أكد خبراء سياسيون أن مؤتمر وزراء خارجية الدول الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين حقق هدفه, حيث تم التأكيد علي مواصلة التصعيد ضد الدوحة بعد رفضها الشروط العربية للتصالح, وتم اتخاذ موقف موحد ضدها ومن المقرر أن تقوم الأجهزة الأمنية والدبلوماسية بكشف علاقة خطط بالإرهاب لكسب حشد دولي ضد الدوحة من أجل اتخاذ عقوبات دولية ضدها باعتبارها دولة راعية للإرهاب, كما أن المؤتمر أكد أنه لا تفريط نهائيا في الكرامة والدم العربي وسيتم التصدي بكل السبل للدول الراعية للعصابات الإرهابية. وقال السفير محمد العرابي, وزير الخارجية الأسبق والنائب البرلماني: إن مؤتمر وزراء خارجية الدول الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين الذي عقد أمس بالقاهرة هو بداية وليس نهاية الطريق. من المقرر أن تقوم الدول الأربع بالحشد الدولي ضد قطر خلال الفترة القادمة, وهذا المؤتمر نجح بكل المقاييس في جعل القطريين في حالة من القلق منتظر ما هو قادم عقوبات ضدهم من الدول الأربع خاصة وأن جهود الوساطة العربية التي كانت تقوم بها الكويت انتهت بالفعل, مشيرا إلي أن الدول الأربع ستقوم بإجراءات عقوبات اقتصادية وسياسية علي قطر قد تصل إلي تجميد عضوية الدوحة في مجلس التعاون الخليجي وعدم التعامل نهائيا مع الشركات القطرية, وسيتم قريبا عقد اجتماع آخر في المنامة ستكون له إجراءات تصعيدية قوية بعد أن تقوم الأجهزة الأمنية ووزراء الخارجية بتوضيح حقيقة ما يحدث حول قطر لأن الدول الكبري مازالت تري أن قطر هي أزمة خليجية فقط وليس لها تأثير عالمي ويجب أن تحل بالتفاوض. وأضاف العرابي أن مصر لا يمكن أن تفرط في الدم المصري الذي راح ضحية الأعمال الإرهابية التي تدعمها قطر في سيناء أو دعم جماعة الإخوان الإرهابية المرجع الأساسي لكل التنظيمات الإرهابية في العالم, لذلك ستقوم مصر بالتعاون مع دول السعودية والإمارات والبحرين بالحشد الدولي ضد الدوحة من أجل اتخاذ إجراءات تصعيدية في المحافل الدولية, خاصة وأن فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا يقومون بالضغط علي الدول الأربع لعدم التصعيد ضد الدوحة وأن يتم انتهاء الأزمة بالتفاوض وذلك لأن لهم مصالح مع قطر. من جانبه, قال الدكتور محمد عز العرب الخبير في الشأن الخليجي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية, إن المؤتمر الصحفي نجح بكل المقاييس, حيث تم التأكيد علي عدم التصالح مع قطر نهائيا مادامت لم تلتزم بشروط الدول الأربع, كما أن قطر برفضها للمطالب العربية أنهت كل أشكال التفاوض تماما لذلك لا حل معها سواء التصعيد, والجهود الدبلوماسية علي مستوي العالم لتوضيح الحقائق حول قطر ودعمها للإرهاب الذي لا يفرق بين المسلمين والمسيحيين ويقتل الجميع, مشيرا إلي أن الانتصار علي الإرهاب لن يتحقق إلا بعد تجفيف مصادر تمويل الإرهاب وقطر هي المسئولة الأسياسية عن تمويل ودعم الإرهاب في المنطقة العربية وإيران أيضا متهمة في تمويل الجماعات المتطرفة بالسلاح والأموال في سوريا والعراق.