التوقيت الصيفي.. تعرف على أهمية وأسباب التوقيت الصيفي    عيار 21 الآن بالسودان وسعر الذهب اليوم الخميس 25 إبريل 2024    سعر الفراخ البيضاء والبيض بالأسواق في ختام الأسبوع اليوم الخميس 25 إبريل 2024    ارتفاع سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الخميس 25 إبريل 2024    خوفا من اجتياح محتمل.. شبح "المجزرة" يصيب نازحي رفح الفلسطينية بالرعب    الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خليج عدن    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    حزب الله يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية مختلفة    موعد مباراة الهلال المقبلة أمام الفتح في الدوري السعودي    هل ترك جنش مودرن فيوتشر غضبًا من قرار استبعاده؟.. هيثم عرابي يوضح    بسبب روسيا والصين.. الأمم المتحدة تفشل في منع سباق التسلح النووي    "شياطين الغبار".. فيديو متداول يُثير الفزع في المدينة المنورة    ميدو يطالب بالتصدي لتزوير أعمار لاعبي قطاع الناشئين    حزب المصريين: البطولة العربية للفروسية تكشف حجم تطور المنظومة الرياضية العسكرية في عهد السيسي    ب86 ألف جنيه.. أرخص 3 سيارات في مصر بعد انخفاض الأسعار    محافظ المنيا: 5 سيارات إطفاء سيطرت على حريق "مخزن ملوي" ولا يوجد ضحايا (صور)    تطور مثير في جريمة الطفلة جانيت بمدينة نصر والطب الشرعي كلمة السر    بالصور.. نجوم الفن يشاركون في تكريم «القومي للمسرح» للراحل أشرف عبد الغفور    عن تشابه «العتاولة» و«بدون سابق إنذار».. منة تيسير: التناول والأحداث تختلف (فيديو)    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    إصابة 9 أشخاص في حريق منزل بأسيوط    أبو رجيلة: فوجئت بتكريم الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    الأرصاد تعلن موعد انكسار الموجة الحارة وتكشف عن سقوط أمطار اليوم على عدة مناطق (فيديو)    لتفانيه في العمل.. تكريم مأمور مركز سمالوط بالمنيا    توقعات ميتا المخيبة للآمال تضغط على سعر أسهمها    أول تعليق من رئيس نادي المنصورة بعد الصعود لدوري المحترفين    الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني يعلن الترشح لفترة رئاسية ثانية    تدريب 27 ممرضة على الاحتياطات القياسية لمكافحة العدوى بصحة بني سويف    صندوق التنمية الحضرية يعلن بيع 27 محلا تجاريا في مزاد علني    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    حصول 5 وحدات طب أسرة جديدة على اعتماد «GAHAR» (تفاصيل)    رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر: تخصصنا يحافظ على الشخص في وضعه الطبيعي    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    بعد نوى البلح.. توجهات أمريكية لإنتاج القهوة من بذور الجوافة    محافظ شمال سيناء: منظومة الطرق في الشيخ زويد تشهد طفرة حقيقية    توجيهات الرئيس.. محافظ شمال سيناء: أولوية الإقامة في رفح الجديدة لأهالي المدينة    بيع "لوحة الآنسة ليسر" المثيرة للجدل برقم خيالي في مزاد    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    يسرا اللوزي تكشف كواليس تصوير مسلسل "صلة رحم"|فيديو    الهلال الأحمر: تم الحفاظ على الميزانية الخاصة للطائرات التى تقل المساعدات لغزة    كيف أعرف من يحسدني؟.. الحاسد له 3 علامات وعليه 5 عقوبات دنيوية    دعاء في جوف الليل: اللهم أخرجنا من الظلمات إلى النور واهدنا سواء السبيل    تأجيل دعوى تدبير العلاوات الخمس لأصحاب المعاشات ل 24 يونيو    اسكواش - ثلاثي مصري جديد إلى نصف نهائي الجونة الدولية    تيك توك تتعهد بالطعن في قانون أمريكي يُهدد بحظرها    بعد اختناق أطفال بحمام السباحة.. التحفظ على 4 مسؤولين بنادي الترسانة    محافظ شمال سيناء: الانتهاء من صرف التعويضات لأهالي الشيخ زويد بنسبة 85%    «زى النهارده».. عيد تحرير سيناء 25 إبريل 1982    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    غادة البدوي: تحرير سيناء يمثل نموذجًا حقيقيًا للشجاعة والتضحية والتفاني في سبيل الوطن    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    من أرض الفيروز.. رسالة وزير العمل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    ميدو: لاعبو الزمالك تسببوا في أزمة لمجلس الإدارة.. والجماهير لن ترحمهم    صور.. الطرق الصوفية تحتفل برجبية السيد البدوي بطنطا    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاهرام المسائى فى جولة داخل مصانع شركة حلوان للاجهزة المنزلية
360 الحربي.. عين عليالإنتاج وأخري علي التنمية

للوهلة الأولي وبمجرد أن تقترب من أحد مصانع الإنتاج الحربي تشعر أن هناك إرادة ورغبة واستعدادا تغلفه مسئولية وقدرة بلا حدود من أجل المشاركة في تنمية مصر المستقبل وبناء قدراتها المستدامة.
