جددت واقعة تعطل معدية بورفؤاد في أثناء عبورها ما بين بورسعيد وبورفؤاد في الأسبوع الماضي, مخاوف مواطني بورسعيد, وقاطني بورفؤاد تحديدا, من حدوث كارثة بمرفق معديات بورفؤاد. بعدما تكررت في السنوات الأخيرة وقائع تعطل المعديات في أثناء العبور ما بين ضفتي القناة, الذي يتقاطع مع المجري الملاحي للقناة, وخطوط حركة العبور للسفن بجميع أنواعها علي مدار ساعات الليل والنهار, وقد ناشد الآلاف من مستخدمي المعديات في العبور اليومي بالمعديات الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس فتح ملف صيانة وتطوير المعديات العاملة عبر مراسي بورسعيد, وبورفؤاد والرسوة, حفاظا علي أرواح وممتلكات وسيارات العابرين, والاهتمام بتأمين المعديات من خطر الاصطدام مع السفن العابرة, الذي لو حدث لا قدر الله سيكون كارثة إنسانية مروعة. وكانت الأهرام المسائي قد رافقت عابري معدية بورفؤاد في الرحلة المعتادة ما بين بورسعيد وبورفؤاد التي تستغرق عادة نحو8 دقائق, وسجلت السطور تحذيرات العابرين من حدوث المأساة التي يدعون الله أن ينقذهم منها. وقال المحاسب حامد عمر من قاطني بورفؤاد: الأمر جد خطير بعدما كادت سفينة البضاعة العابرة للمجري تصطدم بالمعدية التي تعطلت بالواقعة الأخيرة, وبعدما تكررت الأعطال بالمعديات في الخط العابر المتعامد مع مجري عبور السفن, ولا يعرف أحد هل هناك خطط وضمانات تأمين ملاحية معينة تحول دون حدوث أي واقعة اصطدام, أم أن الأمر يتعلق بالقدر وبالتعامل البشري الذي يحتمل الخطأ, سواء من جانب مرشدي وقباطنة السفن العابرة أو قباطنة المعديات؟ وأكد محمد عبدالكافي أنه يستخدم المعديات بصفة يومية لسكنه في بورفؤاد منذ25 عاما, لكنه لاحظ كثرة أعطال المعديات في أثناء العبور في السنوات الأخيرة, وهو ما ينذر بالخطر الداهم علي أرواح العشرات وقائدي أكثر من15 سيارة, خاصة ممن يعبرون بالمعدية في الرحلة الواحدة, وقال: إن مجهود قناة السويس ودورها التاريخي في تحمل جميع نفقات عبور المواطنين بمرفقها المجاني لا ينكره سوي جاحد أو جاهل, فالأمر يتعلق بملايين الجنيهات المخصصة لإنشاء المعديات والمراسي, وتطوير المرفق بالكامل في بورسعيد وبجميع مدن القناة, لكن طلب الأمن في أثناء العبور بات هاجسا لدي آلاف العابرين يوميا ممن يريدون رسائل تطمين من المتخصصين بالهيئة لمجرد العلم. وأعرب المحاسب أحمد القشطي عن أمله في تدارك الأخطاء التي أسهمت في تعطل المعديات, وفي مواجهة بقية الأخطار التي تحاصر المجري الملاحي في منطقة بورسعيد الأكثر حراكا ونشاطا ما بين قطاعات القناة الأخري, مشيرا إلي أهمية اتخاذ الجهات المعنية, وعلي رأسها الأمنية للتدابير اللازمة للحيلولة دون دخول سفن الصيد لممارسة نشاطها بالمجري الملاحي, وملاصقتها للسفن العابرة بالمخالفة للتعليمات وبالتحذيرات التي يطلقها القباطنة والمرشدون العاملون علي السفن العابرة عبر صافرات تلك السفن.