سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد فشل جولات الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا أزمة قطر مع العرب مستمرة.. وغدا وساطة فرنسية جديدة
.. وبنك ألماني يتوقع تخلي الدوحة عن ربط عملتها بالدولار
للدول الكبري مصالح اقتصادية ضخمة في قطر الغنية بالغاز, ولذلك تترقب منطقة الشرق الأوسط غدا وصول وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الذي سيقوم بجولة خليجية للدعوة إلي تهدئة سريعة بين قطر الداعمة للإرهاب والدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب, وذلك بعد فشل جولات سابقة من وألمانيا وبريطانيا وكان آخرها رحيل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس بعد زيارات مكوكية للمنطقة ما بين جدةوالكويتوالدوحة دون تحقيق اختراق فعلي في احتدام الأزمة التي تتبلور في رفض الدول العربية الأربع: مصر والسعودية والإمارات والبحرين, للدور الذي تقوم به الدوحة في دعم التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح ورفضها العدول عن هذا التوجه. وبعد أربعة أيام من الرحلات المكوكية بين الكويت التي تتوسط لحل الأزمة, وقطر والمملكة العربية السعودية,عاد تيلرسون إلي الدوحة أمس ليلتقي أميرها الشيخ تميم بن حمد الثاني للمرة الثانية في غضون48 ساعة, إنما رحل دون عقد مؤتمر صحفي بعد المشاورات حسبما كان مقررا, وهذا يدل علي أن المباحثات فشلت وأن الدوحة اكتفت بتوقيع مذكرة التفاهم القطرية- الأمريكية في مجال مكافحة تمويل الإرهاب والتي وقعت الثلاثاء الماضي في الدوحة, وبذلك تبقي الأزمة تراوح مكانها مع تمسك الدول المقاطعة لقطر بشروطها في مقابل رفض الدوحة الانصياع لهذه المطالب رغم العقوبات المفروضة عليها. ومع استقبال الأزمة لجولة مفاوضات خارجية جديدة لرأب الصدع العربي القطري, يسعي الوزير الفرنسي إلي إعادة بناء الثقة وإيجاد مصالح مشتركة تدفع جميع الأطراف إلي منع تدهور الأزمة. أما عن ردود الفعل العربية, فقد اعتبر وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد, أن أمام قطر خيارين فقط, إما أن تكون عضوا في التحالف لمكافحة الإرهاب, أو أن تكون في الجانب الآخر. ورغم ترحيب الشيخ بن زايد بالاتفاق الذي وقع مؤخرا بين قطر والولايات المتحدة, إلا أنه قال: علي قطر أن تقوم بجهد مضاعف في تغيير رؤية الكثير من الدول لما تقوم به من إيواء ودعم وتمويل وإبراز أصوات متطرفة وأصوات تدعو للعنف وأصوات تدعو للكراهية. ودعا قطر إلي بذل جهد أكبر من أجل الالتزام بتعهداتها, مشيرا إلي الفارق الشاسع بين ما توقع عليه الدوحة وما تنفذه. ومع كل تلك المسارات السياسية والدبلوماسية لحل الأزمة, تتغافل الدوحة يوميا عن موقفها الاقتصادي الصعب نتيجة المقاطعة العربية والذي من شأنه أن يقلب الأوضاع الداخلية في قطر رأسا علي عقب. فيوما بعد يوم تظهر بيانات رسمية باستمرار ارتفاع معدلات التضخم, بينما ارتفعت أسعار الفائدة بين البنوك القطرية لأجل3 أشهر, أمس الأول, إلي2.47%, بحسب بيانات وكالة بلومبيرج. وتعتبر هذه أعلي معدلات الفائدة بين البنوك القطرية منذ عام.2010 ويري بنك كوميرز الألماني, أن استمرار مقاطعة قطر قد يدفعها للتخلي عن ربط عملتها بالدولار الأمريكي, مشيرا إلي أن استخدام المياه الإقليمية الإيرانية سيضر بصادرات قطر من الغاز والبترول.