لم تتخل مصر لحظة واحدة عن دورها الاقليمي في مساعدة الدول العربية والافريقية وخير مثال علي ذ لك هو الدور المصري في تحقيق الاستقرار بالدولة الليبية وقدمت القاهرة الدعم والمساندة للمسئولين بليبيا لتحقيق الاستقرار وتجفيف منابع الارهاب وتجلي هذا الدور التاريخي في التنسيق والتعاون الامني والاقتصادي بين البلدين وحماية وتأمين الحدود البرية والبحرية. واشاد خبراء متخصصون في الشأن الليبي بالدور المصري في دعم المصالحة الليبية مؤكدين في حديثهم لالاهرام المسائي قيام دول اقليمية واجنبية بمحاولة افشال المفاوضات والتشويش علي الدور المصري بهدف تدمير الدولة الليبية وتحويلها الي بؤرة لتصدير الارهاب لدول اوروبا وافريقيا. قال رمزي رميح السياسي الليبي والمستشار السابق للقوات المسلحة الليبية ان اي مصالحة تحتاج الي قوة تحميها ودولة قوية تستطيع تنفيذ هذه المصالحة وانتهاك السيادة الليبية من بعض الدول ومنها قطر يهدد المصالحة واوضح ان الدولة ا لليبية منقسمة علي نفسها ويوجد اكثر من20 مليون قطعة سلاح بليبيا كما تنشر الجماعات الادرهابية ببعض المناطق مشددا علي ضرورة جمع الجرائم التي تورطت فيها قطر وبعض في ليبيا وارساله للمحكمة الجنائية الدولية. وعن الدور المصري في تحقيق المصالحة الليبية اكد رميح وجود اطراف دولية واقليمية تحاول افشال الدور المصري في تحقيق المصالحة مضيفا يد وحدها لاتصفق ولابد ان تتكاتف ايادي المسئولين بليبيا وقيادات الدول العربية والاجنبية لدعم الدور المصري والجهود التي تبذلها القيادة السياسية المصرية لتحقيق الاستقرار علي الاراضي الليبية وتجفيف منابع الارهاب مشددا علي ضرورة تسليم الازمة الليبية الي مصر لانها الدولة الوحيدة في العالم التي تستطيع حل الازمة الليبية رغم محاولات بعض الدول افشال هذه المجهودات موضحا ان مصر وقفت مع ليبيا اثناء الاستقلال وانطلق من مصر الآباء المؤسسون للدولة الليبية وكان لها الفضل في تأسيس الجيش الليبي مطالبا المجتمع الدولي بدعم الدور المصري بهدف مصلحة الشعب الليبي. الدعم الاستراتيجي والسياسي المصري للملف الليبي لم يتوقف منذ25 يناير هذا ماأكده الدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية في حديثه لالاهرام المسائي موضحا ان القاهرة استضافت عددا كبيرا من الاجتماعات والمؤتمرات مع القوي الفاعلة بليبيا والدول التي ترتبط مصالحها مع الدولة الليبية ومنها الامارات وفرنسا وايطاليا كما قدمت القاهرة الدعم للجيش الليبي والمسئولين عن الملف الامني بليبيا بهدف استقرار ليبيا وتجفيف منابع الإرهاب فيها والقضاء علي الجماعات الإرهابية التي استقرت فيها عقب سقوط نظام القذافي وتمكنت الدولة المصرية من تحقيق نجاح كبير علي المسارين العسكري والسياسي. وعن الدول الفاعلة بالملف الليبي اكد الزنط اننا يمكننا تقسيم الدول الفاعلة بالملف الليبي الي دول سلبية وتمثل خطورة علي الامن القومي الليبي والمنطقة ودول ايجابية في التعامل وعلي سبيل المثال هناك تدخلات قطرية وتركية غرضها اللعب او الضغط علي الأمن القومي المصري ومحاولة نقل بقايا الدواعش من سوريا والعراق الي ليبيا بحيث تصبح ليبيا بؤرة ارهابية جديدة موضحا ان استمرار عدم الاستقرار في ليبيا يتسبب في مشاكل كثيرة بالمنطقة والعالم ابرزها زيادة الهجرة غير الشرعية الي دول اوروبا بالاضافة الي تهديد دول الجوار مع ليبيا.