وفي جولة الأهرام المسائي داخل مصانع شركة حلوان للأجهزة المعدنية يمكنك أن تجد ترجمة علي أرض الواقع لتلك العقيدة الراسخة.. ففي هذه المصانع وقبل عامين فقط, كان شكل الحياة مختلفا للغاية, حيث توقفت بعض خطوط الإنتاج, كان الهدوء يسود وكذلك الإحباط, ولكن الآن تحول المكان لخلية نحل تسابق الزمن وتسعي لاستغلال كل الإمكانات المتاحة لتوفير منتجات ذات جودة وسعر مناسب للمستهلك المصري.
ولسد فجوة أحدثتها إجراءات التعويم التي أثرت علي سوق محلي اعتمد طويلا علي الاستيراد مما أدي لتراجع قدرة المنتج المصري علي المنافسة. وللتعرف علي أحدث التطورات التي تجري علي قدم وساق داخل مصنع360 الحربي الذي يقوم بتصنيع بعض الأجهزة المنزلية للقطاع المدني, بجانب الصناعات العسكرية المنوطة به.
في بداية الجولة بالمصنع التقيت المهندس درويش مصطفي الجندي رئيس مجلس إدارة شركة حلوان للأجهزة المعدنية, التي تأسست في الستينيات وبدأت بإنتاج السخانات والأفران, واصطحبنا في جولة قدم فيها شرحا وافيا لمنتجات المصنع, وتحدث بصراحة وشفافية عن المكونات المستخدمة في كل منتج ونسبة المكون المحلي فيها, كما تعرفنا منه علي خطة المصنع خلال الفترة القادمة باعتبارها جزءا من خطة وزارة الإنتاج الحربي للنهوض بالصناعات المصرية والمساهمة في توفير احتياجات السوق المصرية مع القطاع الخاص, وتوفير كافة إمكاناتها للمساهمة في تنفيذ خطط التنمية سواء بالتعاون مع الجهات الحكومية أو الخاصة أو حتي الجهات الدولية.
في مصنع الثلاجات تجد تحولا في تلك الصناعة إذ يعمل المصنع المدني بطاقة إنتاجية100 ألف ثلاجة سنويا, ويضم من الأيدي العاملة نحو160 ما بين مهندس وفني وعامل, وينتج عدة أنواع منها نوع بالتعاون مع أحد أفضل العلامات التجارية الصينية, ويعتمد علي تجميع مكونات الثلاجة وطرحها بالأسواق بأشكال وأحجام18,16,14 قدم, وسيتم طرح الديب فريزر الشهر القادم, أما الثلاجة الثانية فهي الثلاجة حلوان9/360 قدم, والتي يتم توفيرها للمواطنين ضمن المساكن المجهزة في الإسكان الشعبي والاجتماعي مثل الأسمرات. وتنتج الثلاجة حتي الآن بمكونات هايسنس الصينية.
ويوضح مهندس درويش: كنا في زيارة للصين منذ فترة قريبة وزرنا خلالها مصانع الشركة التي تعد من أكبر شركات إنتاج الأجهزة المنزلية بالعالم. حيث نستورد منها المواد الأولية ونقوم هنا بتصنيعها, حيث نتعامل مع المواد الخام ونحولها لأجزاء الجهاز بما فيها الصاج والبلاستيك والفوم ونقوم بتصنيعها وإجراء المعاملات والتركيبات الصناعية كلها. ونحن نستورد منهم ما نريده من خامات تنقصنا, ولا يفرضون علينا شراء أي خامة أو أجزاء كاملة, وهذا يتيح لنا فرصة توفير المنتج بسعر أرخص من استيراد المكونات الجاهزة. ولدينا الحرية الكاملة في الشراء من أي شركة في العالم, لأن لدينا الإسطمبات والمكابس الكافية للتصنيع.
