ارتفاع القيمة السوقية للبورصة إلى 2.3 تريليون جنيه في مايو    المجلس التصديري للأثاث يبحث خطط المعارض الدولية لزيادة صادرات القطاع    عراقجي يؤكد المكانة المهمة للسعودية لإيران: لن نسمح بأي خلل    نتنياهو يعلن قبول مقترح ويتكوف لوقف النار في غزة    باير ليفركوزن يضع شرطًا خاصًا لرحيل فلوريان فيرتز إلى ليفربول    كامل أبو علي يتراجع عن استقالته من رئاسة المصري البورسعيدي    إصابة شخصين في حادث تصادم سيارة ملاكي بعمود إنارة بالفيوم    مصرع طالب سقط في بئر أسانسير ب طوخ    فور ظهورها.. رابط الاستعلام عن نتيجة الصف الأول الثانوي الترم الثاني 2025 في البحر الأحمر    قصور الثقافة تختتم عروض مسرح إقليم شرق الدلتا ب«موسم الدم»    رامى عياش يعلن طرحه ألبوم جديد في صيف 2025    وزير الثقافة يلتقي المايسترو سليم سحاب لمناقشة التعاون الفني    تعليقًا على بناء 20 مستوطنة بالضفة.. بريطانيا: عقبة متعمدة أمام قيام دولة فلسطينية    أجمل ما يقال للحاج عند عودته من مكة بعد أداء المناسك.. عبارات ملهمة    الإفتاء: توضح شروط صحة الأضحية وحكمها    مجلس جامعة القاهرة يثمن قرار إعادة مكتب التنسيق المركزي إلى مقره التاريخي    الوزير محمد عبد اللطيف يلتقي عددا من الطلاب المصريين بجامعة كامبريدج.. ويؤكد: نماذج مشرفة للدولة المصرية بالخارج    رواتب مجزية ومزايا.. 600 فرصة عمل بمحطة الضبعة النووية    كلمات تهنئة معبرة للحجاج في يوم التروية ويوم عرفة    وزير الثقافة يتابع حالة الأديب صنع الله إبراهيم عقب تعافيه    بالصور- حريق مفاجئ بمدرسة في سوهاج يوقف الامتحانات ويستدعي إخلاء الطلاب    مجلس حكماء المسلمين يدين انتهاكات الاحتلال بالقدس: استفزاز لمشاعر ملياري مسلم وتحريض خطير على الكراهية    يوم توظيفي لذوي همم للعمل بإحدى شركات صناعة الأغذية بالإسكندرية    رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الهندسة في شبرا.. صور    بين التحضير والتصوير.. 3 مسلسلات جديدة في طريقها للعرض    دموع معلول وأكرم واحتفال الدون وهدية القدوة.. لحظات مؤثرة في تتويج الأهلي بالدوري.. فيديو    عرفات يتأهب لاستقبال الحجاج فى الموقف العظيم.. فيديو    إنريكي في باريس.. سر 15 ألف يورو غيرت وجه سان جيرمان    مدبولى يستعرض نماذج استجابات منظومة الشكاوى الحكومية لعدد من الحالات الإنسانية    أردوغان: "قسد" تماطل في تنفيذ اتفاق الاندماج مع دمشق وعليها التوقف فورًا    الكرملين: أوكرانيا لم توافق بعد على عقد مفاوضات الاثنين المقبل    لندن تضغط على واشنطن لتسريع تنفيذ اتفاق تجارى بشأن السيارات والصلب    حملات تفتيشية على محلات اللحوم والأسواق بمركز أخميم فى سوهاج    رئيس جهاز حماية المستهلك: المقر الجديد بمثابة منصة حديثة لحماية الحقوق    كأس العالم للأندية.. إقالة مدرب باتشوكا المكسيكي قبل مواجهة الأهلي وديًا    تمكين المرأة اقتصاديًا.. شروط وإجراءات الحصول على قروض مشروعات صغيرة    مصنع حفاضات أطفال يسرق كهرباء ب 19 مليون جنيه في أكتوبر -تفاصيل    بالصور- وقفة احتجاجية