جاء إنشاء شبكة الطرق الجديدة التي أعلن عنها الرئيس السيسي ونفذتها في وقت قياسي سواعد أبناء مصر بمثابة شرايين جديدة لضخ الدماء في جسد التنمية المنشودة حيث استطاعت ربط مواقع الإنتاج بالمناطق الصناعية المنتشرة بعدد كبير من المحافظات بالموانيء التصديرية علي سواحل البحرين المتوسط والأحمر والمنافذ البرية جنوب مصر مع دولة السودان الشقيقة أو في غرب البلاد مع ليبيا الشقيقة. كما أنهت معاناة ملايين المواطنين بمختلف محافظات الجمهورية مع الطرق القديمة المتهالكة والتي بات السفر عليها يمثل رحلة عذاب يومية, حيث استطاعت شبكة الطرق الجديدة التي تشهد علي ا عبقرية ا التخطيط العمراني والتنموي في اختصار المسافات بين المدن والقري وفتح محاور مرورية جديدة لفك الاختناقات المرورية داخل المدن, فضلا عن خلق مجتمعات عمرانية جديدة تمثلت في عدد كبير من المدن التي تم إنشائها علي جانبيها أو في مئات الألاف من الأفدنة التي سيتم استصلاحها توفر الألاف من فرص العمل لأبناء الوادي والدلتا الذين يحلمون بغد أفضل في ظل ثورة التنمية التي اندلعت شرارتها في مصر منذ عدة سنوات. تكلفتهما 1.1 مليار جنيه طريقا كفرالشيخ المحلة وطنطا ينهيان سنوات من معاناة المواطنين عانت محافظتا الغربية وكفرالشيخ طويلا من انهيار معظم الطرق بها خاصة الرئيسية التي تربطها بالمحافظات الأخري مما أثر علي الحركة التجارية ونقل البضائع وكذلك مشقة المواطنين في السفر وكثرة وقوع الحوادث حتي تم في الفترة الأخيرة إنشاء عدد من الطرق الحيوية علي أحدث النظم وأصبحت تمثل نقلة حضارية بعدما روعي في تصميمها ان تكون وفقا للمواصفات العالمية فيما يجري العمل علي قدم وساق في إنشاء طرق جديدة مهمة مما أسهم في تحقيق سيولة مرورية وتنشيط حركة التجارة بين المحافظات وخلق مجتمعات عمرانية جديدة بجانب توفيرالوقت للمسافرين حيث تم اختصار زمن الرحلات بين وسط وشرق الدلتا الي النصف تقريبا وتقليل نسبة وقوع الحوادث علي الطرق القديمة وكان أبرزها طريقي كفرالشيخ- طنطا وكفرالشيخ- المحلة المزدوجين. كفر الشيخ- المحلة وعن طريق كفرالشيخ- المحلة يقول المهندس ماهرالقاضي رئيس الادارة المركزية لهيئة الطرق والكباري بمنطقة وسط الدلتا أنه تم تشغيل الطريق الدولي الجديد الذي يربط بين مدينة المحلة ومحافظة كفر الشيخ بالطريق الساحلي الحر في الاحتفال بذكري مرور43 عاما علي انتصارات حرب اكتوبر بتكلفة بلغت600 مليون جنيه ويتميزبأنه طريق مزدوج بطول32 كم مفصولين عن بعضهما بجزيرة في الوسط وحواجز خرسانية لتأمين سلامة المرورعلي الطريق لمنع وقوع أي حوادث ويتكون كل اتجاه من ثلاث حارات وتم تزويده بكافة العلامات واللوحات الإرشادية والتحذيرية. وأوضح ان الطريق يعتبرشريان حيوي للتنمية والاستثمار لأنه سوف يربط بين ثلاث محافظات هي الغربيةوالدقهليةوكفر الشيخ بالطريق الدولي الساحلي الحر كما روعي في تصميمه إنشاء19 نفق أمام القري والنجوع التي تقع بطول الطريق حتي تكون وسيلة آمنة لعبورالمشاه والمزارعين ويقتصرالطريق الجديد علي مرور المركبات والسيارات بكافة انواعها خاصة وأنه لن تكون هناك اي تقاطعات سطحية بطول الطريق حتي يقلل من نسبة وقوع الحوادث بنسبة90% كما تم انشاء10 كباري علوية بطول الطريق عند اي تقاطعات سطحية او مجاري مائية خاصة امام بعض القري الأم والمنازل التي تقع علي طول الطريق. كفر الشيخ- طنطا أما عن طريق كفر الشيخطنطا فيقول المهندس السيدعبدالمجيد مديرعام الطرق بكفرالشيخ أن الطريق يبلغ طوله36 كيلو مترا وتكلفته حوالي500 مليون جنيه والطريق عبارة عن اتجاهين كل اتجاه يضم3 حارات ويربط بين محافظة الغربيةومحافظات وسط الدلتا بالطريق الدولي الساحلي..