يأتي العيد ليحمل لالمعديات ركابا جددا ممن يعبرون من بورسعيد للاستمتاع بمتنزهات وحدائق وشاطئ بورفؤاد الجميل ولا يهتمون كثيرا بالانتظار أمام المعديات خاصة مع تراجع التكدس وطوابير الانتظار الطويلة للسيارات بسبب إجازة العيد. ويستغل العابرون المؤقتون( ومعظمهم من ضيوف بورسعيد وزائريها القادمين من جميع محافظات الجمهورية) رحلة الدقائق الخمس ما بين مراسي الغرب والشرق.. لالتقاط الصور التذكارية ولقطات السيلفي علي أجمل خلفية طبيعية وتراثية بمصر.. فما أجمل واجهة بورسعيد المطلة علي القناة بعقاراتها الخشبية الفرنسية الطابع, ومن فنار بورسعيد الرائع الجمال والذي يعد أول مبني خرساني في العالم, ومبني هيئة قناة السويس( القبة) ومبني قسم شرطة الميناء التاريخي. ومن ناحية بورفؤاد تكتمل الصور التذكارية بجمال المجمع الإسلامي الكبير ذي المئذنتين الشامختين, وأندية الهيئة المعروفة ب التراسات الخشبية الجميلة, وترسانة بورسعيد البحرية, ومن الشمال والجنوب تظهر السفن العابرة للمجري الملاحي للقناة. ومن جانبي المعدية يمكن للعابر المتفائل أن يطعم طيور النورس التي تتابع خط سير المعدية ذهابا وإيابا وتعزف بأصواتها أجمل موسيقي طبيعية مصاحبة لرحلة الدقائق الخم.. وتتيح المعديات الجديدة التي دفعت بها هيئة القناة وتحمل اسم( تحيا مصر) فرصة الجلوس في طابق علوي والاستمتاع أكثر بالمشاهد الجميلة لصفحة القناة وضفتيها, وبالموسيقي والأغاني الوطنية التي تبثها عبر أجهزة الصوت المنتشرة بالمعدية علاوة علي ما يبث عبر شاشات العرض الموزعة في كل مكان. ويتذكر كبار العابرين من أهالي بورسعيد ذكريات المعدية القديمة( الفرنساوي) ذات الطابقين والصالونات الكلاسيكية الفخمة والقباطنة الأجانب المهرة والمساعدين الذين يعينون الركاب علي الدخول والخروج ويتمنون لو جري استغلال تلك المعديات سياحيا لاستعادة الذكريات الجميلة.