لمحامين البحيرة اعتراضًا على زيادة الرسوم القضائية    رئيس قطاع المتاحف: معرض "كنوز الفراعنة" سيشكل حدثا ثقافيا استثنائيا في روما    إعلام إسرائيلى: نتنياهو وجه بالاستعداد لضرب إيران رغم تحذيرات ترامب    "قالوله يا كافر".. تفاصيل الهجوم على أحمد سعد قبل إزالة التاتو    ندب الدكتورة مروى ياسين مساعدًا لوزير الأوقاف لشئون الواعظات    ياسر إبراهيم: بطولة الدوري جاءت فى توقيت مثالي    الإسماعيلى ينتظر استلام القرض لتسديد الغرامات الدولية وفتح القيد    محافظ المنوفية يشهد استلام 2 طن لحوم كدفعة جديدة من صكوك الإطعام    بنسبة حوادث 0.06%.. قناة السويس تؤكد كفاءتها الملاحية في لقاء مع الاتحاد الدولي للتأمين البحري    الدوخة المفاجئة بعد الاستيقاظ.. ما أسبابها ومتي تكون خطيرة؟    الإحصاء: انخفاض نسبة المدخنين إلى 14.2% خلال 2023 - 2024    انطلاق المؤتمر العلمى السنوى لقصر العينى بحضور وزيرى الصحة والتعليم العالى    استشاري أمراض باطنة يقدم 4 نصائح هامة لمرضى متلازمة القولون العصبي (فيديو)    جامعة حلوان تواصل تأهيل كوادرها الإدارية بدورة متقدمة في الإشراف والتواصل    ياسر ريان: بيراميدز ساعد الأهلي على التتويج بالدوري.. ولاعبو الأحمر تحرروا بعد رحيل كولر    كل ما تريد معرفته عن سنن الأضحية وحكم حلق الشعر والأظافر للمضحي    رئيس الوزراء يصدر قرارًا بإسقاط الجنسية المصرية عن 4 أشخاص    حبس شخص ادعي قيام ضابطى شرطة بمساومته للنصب على أشقائه بالموسكي    91.3 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال تداولات جلسة الأربعاء    نشرة التوك شو| ظهور متحور جديد لكورونا.. وتطبيع محتمل مع إسرائيل قد ينطلق من دمشق وبيروت    ماريسكا: عانينا أمام بيتيس بسبب احتفالنا المبالغ فيه أمام نوتينجهام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام في حوار ل الأهرام المسائي:
من الظلم تحميل الإعلام وحده مسئولية الوضع الصعب الذي نعيشه
نشر في الأهرام المسائي يوم 13 - 08 - 2017

أكد مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام أن معركة مصر الحالية مع الإرهاب وكشف داعميه ومموليه مستمرة, كما أن معركتنا مستمرة أيضا في كشف ما تقوم به قطر ولن تتوقف
وأكد أنه لن يضر الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب استمرار معركتهم ضد الإرهاب وما تقوم به قطر حتي ولو وصلت إلي مائة عام, مؤكدا أن وزراء الإعلام العرب يعكفون في الوقت الحالي علي إعداد ميثاق كامل لتجفيف منابع الإرهاب لعرضه علي الأمم المتحدة.
وأكد مكرم محمد أحمد أن المجلس سيتصدي بكل حزم لما أسماه بالجرائم الإعلامية والأخلاقية التي ترتكب خلف ستار حرية الرأي, وشدد علي أن العالم لن يتوقف عندما تتوقف قناة الجزيرة ولابد من تقليل الأبواق الداعية إلي الإرهاب
و من الظلم الفادح أن نحمل الإعلام وحده مسئولية الوضع الصعب الذي نعيشه, وقال: الإعلام المصري يحتاج إلي علاج جذري وجراحات شديدة إلي إصلاح فوري كما يحتاج إلي قرارت صعبة عادلة لاتقوم علي العلاقات الذاتية والخصومات.
