السكرتير العام لمحافظة بني سويف اللواء أحمد علي بأن طريق بني سويف الفيوم الغربي ديمو أصبح جاهزا أمام الأهالي لاستخدامه بديلا عن الطريق الزراعي لمن يقصد الفيوم مباشرة دون القري أو المراكز القابعة علي الزراعي وذلك عقب الانتهاء من اللمسات الأخيرة به حيث يمكن من خلاله نقل حركة النقل الثقيل خارج مدينتي الفيوم وبني سويف والحد من الاختناقات المرورية علي الطريق الحالي بالإضافة إلي تشجيع الأنشطة السياحية بين المحافظتين وربط المناطق الصناعية ومنها إلي القاهرة وجنوب الصعيد. وأضاف السكرتير العام أن جميع المشكلات التي تواجه السائقين علي الطريق الزراعي القديم قمنا بطلب إصلاحها من قبل هيئة الطرق والذين أكدوا أن لديهم برنامجا زمنيا للعمل علي إصلاح الطرق التي تحتاج لرصف وإعادة تخطيط.