وهنا يجب أن أفرق بين نوعين, النوع الأول هو الثلاجات التي يتم تجميعها هنا, والثلاجات التي يتم تصنيعها هنا, فالأولي تأتي مكوناتها بالكامل من الخارج جاهزة علي التركيب, أما الثانية فيتم استيراد المواد الخام لها من الخارج مثل الصاج والبلاستيك والمواتير والأسلاك, ولكن يتم تصنيع هذه الخامات بالمصنع هنا, وهذا التصنيع يوفر في فرق سعر المنتج النهائي بالطبع. وتختلف نسبة المنتج المحلي في الأجهزة حسب الحجم, فمثلا الثلاجات ال18,16 قدم نقوم بتصنيعها هنا بعد استيراد المواد الخام, وفي هذا العام سنبدأ في إنتاج الديب فريزر ونسعي لرفع نسبة المكون المحلي فيه إلي90%. وبعض الأجزاء نصنعها بالكامل مثل ضفيرة الكهرباء وبعض مكونات الصاج والأجزاء البلاستيكية سنقوم بتصنيعها في مصر.
وفي المصنع وجدت الملصقات علي الثلاجات تشير إلي استهلاك الجهاز للطاقة, ويشير الملصق علي الثلاجة إلي أنه موفر لاستهلاك الطاقة بأقصي حد, وبالسؤال عن إمكانية إنتاج أجهزة باستخدام الطاقة البديلة يقول المهندس درويش: بالنسبة لإمكانات الإنتاج بالطاقات البديلة فهي متوافرة في مصنع بنها للأجهزة, حيث يتخصص في إنتاج الوحدات التي تعمل بالطاقة الشمسية, ونضع في خطتنا التعاون معهم لإنتاج سخانات تعمل بالطاقة الشمسية مستقبلا.
وفي رده علي سؤال حول مدي التعاون مع القطاع الخاص في تخصيص خطوط إنتاج لماركات معينة بعد الصعوبات التي واجهها المستوردون إثر ارتفاع سعر الدولار بعد التعويم, فهل لجأ البعض لتصنيع بعض المكونات في مصر. قال المهندس درويش:بعض الشركات كانت تستورد مكونات الأجهزة نصف مصنعة, وبعد زيادة سعر الدولار لجأ بعضهم بالفعل إلي تقليل المكون المستورد وزيادة عمق التصنيع المحلي لخفض تكلفة المنتج, وبدأت بعض الشركات في التواصل معنا لمساعدتهم في تصنيع بعض الأجزاء محليا حتي لو استوردت الخامات, ولكن هذه العمليات لم تبدأ فعليا حتي الآن.
وعن إنتاج التكييفات يقول المهندس درويش: بالنسبة للتكييفات, فحتي الآن نقوم بتجميعها بالكامل, ولكن نجري دراسة في السوق المحلية لمعرفة المكونات المتاحة هنا ويمكن استخدامها في التصنيع لزيادة نسبة المكون المحلي وعمق التصنيع مع الوقت, ووجدنا بالفعل أن السوق المحلية متوافرة بها أجزاء كثيرة يمكن استخدامها لتقليل نسبة المكون المستورد.
في مصنع إنتاج السخانات شاهدنا عملية تشكيل الصاج ودهانه وكذلك تركيب الأجزاء الداخلية من السربنتينة ومواسير النحاس ومنظمات المياه والغاز, ويخصص خط الدهانات لدهان كافة منتجات المصنع من ثلاجات وغسالات وأفران وبوتاجازات. والحمد لله تكاد تصل نسبة المكون المحلي في السخانات إلي80%, ويستهدف توصيلها إلي100%. بما فيها صاج السخان, ويتميز السخان بأن معظم مكوناته من النحاس بدرجة نقاوة عالية وخالية من الأكسجين لضمان عدم أكسدته فيزيد عمره الافتراضي إلي30 سنة تقريبا, ونستخدم في إنتاجه ماكينات حديثة لتصنيع العناصر الداخلية.
