شارك الوزير محمد عرفان, رئيس هيئة الرقابة الإدارية, والدكتورة سحر نصر, وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي, أمس في جلسة عن أثر الشركات الصغيرة والمتوسطة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة, نظمتها الأممالمتحدة, بمناسبة اليوم العالمي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة, وذلك خلال زيارتهما إلي مدينة نيويوركالأمريكية. وقال عرفان, إن الشباب في مصر يحتل60% من إجمالي السكان البالغ91 مليون نسمة, ولذا كان من الضروري العمل علي تنمية الموارد المحلية بهدف أن تكون القاهرة مركزا لجذب الشركات الصغيرة والمتوسطة بالشرق الأوسط, ما يستدعي تكاتف المجتمع الدولي مع مصر لفتح باب الأمل للشباب في المنطقة خاصة بما يحيط بها من ظروف وأحداث. وأشار إلي أن الإدارة المصرية, أصرت أن تتضمن الرؤية الإستراتيجية لقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أهدافا طموحة بحلول عام2020 لتحقيق معدل نمو سنوي لهذا القطاع قدره9% وزيادة حصته من الناتج المحلي الإجمالي إلي25% وتوفير3 ملايين فرصة عمل علي الأقل, وهو ما يتناغم مع أهداف التنمية المستدامة, مشيرا إلي أن الدولة المصرية كانت سباقة في دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عبر عقود طويلة بتنفيذ مشروع رعاية الأسر المنتجة بهدف الحد من الفقر والإسهام في حل مشكلة البطالة. من جانبها, أكدت الدكتورة سحر نصر أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة لها دور كبير في تعزيز النمو الشامل ودعم مستوي المعيشة وتطلعات الشعوب في المنطقة وخارجها, مشيرة إلي أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعد العمود الفقري لاقتصادات السوق, موضحة أن في مصر أنشأت الوزارة صندوقا لريادة الأعمال, هدفه أن يصل رأس ماله إلي مليار جنيه. وأوضحت أنه وفقا لدراسة أجرتها مجموعة البنك الدولي عن50 ألف شركة في104 دول, فالشركات الصغيرة والمتوسطة وفرت ثلثي العمالة, والشركات الصغيرة تسهم بقدر أكبر في توفير العمالة في الدول منخفضة الدخل عن الدول ذات الدخل المرتفع, مشيرة إلي أن في مصر تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من98% من الشركات, وأكثر من85% من العمالة في القطاعات غير الزراعية الخاصة.