وفيما يلي نص الحوار..
شهدت السنوات الأخيرة نجاحات وإخفاقات في الإعلام المصري فكيف تقيم دور الإعلام في الفترة الأخيرة؟
الإعلام المصري يقوم بدوره وبالفعل نجح في كشف حقيقة فترة الإخوان المسلمين ورحب بحكم الرئيس السيسي وتناول إنجازاته وظل علي موقفه من الإرهاب, والإعلام ساعد الشعب المصري علي أن يصبر علي الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها وكافة المعاناة والإعلام تتفاوت دوره والموضوعات التي يتناولها وأعتقد أنه كان إيجابيا.
وأري أن وضع الإعلام في مصر يحتاج إلي علاج جذري وإلي جراحات شديدة وعلينا بالفعل أن يكون هدفنا الإصلاح, والإصلاح يقتضي في بعض الأحيان قرارت صعبة, ولابد أن تكون عادلة وموضوعية وعلمية لا تؤسس علي علاقات ذاتية أو الخصومات الجديدة ولا تؤسس علي الثأر والمصالح الخاصة وسوف نجتهد بالفعل في التوافق علي خريطة لإصلاح الصحافة سواء الخاصة أو القومية أو الإلكترونية والأدوار المتكاملة التي يمكن أن يلعبها الجميع.
ولكن الإعلام واجه انتقادات عدة في الفترة الأخيرة من الشعب والحكومة والرئيس فلما كل هذا النقد؟
الإعلام هو الذي يتصدي للمواقف ويتحمل مسئولية توجيه الرأي العام فكان من الطبيعي جدا أن يتم توجيه اللوم له وفي كل دول العالم يتم توجيه اللوم للإعلام في كثير من الحالات والظروف, ولكن من الظلم الفادح أن نحمل الإعلام وحده مسئولية الوضع الصعب الذي نعيش فيه, وهناك إجراءات صارمة وكان لابد من اتخاذها وهناك إجراءات حتمية كان لا يجب أن نتفادها ومعني مفاداتها إفلاس الدولة وفيه إصلاح تراكم وتأخر لسنوات طويلة, ونحن دولة في العالم الثالث نعاني من ظروف اقتصادية وتعاني من الإرهاب وتحارب في أكثر من جبهة في نفس الوقت من الطبيعي جدا أن الناس تتوجه بالنقد للإرهاب وهذا لا ينفي أن الإعلام ينتقد في أوجه قصوره.
وماذا ينتظر الأستاذ مكرم محمد أحمد من الإعلام والصحافة خلال الفترة القادمة؟
ما ينتظره الجميع من الإعلام هو أن يقوم بتوجيه الجبهة الوطنية ويساعد الشعب المصري في أن يصبر ويثابر إلي أن نخرج من عنق الزجاجة وأن يتناول الشواهد الجديدة في الاقتصاد مثل التوظيف الجديد التي بلغت أكثر من3 ملايين وظيفة في3 سنوات وقلة الوارادت وزيادة الصادرات وكل هذه المؤشرات الاقتصادية التي تؤكد أننا في حالة تقدم وتحسن مستمر ومساعدة الشعب المصري في أن يصبر إلي أن تمر هذه الأزمة وأعتقد أننا في المرحلة الأخيرة آخر عامين في عنق الزجاجة وخلال عامين علي الأكثر سنخرج من عنق الزجاجة وننتظر مستقبلا اقتصاديا واعدا مش احنا اللي بنقول كده ولكن العالم كله بيقول كده وعلينا أن نصير وأكبر دليل علي ذلك زيادة عدد القوي العاملة وفرص العمل وانخفاض معدلات البطالة من14% إلي8%.
