أكد العالم المصري العالمي الدكتور أحمد زويل أن شخصا واحدا فقط لا يستطيع حل مشكلات مصر كلها, وحده مطالبا بضرورة تكاتف جميع الجهود في يد واحدة لإحداث نهضة وتنمية شاملة, مشيرا إلي أن الثورة المصرية لم تكتمل بعد ولدينا أحلام كثيرة لم تتحقق ومشكلات خلفها النظام البائد لم يتم التطرق إليها حتي الآن. وقال زويل في ندوة بعنوان حلم المستقبل وحلم الثورة التي نظمتها أمس مؤسسة الأهرام بحضور الاستاذ لبيب السباعي رئيس مجلس إدارة الأهرام والشاعر فاروق جويدة ونخبة من الإعلاميين وكبار الصحفيين بالأهرام انه جاء إلي مصر بعد الثورة كأي مواطن عادي ولا يبغي أي وظيفة أو سلطة, ووصف زويل يوم11 فبراير الماضي الذي شهد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن السلطة بأنه حدث تاريخي وأهم يوم عاشه في حياته, وأنه كان أفضل من يوم تسلمه جائزة نوبل, مشيرا إلي أنه كانت هناك حواجز وسدود كبيرة بينه وبين النظام السابق, وقال إنه لن يتطرق إليها ولابد أن ننسي الماضي وننظر إلي المستقبل وأن هدفه الأساسي الذي جاء من أجله هو العلم واحياء مشروع زويل والمدينة العلمية, فمصر لا تقل إمكاناتها عن الصين وكوريا والهند وماليزيا, وهذه الدول جميعها قفزت خلال فترة وجيزة, وأوضح أن مصر لديها فرصة تاريخية للنمو والتطور ولابد أن نترك الكلام عن الماضي والنظام السابق. كما يجب أن نتجاهل ونسقط راية الاحزاب والجماعات لأن ذلك ليس في الصالح العام وأن نثق في قدرات الشباب المصري ولا ننتظر الحلول والمساعدات من الدول الأخري لأننا إذا اعتمدنا علي المليارات وأمور الشحاتة من الخارج سنظل كما نحن ولن نتقدم. وأشاد زويل بالتجربة التركية وقال إنها كانت مثل مصر وخلال10 أعوام فقط اصبحت تماثل أي دولة أجنبية الآن. وأوضح أنه لديه أمل وطموح كبيران في مدينة العلوم والتكنولوجيا بعد موافقة مجلس الوزراء عليها ورفعها للمجلس العسكري وقال إنها ستحدث طفرة علمية كبيرة وسيشارك ويحاضر فيها نخبة من أفضل العلماء في العالم, موضحا أنه بمجرد مخاطبته ل13 عالما من جميع انحاء العالم وافق علي المسارعة12 منهم للتدريس والمشاركة في الخطط البحثية في المدينة ومساعدتنا علميا. كما أنهم سيمثلون في مجلس أمناء المدينة العلمية. وأضاف زويل أنه سيتم اختيار أكفأ الطلاب في جميع مدارس مصر وجامعتها للالتحاق بالدراسة في المدينة العلمية توفير جميع السبل لهم من أبحاث وأجهزة وعائد مادي مجز ليكون اختيار1000 طالب كل عام ليصلوا إلي5 آلاف طالب خلال5 سنوات ووضع خطة علمية يسيرون عليها, وتابع زويل بأنه بعد انشاء هذه المنظومة الشاملة ستبدأ عجلة الاقتصاد في التحرك واحدة بعد الاخري. كما أنه سيتم ربط مدينة العلوم والتكنولوجيا بجميع الجامعات المصرية الاخري في صعيد مصر والدلتا.وقال العالم المصري إن استقلالية المدينة العلمية أهم السبل لنجاحها, كما أن العلماء والاساتذة في الخارج اشترطوا الاستقلالية للعمل بهذه المدينة. وطالب زويل جميع أفراد الشعب المصري بأن يتعاون ويتكاتفوا لدفع هذا المشروع القومي للنهضة كما طالب الإعلام بأن يسمو إلي درجة المسئولية وينأي بنفسه عن الاثارة وتوضيح الحقائق فقط.