أكد المهندس محمد عبد الله مدير عام الطرق بأسوان أنه ستتم مراجعة كافة المطبات الصناعية على طريق أسوان-القاهرة الزراعي وسيتم الحد منها في حالة عدم مطابقة إنشائها للمعايير والمواصفات المطلوبة ، لافتاًًً إلى أنه يجري حالياً تنفيذ الخطة المتكاملة لرفع كفاءة الطرق داخل المحافظة، والتي اعتمدها المحافظ، وتشمل 67 طريقاً بأطوال تصل إلى 1.67 كم وبتكلفة إجمالية تصل إلي 5.18 مليون جنيه في داخل مراكز أسوان وكوم أمبو وإدفو ونصر النوبة ودراو. وقال عبد الله ل"صدى البلد" : إنه بالتوازي يجري تنفيذ أعمال إعادة الشيء لأصله بالطرق الداخلية، خاصة طرق الكورنيش الجديد والصداقة والمحمودية ووسط المدينة، علاوة على الطرق في بعض المدن وذلك بأطوال تصل إلي 12 كيلومترا وبتكلفة 11 مليون جنيه ، مضيفاً أن المحافظة تشهد لأول مرة تنفيذ منظومة متكاملة لتطوير الطرق الطولية والعرضية، التي تربط مدن المحافظة والمناطق النائية بتمويل من وزارتي النقل والإسكان يصل إلي 120 مليون جنيه ، مشيرا الى أن هذه المنظومة تشمل تطوير طرق، المنصورية- الغولية بطول 40 كيلومترا ، بجانب طريق السد العالي شرق بطول 21 كيلومترا بدءاً من المدخل الشمالي بالجزيرة وحتي ميناء السد العالي شرق، حيث تم الانتهاء من 85% منه في المسافة من السيل الجديد وحتى منطقة السد العالي شرق، شاملة الرصف والإنارة والأرصفة والتشجير. وأوضح أنه يجري حالياً رفع كفاءة الطريق الصحراوي الغربي بإجمالي أطوال 75 كيلومترا تم تنفيذ 25 كيلومترا منها، علاوة على رفع كفاءة طريق أسوان-أبو سمبل، بطول 115 كيلومترا وذلك للقضاء نهائياً على حوادث الطرق، ووقف نزيف الأسفلت . إلى ذلك جدد السائقون وأصحاب سيارات النقل والملاكي في أسوان شكواهم التي سبق وتقدموا بها لمحافظ أسوان ورؤساء المدن بشأن حالة الفوضى الشديدة التي يعاني منها لطريق الزراعي "أسوان- ادفو" بسبب عمل الأهالي مطبات صناعية، بأعداد كبيرة وغير مبررة تجاوزت ال 100 مطب عشوائي منذ ثورة 25 يناير ، في مسافة لا تتعدى 110 كيلومترات بداية من المدخل الشمالي لمدينة أسوان حتى مدينة ادفو، بواقع مطب صناعي لكل كيلو متر مما يتسبب بتلف سيارات الأجرة والنقل للمواطنين لاسيما أنه الطريق الرئيسي الذي يربط أسوانبالقاهرة. ويقول جمال عبد النبي سائق، إن الطريق الزراعي أسوان-إدفو أصبح سيئاً للغاية، بسبب هذه المطبات الكثيرة بعد الثورة ، والتي تفتقد إلى أدنى المواصفات الفنية ، مشيراً إلي أن الأهالي يقيمون ثلاثة أو أربعة مطبات في مداخل القري ، ومطبات المناطق غير المأهولة بدون مبرر ، مؤكدا أنه لا يمانع من وجود مطبات في المفارق الرئيسية وأمام المدارس الواقعة على جانبي الطريق لحماية الأرواح من أي حوادث. وأكدوا أن المطبات المتتالية تتسبب في اتلاف السيارات وتهالكها خاصة تيل الفرامل ما يثقلهم بالأعباء المالية ، حسبما يؤكد السائق عبد الله المرسي ، وأن معظم السائقين يضطرون للسير في الطريق الزراعي رغم هذه المطبات ، خوفاً من تعرضهم للسرقة ، أو البلطجة في حالة استخدام البديل الصحراوي ، لأنه غير آمن بالمرة مع وجود الانفلات الأمني الذي تشهده مصر، علي الرغم من جودة الطريق. ويوضح عادل محمود عوض الله سائق أن الإهمال في صيانة الطريق الصحراوي الغربي أسوان- الأقصر والبطء الشديد خاصة في وصلة بنبان بحري ، وتراكم الأتربة التي تخلق عازلا للرؤية تسبب وقوع حوادث مؤسفة كان آخرها "مصرع 10 ركاب في حادث تصام مروع بين ميكروباص وسيارة نقل" بسبب الغبار وانعدام الرؤية. وطالب عوض الله المسئولين بالتغلب على مشكلة تراكم الأتربة بالطرق منعا للحوادث. وفي نفس السياق أشار عبد الرحيم عبد الجواد، "سائق" إلى أن الخدمات على الطريق الصحراوي شبه منعدمة حيث لا توجد أي محطات بنزين ويضطر السائقون إلي شراء جراكن البنزين الموجودة داخل الكافتيريات المنتشرة علي الطريق ، موضحاً أن بعض اللصوص قاموا بسرقة نقطتي الإسعاف في الكرابلة وفارس من قبل ، واستولوا على مولدات الكهرباء والأبواب والنوافذ بالكامل حتى توقف العمل تماماً في هاتين النقطتين. ومن جانب آخر أوضح المهندس عبد الناصر السعدي بشركة النصر للتعدين من أصحاب السيارات الخاصة على الطريق، أن ليس المشكلة الآن في طريق أسوان - القاهرة الزراعي ، بل توجد أيضاً مشاكل ونقص خدمات بطريق أسوان - أبو سمبل، والذي يشهد العديد من الحوادث المروعة التي تسيء إلي سمعة مصر، لأن هذا الطريق يعبر من خلاله الآلاف من السائحين يومياً في الموسم السياحي، مطالباً بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وفورية لتقليل عدد المطبات في المسافة بين أسوانوإدفو إلي النصف على الأقل ، وأن تكون في مداخل القرى والنجوع، بجانب ضرورة قيام الجهات التنفيذية بدورها لإزالة جميع المطبات المخالفة من أجل سلامة الركاب والسيارات.
