فى الذكرى ال 32 لتحرير أرض الفيروز، قال خبراء عسكريون إن سيناء بعيدة كل البعض عن بقية محافظات مصر وتعانى بشكل كبير من التهميش خاصة فى كل مناحى الحياة، وأن التنمية فى سيناء لن تتحقق طالما أن هناك تهميشًا وعدم توفير للأمن بها . وقال اللواء محمود منير حامد الخبير العسكرى، إن ذكرى تحرير سيناء جاءت وسط استمرار محاولات الجيش والشرطة المصرية تطهيرها من العناصر التى تحاول سلبها مرة أخرى سواء من القوى الخارجبة أو قوى الإرهاب، مؤكدًا أن هناك محاولات جادة ستثمر عن تطهيرها من العناصر التكفيرية التى تسعى للاستيلاء والسيطرة عليها بحسب قوله . وأشار إلى أنه تم تخصيص 10مليارات جنيه لتنمية وتعمير هذا الإقليم الذى تعرض للسلب فى حرب 67 وتم استعادته وإعادته للسيادة المصرية نتيجة حرب 73 . وأضاف ، أن تنمية سيناء تنطلق من عدة محاور تأتى فى إطار خطة متكاملة من تعمير منطقة قناة السويس وجعلها منطقة تجارة حرة ومناطق خدمات وتصنيع وخلق مجتمعات عمرانية جديدة أهمها مدينة الإسماعيلية، بالإضافة إلى التجمعات العمرانية الأخرى المتفرقة فى أنحاء سيناء ومشروعات البنية الأساسية فى الطرق والمرافق وإمدادها بالمياه عبر قناة السويس وربطها بالوادى عن طريق 6 أنفاق جديدة تماثل نفق الشهيد أحمد حلمى وشدد منير على أنه يجب عند الحديث عن خطة التنمية، ذكر خطة التعمير وتحويلها إلى مجمع إنتاجى متعدد (زراعى صناعي)من خلال إقامة العديد من المشروعات التى خصصت لها بالفعل المبالغ اللازمة وهى 10 مليارات جنيه يتم بها خلق فرص عمل وتنمية حقيقية لأهالى سيناء. وقال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري، إن التنمية فى سيناء متأثرة إلى حد كبير بالإرهاب, وأوضح " أنه صدرت أكثر من خطة للتنمية لكنها لم تنجح بسبب العمليات الإرهابية والتفجيرات التى لم تهدأ، موضحًا أنه من الطبيعى حدوث تنمية لكنها لن تكتمل حيث ستتواجد عناصر تأمينية وخدمية ومياه وعوامل لازمة للحياة بينما العوامل المرتبطة بالاستثمارات هناك الكثير من الشكوك حول اكتمالها . وأضاف "بعد تفجير أتوبيس عمال الأسمنت فى سيناء أثار هذا الحادث مخاوف الناس من أى تطوير أو تنمية أو استثمارات فى منطقة مهددة لا يعلم أحد بتوقيت استقرارها". من جانبه قال حسنى السيد المحلل السياسى، إن هناك عدة مشروعات تنموية ستتم على الأراضى السيناوية حتى تكون مدخلا لرزق العديد من الشباب العاطل، ولكى تتطهر من التنظيمات الإرهابية الموجودة هناك وستكون الأيام القادمة من أصعب الأيام على قوات الجيش المصرى لما سيبذلونه من جهد. وأوضح السيد، أن تلك المشروعات ستتمثل فى بناء وحدات سكنية وبناء مستشفيات والاهتمام بالأراضى الصحراوية والرى.