تعكف الأحزاب السياسية علي الانتهاء من وضع خطة هدفها مساعدة المجلس القومي لمكافحة للإرهاب في تنفيذ مهامه, في الوقت الذي يعقد المجلس أول اجتماعاته خلال أيام لبحث وضع إستراتيجية محددة للعمل خلال الفترة المقبلة لمكافحة جميع أشكال الإرهاب والتطرف الفكري. وأكد العميد خالد عكاشة, عضو المجلس في تصريحات لالأهرام المسائي أن دور المجلس لن يقتصر علي وضع الرؤية والإستراتيجية الأمنية فقط, بل يمتد ليشمل جميع السبل الممكنة لمقاومة التطرف الفكري, والأفكار المغلوطة, خاصة بين الشباب. ومن جانبه, قال النائب علاء عابد, رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار, رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب: إن الحزب سيتقدم بطلب رسمي من خلال رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال, بشأن تدريس مادة حقوق الإنسان من سن9 سنوات بالمدارس, مشيرا إلي أن اللجنة قامت بجمع جزء كبير من هذه المادة من مختلف دول العالم للاستفادة بها في مصر. من جانبه, قال اللواء فتح الله عبد الحميد, نائب رئيس حزب حماة الوطن: إن الحزب يعكف حاليا علي إعداد مقترحات بشأن مكافحة الإرهاب ومساعدة المجلس الجديد في عمله, موضحا أن خطة الحزب تعتمد علي3 محاور رئيسية تشمل الأساليب العلمية الحديثة لمكافحة الإرهاب, وضرورة توافر العديد من مكونات المجتمع لمقاومة الإرهاب وعدم الاعتماد علي الجانب الأمني فقط, ويجب أن تسبقه عدة عناصر أخري منها توعية المجتمع بالأضرار الناجمة عن الإرهاب, وكيفية تجنيد العناصر, واستغلالهم لتشويه صورة المجتمع وتصدير صورة مغايرة علي عكس الحقيقة. ويتعلق المحور الثالث بالجانب الديني وتصحيح الخطاب الديني, خاصة أن معظم العناصر يتم تجنيدها وفقا لمفاهيم مغلوطة في الدين ومنها الاستشهاد والجهاد في سبيل الله. وقال أحمد الشاعر, المتحدث الرسمي باسم حزب مستقبل وطن: إن الحزب لن يدخر أي جهد من خلال أمانة الشئون البرلمانية في سن وتشريع القوانين التي تساعد وتضمن الحفاظ علي الأمن القومي, فضلا عن استعداد الحزب للعمل علي مواجهة الفكر المتطرف علي مختلف الأصعدة.