وتسبب انشاؤه في اختصار زمن الرحلة الي النصف تقريبا لافتا الي ان الطريق القديم الذي كان يمرأمام مزلقان قطور مما يتسبب في تعطيل حركة المرور بالإضافة الي وقوع الحوادث كما أنه كان غير صالح من الناحية الفنية لسير سيارات النقل الثقيل وبه عيوب أخري يصعب تعديلها فجاء انشاء الطريق الجديد وفقا للمواصفات العالمية ليحد من وقوع الحوادث. دسوق- كفر الشيخ وحول طريق دسوق كفرالشيخ المزدوج والمزمع انشاؤه منذ مدة ولم يتم البدء فيه حتي الآن اكد المهندس السيدعبدالمحيد ان طريق دسوق القديم والمعروف بطريق الموت كان سببا رئيسيا للتفكير في انشاء الطريق الجديد وقد تم البدء فيه بالفعل الا أن العمل توقف لظروف معينة يتم تذليلها حاليا لافتا الي أن الاسعار الجديدة ترفع تكلفة الطريق الي الضعف من400 مليون الي800 مليون تقريبا وجار تذليل كافة العقبات الخاصة بإنشاء الطريق. تطوير الحر وأضاف المهندس ماهرالقاضي رئيس الادارة المركزية لهيئة الطرق والكباري بمنطقة وسط الدلتا أنه جاري أيضا تطويرالطريق الزراعي من دفرة حتي كفرالزيات الحر بطول31 كيلو مترحيث يتم توسعة الطريق حاليا كمرحلة أولي ليضم أربع حارات بتكلفة500 مليون جنية ويعد هذا الطريق حيويا للغاية حيث يخدم المسافرين علي الطريق الزراعي القاهرةالاسكندرية والعكس كما سوف يربط بين محافظات وسط الدلتا عقب الانتهاء من تنفيذ أعمال انشاء طريق دفرة- السنطة- زفتي الحربطول21 كيلومتروعرض40 متر وبتكلفة400 مليون جنيه والذي كان قد توقف العمل فيه منذ عام2008 لعدم توافرالاعتمادات المالية اللازمة.. حيث سيتم ربط الطريقين ببعضهما مشيرا إلي أنه تم الانتهاء من نزع ملكية الأراضي الزراعية في أول14 كيلومتروصرف تعويضات33 مليون و784 ألف وباقي حوالي4 كيلو جار الانتهاء من نزع ملكيتها وصرف التعويضات لأصحاب الأراضي بتكلفة15 مليون جنيه وسوف يتم افتتاح الطريق وتشغيله ضمن خطة الوزارة العام المقبل. توسعة الزراعي فيما صرح اللواء أحمد ضيف صقرمحافظ الغربية أنه جاري تطويرورفع كفاءة وتوسعة الطريق الزراعي مصر- اسكندرية في المسافة بين طنطا حتي كفرالزيات بطول20 كم( مزدوج) بتكلفة اجمالية تبلغ100 مليون جنيه لمنع الاختناقات المرورية وتيسيرحركة المركبات بمختلف انواعها ويشهد الطريق حاليا الانتهاء من كافة تنفيذ وصلات وشبكات المرافق العامة والبنية التحتية وسوف يتم اضافة حارتين اسفلتية الي الطريق عن اليمين والشمال يبلغ عرض كل اتجاه16.25 م وانشاء حارة خرسانية لسيرسيارات النقل الثقيل حفاظا علي الطريق بعد تطويره وتيسيرا للحركة المرورية عليه. القضاء علي رحلة العذاب وحول هذه الطرق الجديدة والجاري إنشاؤها يقول الدكتورأسامة جمال الأستاذ بكلية الهندسة جامعة كفرالشيخ وأحد أبناء محافظ الغربية أن الطريق الجديد بين المحلة وكفرالشيخ ساهم في القضاء علي رحلة العذاب التي كان يعاني منها المسافرين وطلاب الجامعة في السيرعلي طريق فردي متهالك.. وساهم في تقليل نسبة الحوادث ومشاكل معظم المركبات التي كانت تتعرض للتلف بسبب إقامة الاهالي العديد من المطبات العشوائية وارتفاعها عن الحد المسموح بالطريق القديم نظرا لعدم التنسيق مع الجهات المسئوله مما