نشأت في أسرة محافظة علي التقاليد والعادات.. كانت أسرتها تحافظ علي مركزها الاجتماعي فتصاهر أسرا عريقة وتحافظ علي مستوي تعليمي جيد لأولادها. ترعرعت حنان في هذه البيئة ورأت أشقاءها يعملون في مناصب رفيعة فأحدهم في شركة بترول وآخر مدرس, وشقيقتاها متزوجتان من أسر مكافئة لأسرتها, فتزوجت بنفس الأسلوب من أحد الأشخاص وتنجب منه5 أبناء.. ويبدو أن التكافؤ هنا كان ينقصه أشياء كثيرة إذ سرعان ما تفجرت بينهما الخلافات لكن تربيتها وطبيعة أسرتها جعلتها تتحمل وتستمر إلي أن كبر الأبناء فزادت صعوبة الحياة فلا هي استطاعت أن تنفصل مبكرا كما لم تستطع أن تترك أبناءها بعد أن كبروا وصاروا رجالا.. تدخل الأهل والأقارب للتقريب والإصلاح, لكن الزوج كان عنيدا فأراد أن يجبرها علي أن تترك أولادها معه إذا أرادت أن تنفصل. أطبقت علي حنان المشكلات فلم تجد دعما من أسرتها في أن تحتفظ بأولادها والزوج اشتد في عناده ورفض أن يذهب أولاده للعيش مع والدتهم, فأصبحت بين المطرقة والسندان فذهبت حنان لتقيم مع والدتها لكن وساوس الشيطان ظلت تراودها وتحوط بها وفجأة غافلت حنان والدتها وصعدت إلي الطابق العلوي قبل أذان المغرب وبعد أن أعدت طعام الإفطار وظنت والدتها أنها صعدت للطابق العلوي لتستريح.. كان اللواء أيمن الملاح مدير امن الدقهلية قد تلقي إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ الي العقيد سيد خشبة مفتش مباحث مركز المنصورة بقيام حنان47 سنة بمحاولة الانتحار وذلك بإلقاء بنزين علي جسدها و إشعال النيران في غفلة من أهلها.. وعلي الفور انتقل الرائد رامي الطنطاوي رئيس مباحث مركز المنصورة الي محل الواقعة وتم نقل المصابة الي مستشفي المنصورة الدولي حيث تبين إصابتها بحروق بجميع أنحاء الجسم من الدرجة الثانية والثالثة ولا يمكن استجوابها وبسؤال شقيقها و المقيم مقيم ذات القرية قرر بقيام شقيقته المصابة بحالة نفسية باشعال النيران بنفسها عقب القائها البنزين علي جسدها وعلل ذلك لمرورها بحالة نفسية سيئة لخلافات مع زوجها, ولم يتهم أحدا بالتسبب في ذلك ولم يسمح الأطباء بسؤالها لسوء حالتها فيما باشرت إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الواقعة. تم تحرير محضر واحالته الي النيابة التي تولت التحقيق.