قاد فريقه إلي التأهل إلي الدوري الممتاز لكرة القدم بعد موسم شاق في دوري القسم الثاني في المجموعة الثانية القاهرة وسط فرق لها تاريخ متميز. يعتبر أن صعوده للمرة الثانية خلال3 سنوات ليس كافيا ولكن الأهم هو البقاء والصمود في الدوري الممتاز أمام فرق لديها إمكانيات مادية ليست متوافرة لدي ناديه الفقير..إنه سيد عيد المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر..حاورته الأهرام المسائي عن طموحه والتحديات التي تواجهه خلال الفترة المقبلة وإلي نص الحوار: هل صعود النصر جاء لقوة الفريق أم ضعف المنافسين؟ مجموعة القاهرة هي أصعب المجموعات في دوري القسم الثاني فهي تضم أقوي الأندية ذات التاريخ مثل الترسانة والقناة وجمهورية شبين وأخري واعدة مثل المستقبل وكوكاكولا وإف سي مصر وسيراميكا ولكن النصر استطاع التفوق عليها بفضل الإعداد الجيد للموسم والتزام اللاعبين في التدريبات والمباريات بجانب حالة الحب التي تسود بين الجميع بدءا من عمرو عبد الحق المشرف علي الكرة بالنادي ومرورا بالجهاز الفني وانتهاء بأصغر لاعب بالفريق فالجميع تفوقوا علي أنفسهم وهو ما جعلنا نصل للهدف بأريحية وقبل5 أسابيع من نهاية المسابقة ما هي أصعب اللحظات التي مرت عليك كمدير فني؟ كانت في الأسبوع السادس من مسابقة الدوري عندما تعرض ثلاثة من العناصر الأساسية بالفريق لإصابات مزمنة في مباراة الاتصالات وهم كيتا وجون ومحمد حسن ميدو ورغم ذلك استطاع الفريق التغلب علي الأزمات والتأهل. هل تعتبر تأهل النصر إنجازا؟ صعود الفريق للمرة الثانية في ثلاث سنوات في ظل ظروف صعبة يعتبر إنجازا ولكن الإنجاز الحقيقي هو البقاء في دوري الأضواء والدخول في زمرة المنافسة. هل النصر قادر علي المنافسة في دوري الأضواء أم سيهبط مثل العام قبل الماضي؟ لا أخفيك سرا أن اللاعبين والجهاز الفني هيموتوا نفسهم من أجل البقاء في الدوري الممتاز, ولكن قلة الإمكانيات وضعف الموارد يقف دون تحقيق ذلك, فالفرق الصاعدة ينظر إليها علي أنها أول الهابطين وهذا أمر طبيعي. لماذا هذا التشاؤم ؟ ليس تشاؤما ولكنها الواقعية, فالنصر ناد فقير يفتقد للإمكانيات المادية ومنظومة الكرة في مصر تدار بشكل غير سليم حيث من المفترض أن تحصل الفرق الصاعدة علي دعم يؤهلها بشكل قوي علي البقاء وليس المنافسة, نحن ندعي أننا نتعامل في منظومة احتراف ولكن لا نطبق ذلك, فمثلا الشركة الراعية تصنفك في مؤخرة الأندية وبالتالي يأتي الدعم منها غير كاف حيث تتعامل معنا بمنطق أبو قرش وأبو قرشين واتحاد الكرة اكتفي بخطاب تهنئة فضلا عن عدم وجود هيئة أو شركة تساندك, فالأسيوطي خلفه شركة استثمارية والرجاء يدعمه محافظ مطروح أما نحن فليس معنا سوي الله واجتهاد اللاعبين.. والسؤال أين محافظ القاهرة من مساندة نادي النصر أو حتي التكريم ؟! ماذا يحتاج النصر للبقاء ؟ علي أقل تقدير20 مليون جنيه كي أستطيع شراء لاعبين جيدين وصرف مكآفات وإقامة معسكرات وشراء ملابس, أما إذا رغبت في المنافسة فلا تقل الميزانية عن50 مليون جنيه. وكيف تستطيع توفير ذلك ؟ بعد انتهاء الموسم تنهال العروض علي كثير من اللاعبين الذين يتم بيعهم من أجل توفير دخل للنادي يضمن الإنفاق علي الفريق فضلا عن دعم الشركة الراعية الذي أشرت إلي أنه يتعامل بمنطق أبو قرش وأبوقرشين. لماذا لا يتمسك النصر بلاعبيه المميزين؟ لا نستطيع أن نقف أمام رغبة أي لاعب في الرحيل, فعقد اللاعب في نادي النصر لا يتجاوز50 ألف جنيه في الموسم كيف تطلب منه البقاء وأمامه عرض بنصف مليون جنيه. كيف ستحسم الصفقات الجديدة؟ أعمل علي3 محاور وهي التعاقد مع لاعبين غير مرتبطين مع أندية أخري, وفرز عروض الوكلاء المقدمة إلي النادي وإجراء اختبارات للاعبين الطامحين في اللعب في الدوري الممتاز لاختيار أفضلهم. ماهي أول مشكلة تواجهك الآن؟ من ضمن المشكلات رفض لجنة المسابقات إقامة مباريات علي ملعب النصر لأسباب أمنية ولماذا يتم حرماني من هذه الميزة التي تجعل المنافس يضع في اعتباره أن أي خصم لن يكون صيدا سهلا علي أرضه, وهو ما يعني أنني أحتاج لمليون جنيه علي أقل تقدير قيمة تأجير ملاعب طوال الموسم, فهل من المعقول أن أدفع هذا المبلغ الذي من المفترض إن استطعت توفيره أن أوجهه في أمور أخري. هل تلقيت عروضا تدريبية؟ نعم وكانت آخرها من أحد الأندية العراقية رفضتها جميعا. لماذا؟ ببساطة لأن رحيلي عن النصر ليس قراري وحدي, فأنا ابن النادي منذ أن كنت لاعبا وهو صاحب فضل علي وخلقت حالة من الارتباط بيني وبين مجلس الإدارة واللاعبين طوال مسيرة تدريبية تمتد لأكثر من16 سنة.