التقيت المهندس إسلام عادل, المسئول عن خط حقن الفوم, وأحد شباب البرنامج الرئاسي, حيث قال:طلبة جامعة زويل كانوا يجرون هنا تجارب لإنتاج قطار فائق السرعة للسكة الحديد بسرعة600 كيلو/ الساعة, ولجأوا لنا لتصنيع نموذج للعربة من الفوم, وذلك في إطار تعاون الإنتاج الحربي مع كافة الهيئات والمؤسسات العلمية التي تجري أبحاثا وتجارب صناعية, لنساعد في تنفيذ الأبحاث, كما شاركنا الهيئة العربية للتصنيع في مشروع حل مشكلة واجهتهم في إنتاج سخانات شمسية كبيرة بسعة350 لترا, وواجهوا مشكلة في حقن الفوم, وأجرينا تعديلات علي خط حقن الفوم الخاص بالثلاجات لدينا, ونجحنا في تصنيع الحجم الذي طلبوه.
ويشرح لنا إسلام خط الإنتاج: هنا يبدأ الإنتاج حيث يأتي الصاج بعد تشكيله ويدخل علي مرحلة الفسفتة ليمر علي عشرة أحواض كيميائية لإزالة أي شوائب أو شحوم عالقة بالصاج, ثم يرش ببودرة إلكتروستاتيك ومنها يدخل لفرن يتعرض بها لدرجة حرارة أكثر من350 ثم يدخل فرن التجفيف ومنه علي معمل احتبار الجودة للتأكد من جودته وصلابته, وبعدها يدخل خط التجميع. وعن البلاستيك المستخدم في إنتاج الثلاجات يقول إسلام: في تصنيع الأجزاء الداخلية للثلاجات نستخدم مادةHIPS بسمك4.5 ملم وهي ما يميز منتجنا عن منتجات الشركات الأخري التي تستخدم خامةAPS بتخانة2 ملم, والمادة التي نستخدمها أغلي في السعر لكنها أكثر صلابة وتحملا فتعطي للمنتج قيمة أكبر وعمرا افتراضيا أطول.
أما المهندس حسن محمدي, مدير الجودة بمصنع الثلاجات, عضو لجنة تطوير المواصفات القياسية والتوحيد القياسي, فيقول: نتابع أولا المواصفات العالمية ونحاول تطبيقها أولا بأول لتدعيم المواصفة المصرية للوصول بالمنتج المصري للجودة الدولية بما يتيح لنا فرص التصدير من ناحية توفير استهلاك الطاقة أو الكفاءة أو العمر الافتراضي والكفاءة واشتراطات السلامة والأمان للعاملين, ولدينا أيضا خدمة ما بعد البيع والصيانة علي أعلي مستوي, والخدمة سريعة في أقل من48 ساعة وعلي حساب الشركة طالما كان الجهاز في فترة الضمان, والحمد لله نسبة الأعطال والمرتجع في المنتجات الجديدة خلال العام الماضي لم تتعد ربع في المائة, لأننا نطبق المواصفات القياسية, ونستخدم خامات علي أعلي مستوي.
وعن أهم العيوب التي تم التنبه لضرورة تحسينها في المصنع يقول المهندس حسن محمدي: كانت المشكلة لدينا هي الماكينات المستهلكة المستخدمة في التصنيع, ولكن مع الظروف الجديدة تم تطوير الماكينات واستبدالها بماكينات حديثة.
ويضيف مهندس درويش: نحرص دائما علي تطبيق المواصفات الحديثة بمجرد صدورها دون انتظار انتهاء المهلة المسموحة للتعديل, ومع بداية إنتاج التكييفات هذا العام سيتم استخدام غاز فريونR420 صديق البيئة, وليس فريونR220, الذي سيحظر استخدامه منذ2020, وذلك سيؤثر حتما علي سعر التكييف بشكل بسيط لأن الشركة تراعي أن يكون هامش الربح فيها بسيطا ومناسبا لتغطية تكاليف الإنتاج والأجور. باعتبارنا منشأة اقتصادية يجب أن تحقق مكسبا حتي تستمر في الإنتاج. وفي نفس الوقت نعمل بمعايير جودة صارمة اعتاد عليها العامل نفسه في تصنيع المنتجات الحربية.
