تحولت حياة رنا وأسرتها إلي جحيم لغيرة زوجها وشكه في تصرفاتها ومراقبته المستمرة في تحركاتها بل ومراقبة حسابها علي موقع التواصل الاجتماعي بل وصل به الأمر إلي إجبارها علي ارتداء النقاب وعدم الخروج من المنزل إلا للتوجه إلي العمل وأمام إصرار الزوج وتمسكه بتصرفاته قررت الزوجة طلب الطلاق للضرر ونفقة للأولاد كما طالبت بأجر مسكن للإقامة فيه وتربية صغارها. كشفت رنا. م45 سنة موظفة عن تفاصيل مأساتها مع زوجها حمادة. ع أمام الخبراء بمحكمة الأسرة بزنانيري مؤكدة أنها حاصلة علي ليسانس آداب وعقب تخرجها تقدمت أسرة زوجها لخطبتها مستغلين صلة القرابة وعلاقتهم بوالدتها ورغم أن الزوج خريج ثانوي تجاري ولا يحمل صنعة وافقت أسرتها علي ارتباطها به لعدة أسباب أعلنت عنها الأسرة تمثلت في أخلاق العريس بالإضافة إلي أنه يمتلك سيارة ميكروباص يعمل عليها وأخري ملاكي للأسرة. وأمام المحكمة استطردت رنا وقالت إن الزواج تم بسرعة وانتقلت إلي عش الزوجية وكان عبارة عن شقة بمنزل أسرة زوجها وأجبرتها الظروف علي رعاية الطيور والأغنام التي تربيها أسرة زوجها. وأضافت رنا أن معاملة الزوج تغيرت بدون أسباب وفشلت في إقناعه بتغيير نفسه والعودة إلي وضعه السابق ووصل الأمر إلي مشاكل كبيرة كانت تترك علي أثرها منزل الزوجية وتتوجه إلي منزل والدها وكانت تحضر أسرة الزوج لصلحها وتتعهد بعدم تكرار الأخطاء ولكن الزوج سرعان ما كان يعود إلي حياته السابقة مما أصابها باليأس والإحباط وقررت الصمت والصبر وخلال هذة الفترة رزقهم الله بثلاثة اطفال ثم نجح والدها في مساعدتها علي الالتحاق بإحدي الوظائف الحكومية وهو ما رفضه الزوج وطلب منها رفض الوظيفة ولكنها تمسكت بها لأنها فرصة لن تتكرر كما أن ظروفهم المعيشية صعبة للغاية بسبب توقف زوجها عن العمل وحاجة أطفالها للمصاريف اليومية. وأشارت إلي أنه عقب نزولها للعمل بقيام زوجها بزيارتها كثيرا في مقر العمل وهو ما تسبب لها في مشاكل مع مديرها فأخبرت الزوج أن زياراته المتكررة لها بمكان العمل غير مرغوب فيها وسوف تتسبب في فصلها وهو ما استجاب له الزوج ولكنها فوجئت بقيامه بمراقبتها والإتصال بزملائها وسؤالهم عنها ووصل به الأمر إلي مراقبة صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي وطلب منها الرقم السري فاستجابت لطلبه. أجهشت بالبكاء وقالت إن جمالها تحول لنقمة عندما تزوجت من رجل أرعن يصيخ السمع لأصدقائه, وعندما كانت تناقشه, كان ينقل الحوار إليهم بل ويضربها وتكررت وقائع الاعتداء كثيرا حتي عادت إلي منزل والدها رافضة العودة ومصرة علي طلب الخلع. أمام المحكمة, اعترف الزوج بما ذكرته الزوجة وبغيرته الشديدة مؤكدا أنها كانت ساعة شيطان وكان يعود ويعتذر لها وأشار إلي أنه كان يتصرف بتلقائية ولم يتخيل أن تصل الأمور بينهم إلي طريق مسدود وأكد رفضه طلب الزوجة الطلاق وأمام تصميم الزوجة علي طلبها قرر الخبراء إحالة الدعوي للمحكمة للفصل فيها.