شهد مسلسل ظل الرئيس ظهورا مميزا للفنانة هنا شيحة والتي كانت أحد عناصر نجاح العمل, ليكون هذا العمل هو الوحيد لها بعد تأجيل مسلسل الطوفان نظرا لتأخر التصوير وضيق الوقت, وفي حوارها مع الأهرام المسائي تحدثت عن تجربتها في ظل الرئيس حيث وصفت التجربة بأنها مغامرة محسوبة, وأن الفنان ياسر جلال موهبة مميزة, وهو ما أعطي ثقلا للعمل وجعل الجمهور يتفاعل معه, كما تناولت استعدادها لخطوة البطولة المطلقة في رمضان المقبل, وأسباب رفضها لدراما60 حلقة في البطولة الجماعية, وخطواتها السينمائية المقبلة, وتفاصيل أخري في هذه السطور: البعض وصف مشاركتك العمل مع ياسر جلال في أول بطولة له بالمغامرة فما رأيك في ذلك؟ بالعكس لم أر أنها مغامرة, يمكن لأنني أعلم أن ياسر ممثل ذو ثقل, وسبق وتعاونت معه في مسلسل يتربي في عزو, والحقيقة أنه بمجرد أن عرض علي العمل تحمست جدا للقصة وجذبتني وذلك لأنها مختلفة ومميزة, وقد جاء ترشيحي من قبل الشركة المنتجة والمخرج أحمد سمير فرج, حيث كان من المفترض أن نعمل سويا العام الماضي ولكن لم يكن لنا نصيب, ووقعت التعاقد بعدها مباشرة, كما وقعت أيضا عملا آخر وهو الطوفان مع المخرج خيري بشارة وهو حبيبي وصديقي, ولكن توقف هذا العمل لأسباب خاصة بالشركة المنتجة, وسنستأنف العمل بعد رمضان, وأحمد ربنا علي مسلسل ظل الرئيس خاصة أن الجمهور تفاعل معه للغاية, والناس أحبت ياسر ومتفاجئه منه, بينما أنا لم أفاجأ به لمعرفتي بمدي موهبته. هل معني ذلك أن ياسر جلال انطلق عندما وجد العمل المناسب الذي يظهر قدراته الفنية؟ ياسر موهوب جدا, إضافة إلي أن المخرج الشاطر يعرف يخرج من الممثل أشياء جديدة لم يرها الجمهور ويكون واثقا في موهبة الفنان, وهذا ما فعله أحمد سمير فرج, لأنه عمل معنا كلنا كممثلين فلم يترك الممثل مع نفسه بالعكس يوجهه ويخرج منه انفعالات, والممثل دائما بحاجة إلي المخرج ومن يقول غير ذلك عنده مشكلة لأن المخرج في النهاية هو المايسترو, لذلك لابد أن نثق في المخرج ونسلم له نفسنا تماما لكي يخرج أفضل ما عندنا, وأري أن أحمد سمير فرج له الفضل لأنه وظف كل منا في مكانه, وأخرج أفضل ما لدينا, إضافة إلي أن ياسر جلال يعمل علي المسلسل ويحضر له منذ عام أو أكثر, لذلك أكرمه الله لأنه اجتهد في التحضير والتجهيز له, وهو أيضا مثال للممثل الدءوب, وسعيدة أن الجمهور رأي أننا قدمنا دويتو متميزا نتج عنه عمل جيد علي الشاشة. ما الذي جذبك لشخصية الدكتورة سلمي, خاصة أن البعض يري أنك كنت أكثر نضجا وتمكنا؟ الحمد لله علي ما وصلت إليه, وقد رأينا سلمي طبيبة أطفال, وهي المكلفة بمتابعة أبناء يحيي ياسر جلال, كما أنها صديقة زوجته التي قتلت بالمسلسل, ووالدها محمود الجندي يملك دار نشر, ودائما ما يأخذ رأيها لأنها مهتمة بالأدب ولكن ليس لديها وقت كاف, فاهتمامها الأدبي انعكس علي شخصيتها وهي نتاج تكوين البيت والأسرة المهتمة بالأدب أيضا. والشخصية عموما مثيرة بالنسبة لي لأنها في النهاية شخصية بوليسية وعندها تفكير منطقي بجانب مهنتها ولديها قدرة تحكم في الأعصاب