وما هي الآليات والقواعد التي سيضعها المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام ليقوم بدوره علي الوجه الأكمل؟
المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام سيقوم بضبط القواعد الأخلاقية في الإعلام وليست لنا علاقة بحرية الرأي ولا الرأي الأخر وليست لنا علاقة بحق الاختلاف ونحن نحاول ضبط أداء الإعلام خاصة وأن المسائل كانت قد بعدت بعيدا, وكان هناك انهيار واضح في استخدام ألفاظ مسيئة وابتزاز الناس وعدم وجود قواعد ومعايير واضحة لأداء الإعلام والصحافة كل ده كان موجود وبنحاول ضبط كل ذلك ونحن في بداية الشوط ولكن الشوط لايزال أمامنا مشوار طويل وواضح جدا استجابة لمجتمع الضوابط التي أقررناها لضبط هذا الأداء من خلال تشكيل وعي المواطن.
والمواطن لابد أن يساعد في بناء الدولة بأن يكون مواطن صالح وهذا ما ندعو إليه وأن يشارك في الحياة السياسية ويشارك في الانتخابات ويساعد الأمن في القضاء علي الإرهاب ويبلغ الأمن في حالة تواجد أي شبهة لعمليات إرهابية وأن يكون هناك وحدة وطنية مسلمين ولا أقباط ولا ننقسم. وقد طالب المجلس الأعلي للإعلام جميع المواقع الإلكترونية والصحف بعدم نشر أسماء المتهمين وصورهم مراعاة لسمعة الأسرة والأبناء.
وفيما يتعلق بالشكوي التي قدمتها سيدة متضررة من نشر الصحف اليومية والإلكترونية نبأ القبض علي زوجها في قضية مالية ونشر التحقيقات معه, أهاب المجلس بالصحف إخفاء اسم المتهم وصورته والاكتفاء بنشر الأحرف الأولي, مراعاة لسمعة الأسرة والأبناء, وتؤكد اللجنة أن النيابة هي جهة التحقيق وهي وحدها صاحبة الحق في نشر التحقيقات من عدمه.
في ظل فوضي القنوات الفضائية كيف يتعامل المجلس الأعلي للإعلام مع الشكاوي المقدمة ضد برامج التوك شو وتجاوزات الإعلاميين؟
لدينا لجنة تتلقي الشكاوي وتجتمع كل أسبوع وتلقت مؤخرا تظلما من قناة العاصمة بشأن وقف برنامج انفراد الذي يقدمه سعيد حساسين, والذي شهد في إحدي الحلقات مؤخرا قيام الضيوف برفع الأحذية في وجه بعضهما البعض, حيث ذكرت القناة أن مقدم البرنامج اعتذر علي الهواء للجماهير بشأن هذه الواقعة, إن اعتذار مقدم البرنامج لا يعد ضمانا كافيا لعدم تكرار مثل هذه الوقائع.
والبرامج التي أصدر المجلس عقوبات بحقها ارتكبت مخالفات إعلامية ومهنية يرتقي بعضها للجرائم الإعلامية والأخلاقية, فمن غير المسموح أن توجه الشاشات الإهانة للجمهور أو لدول شقيقة أو أن تبث بعض المواد التي تهدد البناء المجتمعي, وهي مخالفات لا يمكن أن تندرج تحت حرية الرأي والتعبير, مشددا أن المجلس سيتصدي بكل حزم لمثل هذه الجرائموكان المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام قرر وقف برامج صح النوم علي قناة ال تي سي وانفراد علي قناة العاصمة وصبايا الخير علي قناة النهار لمدة شهر, مع توجيه إنذارات للقنوات الثلاث, كما وجه المجلس لفت نظر لقناة النهار بشأن بعض المخالفات في برنامج دودي شو, ولقناةONE بشأن مخالفات في برنامج31.
وكيف تتعاملون في المجلس الأعلي للإعلام مع القنوات المخالفة والتي انتشرت في الفترة الأخيرة, خاصة تلك التي تعتمد علي السحر والشعوذة؟
المجلس توصل من خلال الاتفاق مع القيادات الدينية إلي ضرورة إصدار وثيقة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك, وعرض الأمر علي مجلس النواب لإصدار تشريعات بشأن هذه المخالفات, نظرا لاستخدام الدين في غير محله.
