يتميز أهالي محافظة بني سويف قي عيد الفطر المبارك بعادات وتقاليد متوارثة حيث يتجمع أفراد كل عائلة عقب أداء صلاة العيد داخل الديوان الذي يحمل اسم العائلة وخاصة العائدين من السفر وفي جو احتفالي يتم توزيع البسكويت والكعك والقرص المحشوة بالعجوة والتي يتم تناولها مع الشاي عقب الإفطار الجماعي, ويبدأ بعدها رءوس كل عائلة في المرور علي دواوين العائلات المجاورة للتهنئة بالعيد. يقول محمد عزام موظف بالتربية والتعليم من عائلة العزامية بقرية تزمنت الشرقية يوجد بالقرية أكثر من20 مندرة أو ديوان يحمل اسم عائلة وغالبا ما تتجمع تلك العائلات علي رأس كل عيد لتبادل التهنئة ومناقشة الأمور العائلية وأحوال القرية وتعريف الجيل الصغير بأجدادهم وأعمامهم وأبناء عمومتهم فالهدف لا يقتصر فقط علي فرحة العيد كما نقوم بمساعدة فقراء العيلة أو من يحتاج إلي أي شيء حتي تسري الفرحة بين الجميع. ويضيف وليد الخولي ضابط شرطة من عائلة الخولي للعيد فرحة عندما نتجمع مع أهالينا عقب انقضاء شهر رمضان المبارك فالعمل والرزق يأخذ الإنسان هنا وهناك بعيدا ونشبع أعيننا من بعضا البعض وأحيانا يمتد اللقاء بنا داخل الدواين إلي آخر اليوم بينما يذهب الأطفال عقب أخذ العيدية إلي زملائهم ليلهوا ويتنزهوا في الحدائق والنوادي. ومن أبرز عادات بني سويف محافظة السيدات حتي الآن علي عادة إعداد الكعك والبسكويت في منازلهم والتنافس في إبراز جودته والذي يتم تسويته بالأفران الخاصة داخل كل حي. تقول ليلي علي ربة منزل عقب الانتهاء من تسوية الكعك تقوم كل سيدة بملء طبق من المخبوزات وإهدائها لجيرانها الأقباط أولا ثم بقية الجيران وتتنافس كل سيدة علي جودة مخبوزاتها لأنها تعلم أنها ستتعرض للنقض من سيدات المنطقة التي تسكن فيها إذا لم تحسن الجودة. ويؤكد محمد محسن موظف أن الرنجة والفسيخ ينافسان الكعك والبسكويت في بني سويف فتلك العادة لم تنقطع من سنوات وهي وجبة أساسية علي منضدة كل سويفي ولا يحلو تناولها إلا في الحدائق والمتنزهات أول أيام العيد. وتشير سحر محمد طبيبة إلي أن الأطفال في بني سويف لهم عاداتهم الخاصة والتي تبدأ بتجهيز ملابس العيد قبل نهاية شهر رمضان ثم يقوم كل طفل في صباح العيد بجمع العيدية من أقاربة ثم يبدأ في شراء اللعبة التي يفضل اللهو بها مع زملائه ليذهبوا عقب ذلك لحديقة الحيوان أو أي ناد اجتماعي لقضاء بقية يومهم.