بحكم مهنتها وشخصيتها, ولذلك عندما تناولت هذه الشخصية وضعت نفسي مكانها لكي أري كيف تفكر فهي ليست ساذجة ولكن تزن الأمور, وتفكر قبل أن تتحدث وتفكيرها منطقي للغاية, وعندما توضع في مواقف تتعامل بواقعية لا عاطفتها, وتحاول طوال الوقت البحث عن قاتل والدها والسبب وراء ذلك, حتي أن يحيي في عزاء والدها يقول لها إحنا الاتنين في نفس المركب غصب عنا, ولكنها حتي هذه اللحظة لا تريد أن تظلم يحيي وتسمع كلام والدتها وأنه السبب في موت والدها لأنها تدرك جيدا أن زوجته قتلت أيضا بدون سبب, وبالتالي فمصيرها يرتبط بمصيره ويبحثان عن القاتل, وعندما يصلان للخيط ستنقلب الأحداث رأسا علي عقب, وكل ما حدث من قبل هو تقديم نوع ما للشخصيات, ليكون لدينا أرض صلبة نقف عليها ورحلة البحث ما بين سلمي ويحيي وكيف يستطيعان أن يصلا للأسباب الخفية حول هذه الجرائم والقاتل, وأري أنني حتي هذه اللحظة دوري لم يظهر بعد بالمسلسل فالفترة المقبلة سينبهر الجمهور من الأحداث, لأننا لسه بنقول صباح الخير والتسخين وراء فالعمل لم يبدأ بعد. ظهورك في ظل الرئيس بدون ماكياج في بعض المشاهد كان نوعا من التحدي هل تعمدت ذلك؟ نعم فقد تعمدت ظهور الشخصية علي طبيعتها, وخاصة أنها مرت بظروف عائلية سيئة مثل وفاة والدها, وقد جاء بالمناقشة والتفاهم مع المخرج أحمد سمير فرج, ووجدته يحمسني علي الظهور بهذا الشكل, وتناقشنا في كل التفاصيل قبل دخول التصوير, وقد سبق وفعلت ذلك في مسلسل السبع وصايا حيث ظهرت بدون ماكياج واكتفيت بالكحل فقط, وحتي في شخصية سلمي ب ظل الرئيس كان لابد أن تظهر بهذا الشكل وتتخلي عن الماكياج فيما عدا بعض المشاهد البسيطة, بينما ظهرت أغلب الوقت علي طبيعتي, ولم يكن يصلح أن أظهر بغير ذلك, فالمسلسل كل أحداثه تدور بعد شهر من وفاة الأب وبالتالي فإن مساحة الوقت صغيرة جدا أن يخرج أحد من حالة الحزن, وحتي أن ملبسي كله أسود أو غامق طول الوقت, إضافة إلي أن الحالة والجو العام يفرض علي شكل الشخصية, علي عكس شخصية نوسة في مسلسل موجة حارة التي تضع طوال الوقت ماكياج كاملا لأن الشخصية تتطلب ذلك, لأن زوجها يريد أن يراها هكذا حتي لا ينظر لغيرها, لدرجة أنها تضع الماكياج علي مدار24 ساعة حتي في السرير, بينما سلمي لا تضع ماكياج غير في المناسبات فقط. ما رأيك فيما يتردد بأن العمل بطولة جماعية؟ لا ننكر أن العمل بطولة ياسر جلال وهو الشخصية الرئيسية بالمسلسل, والذي يتعرض لكل الأحداث, وبعده أنا ثم محمود عبد المغني, والحقيقة بعيدا عن كل هذا فأنا سعيدة بالفريق كله هذا العام, فمحمود عبد المغني قدم دورا رائعا وممثل بمزاج وأداؤه مبهر, وعلا غانم قدمت أيضا دورا مبهرا, والأدوار ثقيلة, حتي إن الأستاذ محمود الجندي رغم أنه ضيف شرف ولكنه أعطي ثقلا للشخصية وكان محورا للأحداث, وحتي الفنانة حنان سليمان الجميلة قدمت السهل الممتنع وأنا من عشاقها. هل ترين أن هذا العمل خطوة لتقديم البطولة المطلقة؟ أنا أسعي لأن أقدم عملا وأكون الشخصية الرئيسية فيه, ولكن لا توجد قصة معتمدة علي شخص وحده, فأي عمل لابد أن توجد به عناصر تكمله, والحقيقة أنني أصبحت مؤخرا أحسب لكل خطوة من خطواتي, لأن هذا هو الوقت المناسب لكي أحسبها, ودائما ما أظهر في بطولة مشتركة منذ عام2009, ولكن من بعد فيلم قبل زحمة الصيف للمخرج الراحل محمد خان وضعت في منطقة مختلفة, لا أستطيع أن أتراجع عنها, لذا أسعي في الوقت الحالي لتقديم عمل باسمي بداية من العام المقبل. هل بدأت تفكرين في هذا العمل؟ أجهز بشكل عام لموسم رمضان المقبل من هذه اللحظة وأقرأ سيناريوهات, وأعتقد أن العام المقبل سنري العمل الذي يجمعني بمحمد أمين راضي حيث أخطط له حاليا وأتمني أن تكتمل الفكرة, وهو مؤلف متميز ووحشتني الدراما التي يقدمها وأحبه جدا, وفي الوقت الحالي أفكر في أكثر من مشروع درامي للعام المقبل وأتمني أن ما يتم فيهم أقدمه. هل نفس الأمر ينطبق علي السينما؟ بعد تجربتي مع أستاذ محمد خان لابد أن أفكر بشكل مضبوط جدا, وكما قلت إنني وضعت في منطقة تمثيلية مهمة لن أتراجع عنها وتغيرت بعد ما عملت معه, ولا يوجد أي ممثل في الدنيا لا يسعي لهذا الأمر, وأي شخص يقول غير ذلك كاذب, ولا أعتبر البطولة المطلقة مغامرة لأن كل حاجة في الدنيا خاضعة للتجربة والعمل إذا كان حلوا سيجبر الناس علي رؤيته ومشاهدته, وليس مهما حاليا أن أقدم بطولة مطلقة في السينما فمن الممكن أن أشارك نجم شباك في بطولة ثنائية. ما أسباب توقف مسلسل الطوفان؟ كان هذا قرار الشركة المنتجة ربما لضيق الوقت أو تأخرنا في تصويره, ولكن أحترم قرارهم للغاية, ومن المقرر أن نستكمله بعد موسم رمضان. توقفت بعد مسلسل العهد عاما كاملا, فما الأسباب وراء ذلك؟ كنت بحاجة إلي إجازة لأعيد ترتيب أوراقي, وأبحث عن المناسب لي كممثلة ليقدمني في منطقة مختلفة, وكان لابد من الحصول علي بريك ورغم أنني أحببت العهد لكنه كان مرهقا للغاية, واخترت ظل الرئيس رغم أنه عرض علي15 مسلسلا فأغلب مسلسلات رمضان كانت عندي في البيت ولكني قررت أن أذهب للعمل في ظل الرئيس, واختار هذه المغامرة المحسوبة جدا وكنت متوقعة نجاحها ورأيته من قبل أن تبدأ ودوما أميل للأشياء الجديدة وبها مغامرة, وإن شاء الله السنة المقبلة تكون مغامرة محسوبة من نوع جديد, ولا أريد أن أفصح عن تفاصيلها حاليا وأنتظر انتهاء موسم رمضان. ماذا عن دراما ال60 حلقة هل تنوين المشاركة فيها أو لا؟ بالطبع, لن أشارك في مسلسل من نوعية الدراما الطويلة إلا بشروط, لأنني عانيت فيها, رغم حبي لتجربة البيوت أسرار, والحمد لله حقق المسلسل صدي, ورد فعل قويا, وحتي هذه اللحظة الناس تتابعه, ولكنه متعب جدا جدا, ولذا لن أكرر تجربة البطولة الجماعية في الدراما الطويلة, وإذا فكرت في تقديم مسلسلات طويلة لن تكون بطولة جماعية سيكون بطولتي المطلقة, وحتي نوعية القصة, والدراما ستكون مختلفة حتي لا أكرر نفسي, فالاختلاف هنا مطلوب بما يتناسب مع التغيير والوضع, والتجربة التي قدمتها في البيوت أسرار كان الهدف منها خلق سوق خارج رمضان, وهذا شيء يسعدني لأن السنة غير مقتصرة علي شهر واحد بل توجد مواعيد عرض أخري, ولكني غير مفضلة أن تكون بطولة جماعية.