وأكد الدكتور علي جمعة خلال لقائه معنا أنه يجب أن يرفع الموضوع بصورة شكوي إلي مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء, لكي يصدر المجمع رأيه في هذا الموضوع لتصبح المسألة مؤسسية, وذات زخم رسمي وعالمي, وأنه سوف يقوم بعرض الموضوع من خلال برامج التليفزيون للتوضيح للمشاهدين, لماذا اتخذت هذه الإجراءات ضد البرامج والقنوات المخالفة.
وتمت مناقشة عدد كبير من الأمور المطروحة علي الساحة الإعلامية, أبرزها الخطاب الديني والثقافي, فضلا عن إعلانات السحر والشعوذة, واستطلعنا رأي فضيلة المفتي السابق في عدد كبير من القضايا المطروحة علي الساحة الثقافية والدينية والإعلامية وكذلك الخطاب الديني.
وماذا عن القوانين التي تحكم المواقع الإلكترونية وما هي أسباب حجب العديد من المواقع الإلكترونية في الآونة الأخيرة؟
المواقع الإلكترونية المحجوبة معظمها تتبع جماعة الإخوان المسلمين ونحقق في7 قضايا محددة نبحث سبب الغلق ومواقفها وإذا كان لهم الحق سوف نساعدهم علي العمل ولكن تلقينا شكاوي عديدة مع الأسف تبين أن معظم المواقع تتبع جماعة الإخوان ونحن لاحيلة لنا في هذا الأمر وبعض المواقع مفروض عليها حراسة قضائية خاصة أن هذه جماعة متهمة بالإرهاب ضبطت متلبسة بها أكثر من مرة وواضح أنها سبب الفوضي الموجودة وتعادي الدولة والشعب ومدانة سلفا بأحكام قضائية.
وكيف سيتعامل المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام مع مواقع التواصل الاجتماعي( تويتر والفيس بوك) والشائعات المنتشرة عليها؟
ننشر المعلومات الصحيحة ولا نتأخر في الرد الصحيح علي الشائعات حتي لا تعوم المواقع الإلكترونية والجرائد في بحر من الأخطاء والشائعات ونقوم بواجبنا في نشر المعلومات الصحيحة ولكن هناك شائعات من الصحيح عدم الرد عليها.
كما أن المجلس تلقي عددا كبيرا من ملاحظات الجمهور عبر تطبيق واتس آب بعد أن أتاح المجلس لأول مرة فكرة التواصل مع الجمهور وتلقي الشكاوي والملاحظات عبر التطبيق منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر, وقد اكتشفنا أن ملاحظات الجماهير قيمة جدا وشديدة الدقة وبعضها فني, وتتناول الأداء الإعلامي شاملا البرامج والأعمال الدرامية ومقالات الكتاب وتغطيات الصحف كما سيصدر المجلس تقريرا تفصيليا بعد دراسة آراء وملاحظات الجمهور لتستفيد به وسائل الإعلام المختلفة في إطار عملها, مبينا أن أحد الأهداف الرئيسية للمجلس الأعلي لتنظيم الإعلام هو الارتقاء بمستوي المادة الإعلامية المقدمة للجماهير وبالتالي فإن آراء وملاحظات الجمهور تحظي باهتمام بالغ من قبل القائمين علي الإعلام في مصر.