وعن نسبة المبيعات لمنتجات الشركة بعد تراجع الاستيراد, وهل فرض هذا الوضع ضرورة إضافة خطوط إنتاج لمنتجات جديدة لتغطية احتياجات السوق المحلية يقول المهندس درويش:طبعا هناك تأثير إيجابي كبير جدا, وبدأت النظرة العامة لدي مصانع الإنتاج الحربية تتجه للتوسع في إنتاج أجهزة أخري للمنازل والمنشآت المدنية, ولا نكتفي بالثلاجات والغسالة والسخان والأفران والتكييفات, وبدأ التفكير في إنتاج المايكروويف والثلاجات الطبية وأجهزة التعقيم بالمستشفيات. وكذلك لديناخطة لتطوير المنتجات بشكل يتناسب مع آليات العصر من حيث الشكل والوظيفة, ومستقبلا سنقوم بإنتاج الأجهزة المزودة بعناصر الرفاهية مثل الثلاجات الحديثة متعددة الأبواب.
وفي مصنع الأفران والبوتاجازات لاحظت وجود خط لإنتاج الأفران القديمة بشكلها القديم يعمل بكفاءة, وعن سبب إصرار المصنع علي إنتاج هذا النوع الذي بدأ تصنيعه عام1984, يحدثنا المهندس منير طاهر مدير عام خط الأفران, ليقول:هذا الخط يعمل منذ عام1984 لإنتاج بوتاجاز4 و5 شعلة بضمان خمس سنوات, ولا يزال الإقبال عليها كبيرا خاصة في محافظات الصعيد لأنهم يرون أنه أفضل من الأفران والبوتاجازات الحديثة من حيث الجودة والسعر, حيث يبدأ السعر من1600 للصغير والكبير ب2150 جنيها.
وتقول المهندسة حسناء: هذه الفرن تسمي فرن العمر الطويل, لجودتها ومتانتها, وهذا بشهادة هيئات الرقابة علي الجودة طبقا للمواصفة المصرية والعالمية, وكفاءة الفرن في توزيع درجة الحرارة بدون الحاجة لمروحة, ونقوم الآن بعملية تطوير بعض المنتجات بإضافة المروحة لتلبية احتياجات المستهلكين, كما نقوم بإنتاج البوتاجاز المسطح5,4 شعلة بإشعال ذاتي, والذي يستخدم في المدن الجامعية وفرش المصايف والشاليهات وسعرها مناسب425 جنيها فقط, ويمر خط الإنتاج بمراحل تبدأ من تجميع الأفران المطورة تبدأ بتجميع العلبة الداخلية ثم الأجزاء الخارجية للجوانب ثم الباب وبعدها تركيب مجموعة الصرف كمواسير الغاز والبلوف والكهرباء ووحدات الإشعال الذاتي والموتور لتوصيل الكهرباء للإشعال والشواية واللمبة. وصيانة هذه الأجهزة سهلة لأنها بسيطة ويزيد عمرها الافتراضي بالحفاظ عليها وإبعادها عن المياه والدهون, وسطحها الاستانلس يسهل من عملية تنظيفها, والعيون مثبتة بشكل محكم حتي لا تسمح بتسريب الدهون داخلها. كما أن سمك صاج الفرن يبلغ4 ملم مما يمنحه قوة تحمل تزيد من عمره الافتراضي.
ويضيف المهندس درويش: نستهدف في خطتنا المستقبلية تطوير خط إنتاج الأفران, خاصة بعد أن زاد اهتمام الناس مرة أخري بمنتجات الإنتاج الحربي, لثقتهم في جودة المنتج بالإضافة إلي أسعارها المناسبة بعد ارتفاع أسعار المنتجات المنافسة بشكل كبير, واكتشفوا أن الشكل ليس أهم من الجودة والسعر. ولا ننسي خدمة ما بعد البيع والصيانة التي خصصنا لها خطا ساخنا هو.19827
التسويق
يقاس نجاح الشركات ومدي ربحيتها بنجاحها في تسويق منتجاتها, وعن سؤال حول خطة تسويق المصنع لمنتجاته يقول المهندس درويش: اهتم الوزير سعيد العصار بهذه المهمة منذ توليه المسئولية, فكان معنيا بدراسة كيفية توصيل المنتج للعميل في أنحاء الجمهورية, خاصة أن فروع التوزيع الخاصة بالإنتاج الحربي ليست كثيرة ولا تغطي الجمهورية كلها, لدينا فقط خمسة فروع, فالقاهرة بها معرضان روكسي والهرم والإسكندرية عمارات مصطفي كامل وطنطا وبنها تابعة لشركة حلوان, ولدي هيئة الإنتاج الحربي نحو15 معرضا آخر علي مستوي الجمهورية, وبخلاف ذلك ليس لدينا موزعون في محافظات مصر, وكانت المشكلة أن لدينا المنتج وليس لدينا قدرة علي الوصول للمستهلك, وتم وضع خطة لتجديد المعارض, ولتدريب العاملين بالإنتاج الحربي علي التسويق بالتعاون مع الأكاديمية البحرية التي أجرت دراسات لتسويق المنتجات المدنية بالمصانع الحربية, وكان للمصنع هنا نصيب أكبر لأننا أكثر جهة تقدم منتجات مدنية, وتم تدريب بعض العاملين هنا مع دراسة احتياجات السوق لسد الفجوة التسويقية, واستعنا بمعلومات من المراكز المتخصصة في المعلومات.
