تشهد سيناء عبورا جديدا نحو التنمية والتعمير بعدما تحولت إلي منطقة جاذبة للاستثمارات العالمية بالتزامن مع الذكري ال35 لتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي فقد نجحت الدولة في إقامة عدد كبير من المشروعات العملاقة أبرزها انشاء قناة السويس الجديدة وتطوير ميناء بورسعيد وإقامة مشروعات اقتصادية كبري بمنطقة شرق قناة السويس. وأشاد الخبراء العسكريون بجهود الدولة في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه بسيناء وطالبوا الشباب والمواطنين بالتكاتف خلف الدولة في حربها ضد الإرهاب. وأكد اللواء أركان حرب محسن حمدي الخبير العسكري ورئيس اللجنة العسكرية للإشراف علي انسحاب إسرائيل من سيناء وعضو الفريق المصري في مفاوضات استرداد طابا أن مصر حريصة علي تنمية أرض الفيروز وتطهيرها من الإرهاب لأنها هي بوابة مصر الشرقية وهمزة الربط بين قارتي آسيا وأفريقيا مشددا علي ضرورة أن يتكاتف الجميع خلف القيادة السياسية وقوات الجيش والشرطة في حربهم ضد الإرهاب بسيناء, منتقدا قيام بعض الشباب بالهجوم المتكرر علي مواقع التواصل الاجتماعي ضد الدولة بسبب وبدون سبب وطالبهم بالوعي وعدم الانسياق خلف الإشاعات التي يرددها الإرهابيون. وقال إن المجهود الذي تقوم به الدولة في تنمية سيناء وتطهيرها من الإرهاب لا يقل عن المجهود الذي بذلته الدولة لتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي وقوات الجيش والشرطة يقومون بالتضحية بحياتهم للحفاظ علي الدولة, موضحا أنه خدم أكثر من30 عاما بالمخابرات الحربية وكان طرفا في التفاوض مع الجانب الإسرائيلي علي مدار12 سنة بدأت في1973 واستمرت حتي تحرير طابا وطالب الشعب المصري بالاصطفاف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد أكثر من مرة انه يشعر بمعاناة المواطنين وقال إنه يحيي صبرهم وصمودهم أمام القرارات الاقتصادية الأخيرة. وعن ذكرياته حول مفاوضات تحرير سيناء قال محسن إن الإسرائيليين كانوا يحاولون البقاء في سيناء وطلبوا تأجير بعض الأماكن بسيناء وهو ما رفضته الدولة المصرية وصممت علي استرداد جميع الأراضي المصرية, مشددا أن رجال الجيش قادرون علي حماية حدود الوطن وطالب الشباب باحترام وتقدير دور القيادة السياسية ومشاركة الحكومة في تنمية وتعمير سيناء. وقال اللواء جمال مظلوم الخبير الاستراتيجي والعسكري إن سيناء محظوظة بمشروعات عديدة تقوم بها الدولة في الوقت الراهن ومنها مشروعات سياحية وأخري صناعية, موضحا أن سيناء تضم موارد اقتصادية كثيرة أبرزها الأراضي الزراعية وشبكة طرق ممتازة ومناطق سياحية بالشمال والجنوب ومناطق صناعية وتعتبر منبع البترول وأستمر استخراجه منها حتي عام1967 وتمر بها خطوط غاز دولية وأيضا بهما خط للكهرباء ويوجد فيها700 كيلو متر شواطئ, منها150 كيلو مترا امتداد قناة السويس بالإضافة إلي شواطئ خليجي السويس والعقبة. وقال في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي إن الدولة أنشأت قناة السويس الجديدة وقامت بتطوير جميع المواني بالسويس وشرق بورسعيد والعين السخنة وكلها مشروعات مكتملة, كما قامت الدولة بمشروع تنمية منطقة قناة السويس, كما أنشأت المنطقة الاقتصادية ووجهت الدعوة لعدد كبير من الدول والشركات الكبري بالاستثمار في هذة المنطقة وبدأت الصين في إقامة عدد من المشروعات وتدرس أمريكا وروسيا الاستثمار فيها وتقوم الحكومة بالتخطيط لإنشاء مدينة السويس الجديدة شرق القناة والتخطيط لإنشاء جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز علي مساحة300 فدان بجنوب سيناء وتنفيذ مشروع تنمية شرق بورسعيد وأعمال تطوير منطقة شرق التفريعة بإنشاء أرصفة بحرية ومناطق لوجيستية وصناعية وسكنية ومزارع سمكية, وأكد مظلوم أن الدولة قاربت علي تجفيف منابع الإرهاب في سيناء وذلك عقب حملة الجيش الثالث علي معاقل الجماعات الإرهابية بجبل الحلال وقيام الجيش الثاني بحملات تطهير علي بعض المناطق بسيناء للقضاء علي الإرهاب بشكل كامل. وأشار اللواء ممدوح عطية المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية والخبير الأمني والاستراتيجي إلي أن الدولة نجحت في العبور الثاني بسيناء والمتمثل في تنمية تعمير أرض الفيروز, مشددا علي ضرورة استكمال تأمين سيناء والقضاء علي بقايا الإرهاب بالتزامن مع تنفيذ خطط التعمير والتنمية التي وعد بها الرئيس عبد الفتاح السيسي أهالي سيناء, موضحا أن التنمية بدون أمن لن تحقق أهدافها مما يستوجب ضرورة أن تكون التنمية مع تحقيق الأمن.