وهل سيراعي المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام والصحافة دور الجمهور في تقييم الرسائل الإعلامية الموجهة؟
الجمهور هو الرقم الغائب في المعادلة الإعلامية خلال السنوات الماضية حيث لم يكن هناك اهتمام كاف بمعرفة رأيه وملاحظاته فيما يقدم له عبر وسائل الإعلام, لافتا إلي أن حالة التدني وتراجع المستوي علي الساحة الإعلامية كان من الممكن تفاديها إذا كان هناك اهتمام حقيقي برأي الجمهوروأكد أن المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام يضم قامات إعلامية واجتماعية وقانونية تحرص تماما علي تطوير المشهد الإعلامي وفق مبدأ الانحياز لحرية الرأي والتعبير والفكر بما لا يجور علي حقوق الجمهور المتلقي ولا يخالف القوانين والقواعد والأعراف المجتمعية, مشيرا إلي أن المجلس ليس لديه هوي سياسي ويعمل بشكل مستقل ويسعي ولأول مرة تطبيق نظريات الإعلام بشكل عملي.
وما هو شكل التعاون القائم بين المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة ونقابتي الإعلاميين والصحفيين؟
كل واحد يقوم بدوره وإنه من حق الهيئات أن تتخذ القرار ولكن ينبغي أن يتم التشاور مع المجلس الأعلي لتنظيم الاعلام فلا يمكن أن يتم مفاجأته بقرارات كما أنه أنه لا ينبغي للمجلس الأعلي لتنظيم الإعلام أن يتفاجأ بشيء ولا بد من التشاور وما لم تتعاون الهيئات الإعلامية الثلاثة المجلس الأعلي لتنظيم الصحافة والإعلام, والهيئة الوطنية للصحافة, والهيئة الوطنية للإعلام, ويكون بينها قدر من التوافق الكبير علي خطي الإصلاح فإن الثلاثة ستفشل.
ومن حق الهيئة الوطنية للصحافة أن تصدر قرارا ولكن ليس من حقها أن تفاجئني بالقرار, وهذا ما فهمته من القانون, لافتا إلي أن دوره في التليفزيون استثمار الوقت استثمارا جيدا, لا علاقة لي بحرية الرأي في التليفزيون ولا أتدخل في طبيعة البرنامج, ولكن محتوي البرنامج إذا كان يضر بالصالح الوطني العام أو يخرق الذوق العام أو يجرحه أو إذا كان ينافي التقاليد أو يسهم في نشر الخرافة فمن حق المجلس الأعلي أن يقول كلمة في هذا التقييم بموضوعية وعلمية لا تتناول الأشخاص بقدر ما تتناول المحتوي.
هل تري أن هناك فجوة بين الإعلام والمواطن والدولة؟
المصداقية وتأكيد الحقيقة واتخاذ مواقف جادة ونساند الدولة في حربها علي الإرهاب ونتناول الإصلاح الاقتصادي ونصبر الشعب علي تحمل الباقي المر من عمليات الإصلاح.
وما هي الخطوات التي اتخذها المجلس الأعلي لتدريب الإعلاميين؟
نسعي دائما لاتخاذ كل ما يصب في مصلحة المهنية والمجلس وقع بروتوكول تعاون مع قسم الإعلام بالجامعة الأمريكية بهدف تدريب05 صحفيا وسن المتدرب لا يتجاوز ال53 عاما, بشرط الإجادة التامة للغة الإنجليزية, وسوف تشارك نقابة الصحفيين في اختيار المرشحين لخوض التدريب لكن القرار النهائي في الاختيار مخول للمجلس وقد ناشدنا جميع المؤسسات الصحفية بالمساهمة في الدورة التدريبية نظرا لأهميتها, مطالبا رجال الأعمال بالمساهمة في تمويل مثل هذه البرامج التثقيفية, لما لها من إفادة مباشرة وتطور حقيقي للصحفيين والإعلاميين.
كما ناشدنا الحكومة بالمساهمة في دعم البرامج التديبية بنسبة05%, لأهميتها في إعلاء شأن الصحافة.
