أكد الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل أن ما حدث في مصر وتونس ليس ثورة لكنها مقدمات, ثورة لاسقاط حواجز الأنظمة الاستبدالية ... وقال في حديث لقناة الجزيرة القطرية الليلة الماضية.. إن مبارك اتخذ قراره بعدم مغادرة مصر لأنه كان يعلم تماما أنه ستتم إعادته مرة أخري وكان يخشي أن يحدث له ما حدث لشاه إيران. وكشف هيكل عن أن مبارك قال له ذات مرة أنه لو تعب من مشاكل البلد سوف أتركها للقوات المسلحة. وطالب هيكل بوضع جدول أعمال واضح محدد للبلاد لانجاح أهداف الثورة واقتلاع فلول رموز النظام السابق مؤكدا أن السبب الرئيسي وراء ظهور هذه الفلول هو عدم وجود خارطة طريق واضحة للمستقبل ومن هنا تبرز الأهمية الي وجود جدول محدد محدد للخطوات التي ستقوم بها خلال المرحلة الانتقالية. وأكد هيكل أنه عندما حدثت الأزمة في مصر تم اللجوء الي القوة الشرعية المنتقاة من النظام السابق لانقاذ الموقف الممثلة في المجلس الأعلي للقوات المسلحة. وأوضح هيكل أن هناك جرائم وقعت من النظام السابق لابد من التحقيق فيها ومحاسبة المسئولين عنها. وحول ما يحدث من اعتصامات واضرابات فئوية, أكد هيكل: أنه لا يجوز تعطيل العمل والانتاج لحين الانتهاء من تصفية حسابات الماضي, وإنما يجب التطلع للمستقبل والعمل من أجله. وحول صفقات الغاز التي تمت من خلال النظام السابق أكد هيكل أن هذه الصفقات وغيرها تحتاج إلي محققين دوليين لاثبات ما حدث من مخالفات لأنها صفقات دولية. وبشأن ما يحدث من ثورات عربية قال هيكل: ان النظام السوري استمر أكثر مما يجب وأن التغيير قادم لا محالة في سوريا إلا أنه شدد علي أن التغيير في سوريا سوف يقلب موازين القوي في المنطقة. وأكد أن الجولان لن تعود بالتفاوض أبدا ولابد من عمل بالقوة لازاحة إسرائيل من الجولان إلا أنه عاد وأكد أن سوريا لن تستطيع مواجهة إسرائيل بمفردها, بينما أشار إلي ما يحدث في اليمن فقال: أخشي من حرب أهلية في اليمن لأنها ستكون دموية وعلي مصر والسعودية احتواء هذه الأزمة لأن الأمر خطير للغاية. وحول ما يحدث في ليبيا أكد هيكل أن نهاية القذافي ستكون مأساوية لأنه لا يستطيع الخروج من البلاد كما أنه يسير علي خطي صدام حسين لأن الإثنين ليس لهما مكان في العالم, وأوضح هيكل أنه يخشي أيضا من تقسيم ليبيا ودور حلف الأطلنطي بعد انتهاء الأحداث. وحول السعودية أكد هيكل أن الرياض لابد أن تستعد لإصلاحات اجتماعية وسياسية ضرورية في ضوء الخلل الذي في دول الخليج التي تجمع بين الوافدين والمحليين قائلا السعودية ليست بعيدة عن التغيير القادم لا محالة.