الإمام أحمد بن حنبل ولد عام164 هجرية الموافق780 ميلادية, في بغداد وأصله من البصر, توفي والده وهو صغير, فنشأ يتيما, وتولت رعايته أمه. وتنقل بين الحجاز واليمن ودمشق. سمع من كبار المحدثين ونال قسطا وافرا من العلم والمعرفة, حتي قال فيه الإمام الشافعي: خرجت من بغداد فما خلفت بها رجلا أفضل ولا أعلم ولا أفقه من ابن حنبل. ومن مواقف الإمام أحمد بن حنبل فتنة خلق القرآن حيث اعتقد المأمون برأي المعتزلة في مسألة خلق القرآن, وطلب من ولاته في الأمصار عزل القضاة الذين لا يقولون برأيهم. ورأي أحمد بن حنبل ان رأي المعتزلة يحول الله سبحانه وتعالي إلي فكرة مجردة لا يمكن تعقلها فدافع ابن حنبل عن الذات الإلهية ورفض قبول رأي المعتزلة, فيما أكثر العلماء والأئمة أظهروا قبولهم برأي المعتزلة خوفا من المأمون وولاته.