ولماذا يتجاهل الإعلام والصحافة ثمار الإصلاح والمشروعات القومية الكبري والإنجازات الحقيقية؟
هذا خطأ أساسي ومنهجي لأن الصحافة تعتبر أن هذه الإنجازات مجال للإعلانات ولا يجب تناولها وهذا غير صحيح فلدينا مشروعات قومية تستهدف الصالح العام كالإسكان الاجتماعي وما حققه من تقدم ومحاربة الفساد والرشوة والإنجاز الضخم الذي حدث في مجال الكهرباء ولم يحدث في العالم علي الإطلاق فخلال عام ونصف العام كانت الكهرباء تنقطع كل ساعة إلي مشروع ضخم في محطات الكهرباء وتحقق كميات كثيرة أكثر من حجم الاستهلاك.
وماذا عن اجتماع وزراء الإعلام الرباعي الأخير وما هي أبرز النتائج التي توصلتم إليها؟ وما هو تقييمكم لموقف مصر والسعودية والإمارات والبحرين من دولة قطر؟
الاجتماع شهد توافقا كاملا علي الآراء كافة, وهناك منطلقات إعلامية جديدة خرجنا بها, أهمها أن الدول الأربع تنطلق من موقف واضح ومحدد, وقطر تشكل فيه جزءا, لكن الأصل أن هذه الدول اكتوت بنار الإرهاب, بالتالي فإنها تعتزم الحفاظ علي تحالفها وتعمل علي توسيعه من أجل مقاومة الإرهاب, وإذا كان لنا موقف من قطر فإن موقفنا يتعلق فقط في الإمداد ودعم الإرهاب من هذه الدولة الشقيقة.
واتفقنا علي أن هذا التجمع مستمر ومفتوح, وأن هدفه الأول هو منع الإرهاب وتعقب تمويله وصولا إلي الأمم المتحدة, واتفقنا أيضا علي ضرورة عقد لقاءات مشتركة مع وزراء الخارجية للتوافق علي إستراتيجية طويلة الأمد لمكافحة الإرهاب.
ولن يضر الدول الأربع استمرار المعركة, ونحن واثقون في أنها لن تستمر001 عام, لأن لدينا الشعب القطري, لذلك اتفقنا جميعا علي أن تمتنع وسائل الإعلام كافة عن أي تعبيرات مسيئة للشعب القطري, كونه شعبا شقيقا سواء كبر حجمه أو صغر, أما الحكم والحكام فهذه قضية أخري.
واتفقنا أيضا علي الذهاب إلي الأمم المتحدة بميثاق كامل لا يتعلق بقطر فحسب, بل بتمويل الإرهاب ودعمه أيا كان المتورط فيه, بهدف تجفيف منابع التمويل, وأكد وجود إستراتيجية طويلة تمكن الشعوب من العيش بسلام, علي أن تتبع أي قرارات تصدر أو إجراءات تتخذ, متابعة ومراقبة, فنحن اكتوينا كثيرا في السابق, ولا بد من متابعة للقرارات والإجراءات.
وهل اتخذتم قرارا حاسما فيما يتعلق بالتجاوزات المستمرة التي تقع فيها قناة الجزيرة القطرية ؟
ناقشنا ملف قناة الجزيرة في إطار حجمه الطبيعي, فالعالم لن يتوقف عندما تتوقف الجزيرة, وفي النهاية يعز علينا أن يتوقف أي تليفزيون, ويهمنا أن يتزايد عدد الشاشات وتتعدد الآراء, لكن يهمنا أيضا أن تقل عدد الأبواق الداعية إلي الإرهاب, بل وأن تصمت.
وهل وضعتم آلية يتم الرد من خلالها علي الدعاوي الخاصة من بعض الدول حول فكرة تسييس الحج ومنع رعايا الدول الداعمة للإرهاب من أداء هذه الفريضة؟
رفضنا بشكل قاطع الدعاوي الموجهة إلي تسييس الحج, والزج بهذه الشعيرة الدينية في خدمة أهداف سياسية مغرضة وأكدنا علي دور المملكة العربية السعودية التي أدت علي مدي التاريخ دورا عظيما في خدمة الحجاج ورعايتهم, وبذلت الجهود في تسهيل أداء مناسك الحج والعمرة لجميع المسلمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.