يضيف: بدأنا نهتم بالدعاية والمشاركة في معارض عديدة مثل تحيا مصر وصنع في مصر داخل مصر, وخارج مصر شاركنا في معارض في السودان والإمارات, وبدأ المنتج يجذب المستهلكين مرة أخري الأمر الذي دفع بعض التليفزيونات لعرض إنتاج إعلانات لمنتجات الشركة, وشاركنا في معارض مع النقابات والشركات الكبري وشاركنا معرض القاهرة الدولي في مارس الماضي وكان جناح الإنتاج الحربي مثار اهتمام وإقبال الجمهور, وأجرينا خلال المعرض مسحا شاملا لكافة المنتجات المنافسة في إطار رغبتنا في تطوير منتجاتنا للمنافسة بالسوق من ناحية السعر والمواصفات الفنية والشكلية, وأصبح لدينا لأول مرة قائمة انتظار بعد زيادة الطلب علي المنتجات وقمنا بوضع خطط زمنية للتسليم, وهذا ما حدث عندما نزلنا ثلاجة16 قدم, ونضطر الآن لزيادة كمية إنتاجها, وبعض الخطوط كانت متوقفة منذ خمس سنوات تقريبا, وأعدنا تشغيلها من جديد وأوشكنا علي الوصول لأقصي طاقة إنتاجية من بعض المنتجات, ففي التكييف مثلا أنتجنا العام الماضي نحو15 ألف جهاز, ونستهدف العام القادم إنتاج40 ألف جهاز وهي أقصي طاقة إنتاجية للوردية الواحدة, وفي الثلاجات نستهدف إنتاج55 ألف ثلاجة بالعام. ونجري تطوير علي السخانات وسيتم طرح السخان الديجيتال قريبا, وفي الأفران مستهدف إنتاج30 ألف فرن بعد أن أنتجنا العام الماضي15 ألفا فقط, وفي الغسالات نقوم سنويا بتجميع ألف غسالة هذا العام تحميل فوقي10 كيلو, وخلال الفترة القادمة سنطرح ألف غسالة جديدة, وفي شهر أغسطس سنطرح منتجا جديدا خاصا بالمصنع من الغسالات أمامية التحميل, وعادة ما تكون كمية إنتاج الغسالات أقل من التكييفات والثلاجات لأنها معمرة واستهلاكها أقل من الأخري.
من جانبها توضح المهندسة نبيلة رئيس قطاع التسويق بالهيئة أن مهمتها في المصنع هنا أساسها دراسة كيفية زيادة الطاقة الإنتاجية لتتناسب مع الطلب علي المنتج, ففي الماضي كان المنتج موجودا ولدينا مشكلة في تسويقه, لكن الآن اختلف الوضع وأصبح الطلب أكثر من المعروض وعلينا أن نزيد الإنتاج لسد احتياجات السوق, وتمت بالفعل مضاعفة الإنتاج لبعض المنتجات, وفي الدراسة التسويقية لعام2018/2017 نستهدف مضاعفتها مرة أخري, باستغلال الطاقات العاملة الموجودة وفق خطوات سريعة, حتي لو اضطررنا لزيادة عدد ورديات العمل. وهذا يعني انتقال المصانع من مرحلة تحقيق الخسائر إلي تحقيق الأرباح, خاصة بعد زيادة الأجور التي فرضت علينا زيادة الإنتاج لتغطية الفجوة, وأي مشروع هدفه من الإنتاج هو الربح وليس الخسارة, وخطة الدولة الآن ليست تحقيق خطوات للأمام بل تحقيق قفزات كبيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.