كان يجعل السيارات تضطر للوقوف فجاه ويسبب في وقوع العديد من الحوادث.... كما ان مشروع انشاء طريق طنطاكفر الشيخ الضخم يعتبرطفرة في مجال الطرق وساعد في خلق مجتمعات عمرانية جديدة والعمل علي راحة المسافرين واختصارالوقت والمجهود بجانب مراعاة انشاء العديد من الانفاق الارضية حتي تكون وسيلة امنة لعبورجميع المشاة والمزارعين بمعداتهم الزراعية مثل الجرارات والمواشي وخلافة بعد ان كانوا يتعرضون للحوادث بشكل دائم ومستمر طوال السنوات السابقة. تنشيط الحركة التجارية يضيف محمد عتمان موظف من أبناء السنطة ان اهتمام المسئولين بإنشاء شبكة طرق جديدة علي احدث المواصفات واهمها طريق السنطة- زفتي الجديد الجاري تنفيذه حاليا بعد توقف اكثر من10 سنوات خطوة هامة علي طريق التنمية وزيادة الاستثمار في هذة المنطقة الحيوية حيث ان انشاء طريق مزدوج بداية من طريق دفرة الحرحتي يربط بين طريق القاهرةالاسكندرية الزراعي بمحافظة الدقهلية والشرقية من خلال المرورعلي مدن السنطة وزفتي وميت غمرسوف يسهم في تنشيط الحركة التجارية ونقل البضائع للأسواق حيث يعمل عدد كبيرمن سكان هذه المدن في تجارة المواشي وبها العديد من مزارع الدواجن بجانب نقل محصول الكتان- التي تشتهرعدد من القري الواقعة علي هذا الطريق بزراعته- إلي مناطق تصنيعه.. كما سوف يحقق السيولة المرورية لجميع المركبات بمختلف انواعها وتخفيف الضغط علي الطريق القديم المتهالك بين طنطا وزفتي. الحد من الحوادث يقول محمد سليمان مدرس أن طريق كفر الشيخ- طنطا من أفضل الطرق التي تم انشاؤها.. فناهيك عن اختصار الوقت والجهد فإن الطريق القديم كان يتسبب في مشاكل لاحصر لها خاصة في مدينة قطور حيث كانت تقع المشاجرات العنيفة في منطقة مزلقان قطور بسبب توقف السيارات وقتا طويلا لمرور القطار بالاضافة الي وجود سوق عمومي علي الطريق مما جعل المرور من تلك الفوضي دربا من الخيال حتي ان معظم السائقين كانوا يتنفسون الصعداء بعد مرورهم من المزلقان ومدينة قطور عموما إضافة إلي وقوع حوادث عديدة لافتا إلي أن الطريق الجديد قضي علي هذه المشكلات وسهل الوصول الي المحافظات الاخري وربط كفرالشيخ بالطريق الدولي. يضيف تامر فؤاد شيخ قرية قائلا: سهل طريق كفر الشيخ- المحلة الجديد حركة التجارة بين المحافظة ومدينة المحلة التي تعتبر قلعة من قلاع الصناعة بالاضافة الي ربط المحافظتين بالطريق الدولي الساحلي ومحافظاتالاسكندرية ودمياط وبورسعيد وغيرها لافتا الي ان الطريق القديم كان مهجورا ومرتعا للبلطجية وتجار الكيف فجاء الطريق الجديد لينهي معاناة الأهالي. يشير يوسف البدري عضو مجلس شعب سابق الي ان طريق دسوق القديم الذي مازال يستخدم حتي الان سمي طريق الموت لوقوع العديد من الحوادث عليه لذا فان انشاء الطريق الجديد ضرورة ملحة ويجب الاسراع في تنفيذه للتخلص من مشاكل الطريق القديم ونزيف الدم المستمر. القضاء علي الاختناقات المرورية يقول سميرجمعة مدرس من أبناء مدينة كفر الزيات: يعاني طريق اسكندرية الزراعي من مدينة طنطا وحتي نهاية حدود المحافظة منذ سنوات طويلة من الاهمال الجسيم رغم أهميته حيث لاتتوافرفيه عوامل الأمن والسلامة نتيجة ضيق حارات الطريق بالاضافة لوجود العديد من الشروخ في الطبقة الأسفلتية في مسافات مختلفة ولكن مراعاة المسئولين بتطويرالطريق يعتبرخطوة مهمة للقضاء علي الاختناقات المرورية واحياء هذا الطريق الحيوي الذي يمرمن خلاله آلاف المسافرين يوميا.