فرحة العيد تبدأ من النصف الأخير من رمضان, ومع بدء الأمهات فى صناعة كعك العيد المميز تجهيزا وإعدادا لعيد الفطر, وتبدأ فرحة الأطفال مع شراء ملابس العيد الجديدة, التى لا يهم ثمنها ولا يهم ماركتها, ففرحة العيد للصغير والكبير, والفقير والغنى, ومع أول أيام العيد يتم توزيع العيدية على الأطفال من قبل الأباء والأقارب. صلاة العيد بعد شهر من الصيام والاقتراب من الله بالصلوات والعبادات, يأتي العيد بفرحة كبيرة, وفى أول أيام العيد لابد من سنة "محمد عليه الصلاة والسلام" ألا وهى صلاة عيد الفطر المبارك التى تبدأ مع شروق أول يوم بشهر شوال, حيث تمتلئ الساحات الكبرى فى كل المحافظات بالمصلين من الأسر والعائلات, رجالا ونساءا وشبابا وأطفالا. وأشهر ساحة لصلاة العيد فى مصر تكون بميدان التحرير, وميادين مصر المختلفة فى المحافظات والأقاليم, ويتم تخصيص ساحات الصلاة بمعرفة وزارة الأوقاف, حيث يهتف القلب واللسان مع التكبيرات, وصلاة العيد ركعتان ثم الخطبة. وهذا العام اضطرت قوات الأمن إلى إغلاق ميدان التحرير، ورمسيس وميداني رابعة والنهضة أمام صلاة العيد، الذي يحل علينا غدًا، لدواع أمنية، تحسبًا لحدوث هجمات إرهابية على الميادين المذكورة، أو قيام عناصر الإخوان بالتظاهر بالميادين عقب الانتهاء من صلاة العيد. وأعلن الشيخ جابر طايع، مدير مديرية الأوقاف بالقاهرة، في تصريحات صحفية، إنه لن يجرى تخصيص ساحات لصلاة عيد الفطر سواء في ميدان التحرير أو مسجد الفتح برمسيس ورابعة بمدينة نصر.
التنزه والاحتفال بعد أن تتم صلاة العيد تبدأ الأسر والعائلات فى التنزه بالحدائق لإدخال البهجة على الأطفال مرتدين ملابس العيد الجديدة, حيث يزداد الأقبال على حديقة الحيوان, وحديقة الأزهر, والنوادى, والحدائق الخاصة التى يكون بها متنزه, وألعاب للأطفال والكبار, وكثيرا من الأسر, والشباب يحتفلون بطريقة أخرى حيث يسافر البعض إلى المناطق الساحلية مثل الإسكندرية, وشرم الشيخ ورأس البر، وهذا شكل آخر من الاحتفال لا يفرق بين غنى أو فقير, كلا حسب مقدرته, ويقوم البعض الآخر بعمل رحلات سياحية للأماكن التاريخية, وأشهرها بالجيزة, والتى طالما أحب المصريون الاحتفال بالعيد عند سفح الأهرامات.
التهنئة وزيارة الأقارب يهتم المصريون بالتواصل والتراحم فيما بينهم خاصة فى العيد, حيث يقومون بالزيارات لبعضهم البعض حاملين معهم ما صنعته الأمهات من الكعك والبسكويت، وتكون هذه الزيارات للأقارب والأصدقاء والجيران, لكن التهنئة بالعيد لا تقتصر عليهم فجملة "كل سنة وأنت طيب" تردد للقريب والغريب. وعن الدولة المصرية المتمثلة فى مؤسسة الرئاسة، تستقبل عدد كبير من رسائل التهنئة من الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة, ويتلقى الرئيس عادة أيا كان, عدة مكالمات هاتفية من عدد من رؤساء الدول.